الكنّة والحماة.. أية علاقات تريدان؟!

الكنّة والحماة.. أية علاقات تريدان؟!

لطالما سمعنا ونسمع عن علاقات متشنّجة ومتوتّرة دائماً بين "الكنّة" وأمّ زوجها "الحماة"، وحتى مع أخوات الزوج، وكأنَّ ما نسمع به مألوف عند البعض، وقدر مسلَّم به بحكم طبيعة الإنسان، إذ غالباً ما يشاع بأنَّ الحماة وأخوات الزوج بطبعهم لا يطيقون الكنّة وتصرفاتها، وهم يبادرون إلى انتقادها والتّشهير بها أمام الجيران وهنا ووهناك، وفي أصغر الأمور، حتى باتت الكنّة تجت مجهر الحماة، وصارت الفكرة سلبيَّة بالمطلق بين الكنّة والحماة وأخوات الزوج.

منذ أن تتهيّأ الكنّة لدخول بيتها الزوجي، تشعر الحماة بالقلق تجاه كائن جديد سينافسها على عاطفة ولدها ومشاعره وكيانه، وكأنَّ الصورة المسبقة عند بعض الحموات أنّ الكنّة تسرق ولدها وتحرمها منه، وهو ما يساهم في تسخين الأجواء من البداية، وهذا ليس سليماً.

الكنّة والحماة عليهما أن يتعرّفا حدود علاقاتهما ودورهما في الحياة الجديدة، بأن ينفتحا على بعضهما البعض، ويتقبّلا بعضهما البعض، ويتقاربا بكلّ محبّة ومودّة واحترام وتقدير، وأن يصادقا بعضهما البعض، ويعمّقا العلاقة بينهما، بما يؤكّد إنسانيّتهما التي تحترم الآخر، فعلاقتهما الناجحة تسهم في تعزيز الجوّ الأسري الناجح وتقويته، وتكريس مبدأ الرّوابط الإنسانيّة والأسرية المبنيّة على التراحم والتّواصل والثّقة المتبادلة.

وإذا ما وقعت الخلافات، مهما كان حجهما، فلا بدّ من ضبطها، وعدم تكبير القلوب، بل معالجتها بالهدوء والصّدر الرحب، وأن تلعب الأخوات دوراً إيجابيّاً في حماية العلاقة الأسريّة بين الكنّة والحماة، بما يحفظ البيت كلّه من المشاكل وتفاقمها.

وعلى الزوج مسوؤليّة أن يكون واعياً في إدارة العلاقة بين زوجته وأمّه وأخواته، بأن يكون عادلاً ورحيماً وعاملاً بصدق على إشاعة أجواء السّعادة والألفة والانسجام والتوافق بين الجميع كما أمر الله تعالى.

إنّ البيت الذي تسوده البغضاء والمشاحنات بين الكنّة وبيت عمّها، يؤدّي إلى خراب البيت العائليّ وتمزيقه، فإذا ما أردنا أن تكون بيوتنا مرتعاً للخير والسّلام، فإنّه لا بدّ لكل الموجودين فيه، من أن يتعاملوا مع الأمور بوعي وحكمة، وأن يقدّموا أفضل ما لديهم من سلوكيّات، ويحملوا أفضل ما لديهم من مشاعر طاهرة، كي يحفظوا حاضرهم ومستقبلهم، وتكون بيوتهم بيوتاً إسلاميّة بحقّ، كما يرضى الله تعالى.

إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

لطالما سمعنا ونسمع عن علاقات متشنّجة ومتوتّرة دائماً بين "الكنّة" وأمّ زوجها "الحماة"، وحتى مع أخوات الزوج، وكأنَّ ما نسمع به مألوف عند البعض، وقدر مسلَّم به بحكم طبيعة الإنسان، إذ غالباً ما يشاع بأنَّ الحماة وأخوات الزوج بطبعهم لا يطيقون الكنّة وتصرفاتها، وهم يبادرون إلى انتقادها والتّشهير بها أمام الجيران وهنا ووهناك، وفي أصغر الأمور، حتى باتت الكنّة تجت مجهر الحماة، وصارت الفكرة سلبيَّة بالمطلق بين الكنّة والحماة وأخوات الزوج.

منذ أن تتهيّأ الكنّة لدخول بيتها الزوجي، تشعر الحماة بالقلق تجاه كائن جديد سينافسها على عاطفة ولدها ومشاعره وكيانه، وكأنَّ الصورة المسبقة عند بعض الحموات أنّ الكنّة تسرق ولدها وتحرمها منه، وهو ما يساهم في تسخين الأجواء من البداية، وهذا ليس سليماً.

الكنّة والحماة عليهما أن يتعرّفا حدود علاقاتهما ودورهما في الحياة الجديدة، بأن ينفتحا على بعضهما البعض، ويتقبّلا بعضهما البعض، ويتقاربا بكلّ محبّة ومودّة واحترام وتقدير، وأن يصادقا بعضهما البعض، ويعمّقا العلاقة بينهما، بما يؤكّد إنسانيّتهما التي تحترم الآخر، فعلاقتهما الناجحة تسهم في تعزيز الجوّ الأسري الناجح وتقويته، وتكريس مبدأ الرّوابط الإنسانيّة والأسرية المبنيّة على التراحم والتّواصل والثّقة المتبادلة.

وإذا ما وقعت الخلافات، مهما كان حجهما، فلا بدّ من ضبطها، وعدم تكبير القلوب، بل معالجتها بالهدوء والصّدر الرحب، وأن تلعب الأخوات دوراً إيجابيّاً في حماية العلاقة الأسريّة بين الكنّة والحماة، بما يحفظ البيت كلّه من المشاكل وتفاقمها.

وعلى الزوج مسوؤليّة أن يكون واعياً في إدارة العلاقة بين زوجته وأمّه وأخواته، بأن يكون عادلاً ورحيماً وعاملاً بصدق على إشاعة أجواء السّعادة والألفة والانسجام والتوافق بين الجميع كما أمر الله تعالى.

إنّ البيت الذي تسوده البغضاء والمشاحنات بين الكنّة وبيت عمّها، يؤدّي إلى خراب البيت العائليّ وتمزيقه، فإذا ما أردنا أن تكون بيوتنا مرتعاً للخير والسّلام، فإنّه لا بدّ لكل الموجودين فيه، من أن يتعاملوا مع الأمور بوعي وحكمة، وأن يقدّموا أفضل ما لديهم من سلوكيّات، ويحملوا أفضل ما لديهم من مشاعر طاهرة، كي يحفظوا حاضرهم ومستقبلهم، وتكون بيوتهم بيوتاً إسلاميّة بحقّ، كما يرضى الله تعالى.

إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية