الطّفل لديه تصرّفاته التي تنبع من مرحلته العمرية التي لا تتسم بالنضج، والذي يوجهه بطبيعة الحال ويتعامل معه هم الأب والأمّ اللذان يحرصان على التعامل معه بما لا يخدش شخصيته ويجرح مشاعره، ويؤمّنان له بيئة تربوية وشعورية ونفسية سليمة، تتنفّس من خلالها طفولته، وتنمو فيها شخصيّته، بحيث تكون مستقبلاً متصفة بالقوّة والثقة بالذات وبالوعي والرشد.
هناك كثيرون يستخدمون ـ للأسف ـ مع أطفالهم كلمات نابية وقاسية في تعاملهم معهم، ويلومونهم على موقف أو تصرّف لم يكونوا فيه بحسب الأهل أكثر حذراً أو حذقاً ووعياً، ولا يراعون بالتالي أعمارهم ومستوى فهمهم للأمور، فيشعرون أطفالهم بالترهيب والتحقير والتّوهين والخوف، فكم من أهل يخوّفون أولادهم بأنهم سيرمونهم خارج البيت، أو سيعطونهم للغول لأكلهم، أو سيرمونهم في السجن، وهذا ما يربك شخصيّة الطفل، ويجعلها ضعيفة وغير سوية وغير واثقة بخطواتها.
كما لا بدَّ للأهل من أن يفكّروا مليّاً في أسلوب تعاملهم مع أولادهم، فلا يستعملوا معهم الدّلال المبالغ فيه، الذي يتحوّل مع الوقت إلى مرض نفسي قد يصيب الأطفال ويجعلهم أقل قدرة على تحمل المسؤوليّة مستقبلاً، وأكثر عجباً بأنفسهم، ما يخلق منهم مشاريع أناس متعجرفين ومتعالين لاحقاً. فالتربية السليمة للطفل تستدعي حذراً وتنبّهاً من الأهل، حتى يختاروا طريقة كلماتهم وتعاطيهم مع أطفالهم في أيّ موقف أو تصرّف مهما كان حجمه.
وعلى الأهل أن يحترموا مشاعر أطفالهم، وأن يشعروهم بالاحترام، ولا يحمّلوهم أوزار تصرّفات من هنا وهناك، بل تربيتهم وتوجيههم بالأسلوب المناسب والملائم، بحيث لا يتركون ندوباً وآثاراً سلبيّة عليهم. فمثلاً، عندما يتقرب الأهل من أطفالهم ويصادقونهم ويلاعبونهم، ويعطونهم الحقّ في التّعبير عن رأيهم في أيّة مسألة تخصّ الحياة الأسريّة، فإنهم بذلك يجعلونهم يتحسّسون كيانهم، وأنهم مقدَّرون، وتتعزز ثقتهم بأنفسهم أكثر.
بتنا نسمع ونرى اليوم الكثير من الممارسات بحقّ الأطفال؛ من تعنيف لفظي وجسدي من قبل الأهل، وهذه جريمة كبرى ينبغي التوقّف عندها، ومعالجة أسبابها، فالمجتمع بحاجة إلى أسرة قويّة معطاءة وسويّة، وإلى طفولة تصل إلى النّضج والرّشد بشكل طبيعيّ، ومن دون عقبات.
فلنعد النظر كأهل ومجتمع في تعاملنا مع الأطفال، ولنتحمّل المسوؤليّة في كلّ ذلك قبل فوات الأوان.
الطّفل لديه تصرّفاته التي تنبع من مرحلته العمرية التي لا تتسم بالنضج، والذي يوجهه بطبيعة الحال ويتعامل معه هم الأب والأمّ اللذان يحرصان على التعامل معه بما لا يخدش شخصيته ويجرح مشاعره، ويؤمّنان له بيئة تربوية وشعورية ونفسية سليمة، تتنفّس من خلالها طفولته، وتنمو فيها شخصيّته، بحيث تكون مستقبلاً متصفة بالقوّة والثقة بالذات وبالوعي والرشد.
هناك كثيرون يستخدمون ـ للأسف ـ مع أطفالهم كلمات نابية وقاسية في تعاملهم معهم، ويلومونهم على موقف أو تصرّف لم يكونوا فيه بحسب الأهل أكثر حذراً أو حذقاً ووعياً، ولا يراعون بالتالي أعمارهم ومستوى فهمهم للأمور، فيشعرون أطفالهم بالترهيب والتحقير والتّوهين والخوف، فكم من أهل يخوّفون أولادهم بأنهم سيرمونهم خارج البيت، أو سيعطونهم للغول لأكلهم، أو سيرمونهم في السجن، وهذا ما يربك شخصيّة الطفل، ويجعلها ضعيفة وغير سوية وغير واثقة بخطواتها.
كما لا بدَّ للأهل من أن يفكّروا مليّاً في أسلوب تعاملهم مع أولادهم، فلا يستعملوا معهم الدّلال المبالغ فيه، الذي يتحوّل مع الوقت إلى مرض نفسي قد يصيب الأطفال ويجعلهم أقل قدرة على تحمل المسؤوليّة مستقبلاً، وأكثر عجباً بأنفسهم، ما يخلق منهم مشاريع أناس متعجرفين ومتعالين لاحقاً. فالتربية السليمة للطفل تستدعي حذراً وتنبّهاً من الأهل، حتى يختاروا طريقة كلماتهم وتعاطيهم مع أطفالهم في أيّ موقف أو تصرّف مهما كان حجمه.
وعلى الأهل أن يحترموا مشاعر أطفالهم، وأن يشعروهم بالاحترام، ولا يحمّلوهم أوزار تصرّفات من هنا وهناك، بل تربيتهم وتوجيههم بالأسلوب المناسب والملائم، بحيث لا يتركون ندوباً وآثاراً سلبيّة عليهم. فمثلاً، عندما يتقرب الأهل من أطفالهم ويصادقونهم ويلاعبونهم، ويعطونهم الحقّ في التّعبير عن رأيهم في أيّة مسألة تخصّ الحياة الأسريّة، فإنهم بذلك يجعلونهم يتحسّسون كيانهم، وأنهم مقدَّرون، وتتعزز ثقتهم بأنفسهم أكثر.
بتنا نسمع ونرى اليوم الكثير من الممارسات بحقّ الأطفال؛ من تعنيف لفظي وجسدي من قبل الأهل، وهذه جريمة كبرى ينبغي التوقّف عندها، ومعالجة أسبابها، فالمجتمع بحاجة إلى أسرة قويّة معطاءة وسويّة، وإلى طفولة تصل إلى النّضج والرّشد بشكل طبيعيّ، ومن دون عقبات.
فلنعد النظر كأهل ومجتمع في تعاملنا مع الأطفال، ولنتحمّل المسوؤليّة في كلّ ذلك قبل فوات الأوان.