باتت مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة لا غنى عنها في إدارة شؤون النّاس وتفاصيلهم الخاصّة، حتى علاقات الزواج والتعارف والمحادثة العاطفيّة وغيرها بين الجنسين، وصولاً إلى تثبيت الزواج رسمياً عبر وسائل التواصل لمن هم خارج بلدانهم من الأزواج.
فما هو، يا ترى، رأي الإسلام في أصل مسألة التّعارف والزّواج عبر الإنترنت؟
يجيب على ذلك العلّامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله(رض)، بأنّ المعرفة الحاصلة من الإنترنت بين الشابّ والفتاة، لا تولّد الاطمئنان واليقين بالشّخص كما لو كان ذلك بشكل طبيعيّ ومباشر في الواقع، حيث تتّضح المشاعر والصّورة أكثر، ويكون القرار مناسباً لاستمرار العلاقة أو عدمها، فالتلاقي المباشر يفسح المجال أمام اختبار المشاعر والتّفاعل الطبيعيّ أكثر بين الشّخصين.
وسئل سماحته(رض): ما رأي سماحتكم في التّعارف والزواج عن طريق الإنترنت؟
فأجاب: "إننا لا ننصح بذلك، لأنّه من الضّروريّ في مثل هذه القرارات الخطيرة دراسة الأمر بتروٍّ، وبعيداً من الأجواء الانفعاليّة والعاطفيّة، لذا، لا بدَّ من أن يكون قرارهما ناتجاً من السّؤال والفحص عن الشّخص بالطّرق الكفيلة بتحصيل الاطمئنان سلباً أو إيجاباً، وهو أمر لا تتيحه المعرفة بالإنترنت".
[المسائل الفقهيّة/ المعاملات، ص 679].
إنَّ المحادثة بين الجنسين عبر مواقع التَّواصل، غالباً ما تؤدِّي إلى عدم انضباطيّة، وتخرج عن حدّها إلى ما لا تحمد عقباه، فقد يتمّ التحكّم بالبدايات، ولكن لا أحد يضمن النهايات، حتى لو كانت لأغراض عقلائيّة، وهو ما ينبغي الحذر منه، كما يلفت المرجع السيّد فضل الله(رض)، إذ يقول:
"المحادثة بين الجنسين عن طريق الهاتف أو الإنترنت مخاطبة أو كتابة، إذا كانت لأغراض عقلائيّة وبعيدة من الإثارة والوقوع في الحرام، فلا مانع منها من ناحية المبدأ، ولكنّ المشكلة أنّ ذلك في الغالب يؤدّي إلى ما لا تحمد عقباه، بحيث تكون الفتاة فريسة سهلة، ولا سيّما بعد أن تتوطّد العلاقة بين الطّرفين، ولذلك ننصح بالترك لكثرة ما سمعنا من أخبار غير سارّة في هذا المجال، وفي حال حصولها، يفضَّل الاقتصار فيها على الضّرورات، لأنّه من الصعب بقاء العلاقة بين الذّكر والأنثى أخويّة"
.[المسائل الفقهيَّة/ المعاملات، ص 676].
من هنا، لا بدّ من التنبّه والحذر في إنشاء أيّة علاقة عبر مواقع التّواصل بين طرفين، من دون وعي التحكّم بمسارها وأهدافها ونتائجها، بالنّظر إلى ما قد يؤدّي إلى نتائج سلبيّة تمسّ بوجه خاصّ كرامة الفتاة وحرمتها وسمعتها الّتي يحرص الإسلام على صيانتها من كلّ المخاطر، حتى لو كانت متوقّعة الحصول.
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.
باتت مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة لا غنى عنها في إدارة شؤون النّاس وتفاصيلهم الخاصّة، حتى علاقات الزواج والتعارف والمحادثة العاطفيّة وغيرها بين الجنسين، وصولاً إلى تثبيت الزواج رسمياً عبر وسائل التواصل لمن هم خارج بلدانهم من الأزواج.
فما هو، يا ترى، رأي الإسلام في أصل مسألة التّعارف والزّواج عبر الإنترنت؟
يجيب على ذلك العلّامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله(رض)، بأنّ المعرفة الحاصلة من الإنترنت بين الشابّ والفتاة، لا تولّد الاطمئنان واليقين بالشّخص كما لو كان ذلك بشكل طبيعيّ ومباشر في الواقع، حيث تتّضح المشاعر والصّورة أكثر، ويكون القرار مناسباً لاستمرار العلاقة أو عدمها، فالتلاقي المباشر يفسح المجال أمام اختبار المشاعر والتّفاعل الطبيعيّ أكثر بين الشّخصين.
وسئل سماحته(رض): ما رأي سماحتكم في التّعارف والزواج عن طريق الإنترنت؟
فأجاب: "إننا لا ننصح بذلك، لأنّه من الضّروريّ في مثل هذه القرارات الخطيرة دراسة الأمر بتروٍّ، وبعيداً من الأجواء الانفعاليّة والعاطفيّة، لذا، لا بدَّ من أن يكون قرارهما ناتجاً من السّؤال والفحص عن الشّخص بالطّرق الكفيلة بتحصيل الاطمئنان سلباً أو إيجاباً، وهو أمر لا تتيحه المعرفة بالإنترنت".
[المسائل الفقهيّة/ المعاملات، ص 679].
إنَّ المحادثة بين الجنسين عبر مواقع التَّواصل، غالباً ما تؤدِّي إلى عدم انضباطيّة، وتخرج عن حدّها إلى ما لا تحمد عقباه، فقد يتمّ التحكّم بالبدايات، ولكن لا أحد يضمن النهايات، حتى لو كانت لأغراض عقلائيّة، وهو ما ينبغي الحذر منه، كما يلفت المرجع السيّد فضل الله(رض)، إذ يقول:
"المحادثة بين الجنسين عن طريق الهاتف أو الإنترنت مخاطبة أو كتابة، إذا كانت لأغراض عقلائيّة وبعيدة من الإثارة والوقوع في الحرام، فلا مانع منها من ناحية المبدأ، ولكنّ المشكلة أنّ ذلك في الغالب يؤدّي إلى ما لا تحمد عقباه، بحيث تكون الفتاة فريسة سهلة، ولا سيّما بعد أن تتوطّد العلاقة بين الطّرفين، ولذلك ننصح بالترك لكثرة ما سمعنا من أخبار غير سارّة في هذا المجال، وفي حال حصولها، يفضَّل الاقتصار فيها على الضّرورات، لأنّه من الصعب بقاء العلاقة بين الذّكر والأنثى أخويّة"
.[المسائل الفقهيَّة/ المعاملات، ص 676].
من هنا، لا بدّ من التنبّه والحذر في إنشاء أيّة علاقة عبر مواقع التّواصل بين طرفين، من دون وعي التحكّم بمسارها وأهدافها ونتائجها، بالنّظر إلى ما قد يؤدّي إلى نتائج سلبيّة تمسّ بوجه خاصّ كرامة الفتاة وحرمتها وسمعتها الّتي يحرص الإسلام على صيانتها من كلّ المخاطر، حتى لو كانت متوقّعة الحصول.
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.