كتابات
27/03/2017

وحدة المسلمين.. هل يتحقَّق الحلم؟!

وحدة المسلمين.. هل يتحقَّق الحلم؟!

المسلمون الآن متفرّقون، مبعثرون في أرجاء الأرض مذاهب وفرقًا وجماعات وأحزابًا، يتناحرون ويؤذي بعضهم بعضًا، ويكفِّر بعضهم بعضًا، وتلعن كلّ فرقة الفرق الأخرى، كلٌّ يظنّ أنّه على حقّ، وأنّ البقيّة على باطل، وكلٌّ يحشد الأدلّة والبراهين والأحاديث والآيات، وكلّ ما يمكن أن يقع تحت يديه، ليثبت أنّه يمتلك مفتاح الحقيقة، ولا أحد غيره يمتلكها...

والنّتيجة؟!

نتحارب كأنّنا أعداء.. نتسابّ ونتلاعن، وينظر كلّ منّا إلى الآخر على أنّه الخصم اللّدود، والعالم يتفرّج علينا، يستغلّ خلافاتنا إلى أقصى حدّ وأعلى مستوى، يتاجر بنزاعاتنا، ويستلب ثرواتنا، ويغذّي صراعاتنا، والأهمّ، أنّه يضحك علينا ليل نهار، على غبائنا وجهلنا وعصبيَّتنا المقيتة السّوداء، ويرمي بالحطب ليغذِّي النّار بيننا حتّى لا تنطفئ، لأنّه يعيش على استمرار الخلاف بيننا، ويؤمِّن بذلك بحبوحته ومصالحه.

أمّا نحن، فنغرق في التخلّف والتّقهقر الحضاريّ، ونعيش على هوامش الأمم في كلّ شيء؛ فلا تطوّر ولا تقدّم ولا إنجازات تذكر، نتباهى بما نمتلكه من تكنولوجيا وأدوات وآلات ووسائل، وننسى أنّها من صنع غيرنا، وأنّنا مجرّد مستهلكين لا منتجين، لأنّ عجلة الإنتاج الحضاريّ والفكريّ عندنا توقّفت منذ استرسلنا في صراعاتنا وخلافاتنا الّتي أكلت كلّ أخضر عندنا، بل كلّ يابس أيضًا.

تعالوا نتخيّل: ماذا لو كنّا موحَّدين، وكان المسلمون كلّهم أمّةً واحدةً كما أرادها الله سبحانه، وكما كانت على عهد الرّسول(ص)؟ ماذا لو كنّا كلّنا في بوتقة واحدة، هي الإسلام، وليس أيّ شيء آخر تحت عباءته، ولم تكن تفصل بيننا لا حدود ولا عوائق ولا صراعات؟

لو توحَّد المسلمون جميعًا، لغدوا أعظم أمَّة في الكون، كما كانت من قبل، تنتج الحضارة ولا تستوردها، تبثّ من شعاعها ونورها العلم في أرجاء العالم، وتنشر مبادئها وقيمها النّبيلة المحمّلة بعبق الإنسانيّة والتّواصل مع كلّ الحضارات والأعراق.

لو توحَّد المسلمون، لتعاونوا، واستطاعوا أن ينجزوا الإنجازات العظيمة، ليكونوا في مصاف الأمم المتقدّمة والمتحضّرة، والأهمّ من كلّ ذلك، لما كان جرؤ عليهم أحد ممّن يتكالبون عليهم تكالب الأكلة على القصعة.

إنّه حلم نعم، وقد يبدو حلمًا بعيد المنال، صعب التّحقّق، وخصوصاً في ظلّ ما يشهده العالم من أحداث، وتمسّك الحكّام المسلمين بمناصبهم وامتيازاتهم وعصبيّاتهم، وانجرارهم خلف طموحاتهم الخاصّة، وتخلّيهم عن كلّ رغبة بالوحدة.

ولكن من حقّنا أن نحلم، وأن نأمل بأن يصبح حلمنا ذات يوم حقيقة وواقعًا، وأن تعود أمَّة محمَّد(ص) الأمَّة الرّائدة، والجوهرة على جبين الوجود.

إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

المسلمون الآن متفرّقون، مبعثرون في أرجاء الأرض مذاهب وفرقًا وجماعات وأحزابًا، يتناحرون ويؤذي بعضهم بعضًا، ويكفِّر بعضهم بعضًا، وتلعن كلّ فرقة الفرق الأخرى، كلٌّ يظنّ أنّه على حقّ، وأنّ البقيّة على باطل، وكلٌّ يحشد الأدلّة والبراهين والأحاديث والآيات، وكلّ ما يمكن أن يقع تحت يديه، ليثبت أنّه يمتلك مفتاح الحقيقة، ولا أحد غيره يمتلكها...

والنّتيجة؟!

نتحارب كأنّنا أعداء.. نتسابّ ونتلاعن، وينظر كلّ منّا إلى الآخر على أنّه الخصم اللّدود، والعالم يتفرّج علينا، يستغلّ خلافاتنا إلى أقصى حدّ وأعلى مستوى، يتاجر بنزاعاتنا، ويستلب ثرواتنا، ويغذّي صراعاتنا، والأهمّ، أنّه يضحك علينا ليل نهار، على غبائنا وجهلنا وعصبيَّتنا المقيتة السّوداء، ويرمي بالحطب ليغذِّي النّار بيننا حتّى لا تنطفئ، لأنّه يعيش على استمرار الخلاف بيننا، ويؤمِّن بذلك بحبوحته ومصالحه.

أمّا نحن، فنغرق في التخلّف والتّقهقر الحضاريّ، ونعيش على هوامش الأمم في كلّ شيء؛ فلا تطوّر ولا تقدّم ولا إنجازات تذكر، نتباهى بما نمتلكه من تكنولوجيا وأدوات وآلات ووسائل، وننسى أنّها من صنع غيرنا، وأنّنا مجرّد مستهلكين لا منتجين، لأنّ عجلة الإنتاج الحضاريّ والفكريّ عندنا توقّفت منذ استرسلنا في صراعاتنا وخلافاتنا الّتي أكلت كلّ أخضر عندنا، بل كلّ يابس أيضًا.

تعالوا نتخيّل: ماذا لو كنّا موحَّدين، وكان المسلمون كلّهم أمّةً واحدةً كما أرادها الله سبحانه، وكما كانت على عهد الرّسول(ص)؟ ماذا لو كنّا كلّنا في بوتقة واحدة، هي الإسلام، وليس أيّ شيء آخر تحت عباءته، ولم تكن تفصل بيننا لا حدود ولا عوائق ولا صراعات؟

لو توحَّد المسلمون جميعًا، لغدوا أعظم أمَّة في الكون، كما كانت من قبل، تنتج الحضارة ولا تستوردها، تبثّ من شعاعها ونورها العلم في أرجاء العالم، وتنشر مبادئها وقيمها النّبيلة المحمّلة بعبق الإنسانيّة والتّواصل مع كلّ الحضارات والأعراق.

لو توحَّد المسلمون، لتعاونوا، واستطاعوا أن ينجزوا الإنجازات العظيمة، ليكونوا في مصاف الأمم المتقدّمة والمتحضّرة، والأهمّ من كلّ ذلك، لما كان جرؤ عليهم أحد ممّن يتكالبون عليهم تكالب الأكلة على القصعة.

إنّه حلم نعم، وقد يبدو حلمًا بعيد المنال، صعب التّحقّق، وخصوصاً في ظلّ ما يشهده العالم من أحداث، وتمسّك الحكّام المسلمين بمناصبهم وامتيازاتهم وعصبيّاتهم، وانجرارهم خلف طموحاتهم الخاصّة، وتخلّيهم عن كلّ رغبة بالوحدة.

ولكن من حقّنا أن نحلم، وأن نأمل بأن يصبح حلمنا ذات يوم حقيقة وواقعًا، وأن تعود أمَّة محمَّد(ص) الأمَّة الرّائدة، والجوهرة على جبين الوجود.

إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية