كرّم الله الإنسان بشتّى أنواع الكرامات، ويكفيه فخراً وعزّاً أن خاطبه الله تعالى بجملة من الخطابات التكليفيّة الّتي جعلها مركزاً لحسابه واستحقاق ثوابه وعقابه، هذه الكرامة نحقّقها فعليّاً كلّما اقتربنا من رضوان الله، وطبّقنا حدوده، والتزمنا روح الإيمان والإخلاص. هكذا نحصل على السّعادة القصوى والكرامة العظمى من الله، فلا كرامة لنا تعدل كرامة أن يمنحنا الله رضاه ومحبّته وقربه.
كلّ السّعادة والكرامة في الاقتداء الصَّحيح برسول الرّحمة محمّد(ص)، حيث التأسّي بالقدوة الصّالحة الّتي عملت وجاهدت، كما أهل بيته الكرام المعصومون، على بناء الذات بناءً منيعاً، بما ينسجم مع روح الإسلام في مفاهيمه وتشريعاته.
وقد أشار تعالى إلى ذلك بقوله: {لَقَدْ مَنَّ الله عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}.
في المقابل، فإنّ كلّ الشّقاء والعاقبة السيّئة في التماسنا درب الشّيطان، والإنصات إلى وسوسته، حيث نعيش الغفلة عن الله، والاستغراق في الملذّات والجهالات والضّلالات قولاً وعملاً، وهنا غاية الخزي والعار والمذلّة، إذ كيف لنا عقلا وفطرة أن نستبدل ظلمات الكفر والانحراف بنور الهداية؟ يقول تعالى: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ الله حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}.
فما علينا سوى الخيار بين درب الله وخطّه وخطّ الشّياطين، وما أكثرهم في واقعنا! الّذين يحاولون قتل إيماننا وسلب إرادتنا وتعمية أبصارنا عن الحقّ والحقيقة.
وهذا كتاب الله بيننا، فلنعكف على رعايته بالتعلّم والاعتبار الصّحيح لمفاهيمه وروحه، والتزام ثقافته المنفتحة على آفاق الوجود كلّه، ففيه تبيان لكلّ شيء، وفيه الهداية والرّحمة كلّها. يقول تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ* إِنَّ الله يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
وهذه الرسل قد جاءت بالرّحمة من الله، وبما يجعل الحياة قائمةً على القسط. يقول تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ}.
{وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}. وليس صعباً الخيار بين السّعادة والشّقاء، إنما يحتاج الأمر إلى إرادة وإيمان وإخلاص ورؤية واعية سليمة.
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

كرّم الله الإنسان بشتّى أنواع الكرامات، ويكفيه فخراً وعزّاً أن خاطبه الله تعالى بجملة من الخطابات التكليفيّة الّتي جعلها مركزاً لحسابه واستحقاق ثوابه وعقابه، هذه الكرامة نحقّقها فعليّاً كلّما اقتربنا من رضوان الله، وطبّقنا حدوده، والتزمنا روح الإيمان والإخلاص. هكذا نحصل على السّعادة القصوى والكرامة العظمى من الله، فلا كرامة لنا تعدل كرامة أن يمنحنا الله رضاه ومحبّته وقربه.
كلّ السّعادة والكرامة في الاقتداء الصَّحيح برسول الرّحمة محمّد(ص)، حيث التأسّي بالقدوة الصّالحة الّتي عملت وجاهدت، كما أهل بيته الكرام المعصومون، على بناء الذات بناءً منيعاً، بما ينسجم مع روح الإسلام في مفاهيمه وتشريعاته.
وقد أشار تعالى إلى ذلك بقوله: {لَقَدْ مَنَّ الله عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}.
في المقابل، فإنّ كلّ الشّقاء والعاقبة السيّئة في التماسنا درب الشّيطان، والإنصات إلى وسوسته، حيث نعيش الغفلة عن الله، والاستغراق في الملذّات والجهالات والضّلالات قولاً وعملاً، وهنا غاية الخزي والعار والمذلّة، إذ كيف لنا عقلا وفطرة أن نستبدل ظلمات الكفر والانحراف بنور الهداية؟ يقول تعالى: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ الله حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}.
فما علينا سوى الخيار بين درب الله وخطّه وخطّ الشّياطين، وما أكثرهم في واقعنا! الّذين يحاولون قتل إيماننا وسلب إرادتنا وتعمية أبصارنا عن الحقّ والحقيقة.
وهذا كتاب الله بيننا، فلنعكف على رعايته بالتعلّم والاعتبار الصّحيح لمفاهيمه وروحه، والتزام ثقافته المنفتحة على آفاق الوجود كلّه، ففيه تبيان لكلّ شيء، وفيه الهداية والرّحمة كلّها. يقول تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ* إِنَّ الله يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
وهذه الرسل قد جاءت بالرّحمة من الله، وبما يجعل الحياة قائمةً على القسط. يقول تعالى: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ}.
{وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}. وليس صعباً الخيار بين السّعادة والشّقاء، إنما يحتاج الأمر إلى إرادة وإيمان وإخلاص ورؤية واعية سليمة.
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.