كتابات
20/04/2017

الوقوف بين يدي الله

الوقوف بين يدي الله

ما أفضلَ الوقوفَ بين يدي الله تعالى في الصّباح، عندما نقوم لنستقبل نهاراً جديداً، أو عند المساء، عندما نودع يومنا، فنتأمل في سرّ عظمة الله، وما وهبنا إياه من نعمة الحياة المتجددة برحمته ولطفه، وندعو الله تعالى أن يوفّقنا لنتحسّس عبوديته في كل أقوالنا، فلا نقول إلا القول الجميل الذي يخفف التوتر بين الناس، ويرقق القلوب، ولا نفعل إلا ما يرضي الله! فهذه الأنعام الإلهية علينا، تفترض منا وعياً بحجم المسؤولية تجاه أنفسنا فنصلحها، وتجاه الناس، فنحفظ لهم حقوقهم وكراماتهم، وتجاه الحياة، فلا نسيء إليها بما نقترفه من فساد وانحرافات.

إنّ الشّكر لله وحده، بما زوّدنا به من حواسّ وطاقات ووسائل، وبما وهبنا من إرادة وحرية وحركة في سبيل إعمار الأرض وتصويب حركة المجتمع، عبر نشر الفضائل والقيم الّتي تحميه من الاهتزاز والسقوط، فكلّ حركتنا وإرادتنا هي من بديع قدرة الله وتدبيره وحكمته.

وإذا كنا نشهد بهذه العظمة، ونعيش في هذه الألطاف، فعلينا الاستفادة منها، لا العمل على عكس ما تقتضيه من خلق كريم ونفوس صافية وإرادات قويّة، تنتصر للحقّ، وتسعى لتحقيق العدل. إن من السيئات التي يقوم بعضنا بها، الابتعاد عن وعي ما أراده الله منا، والسير في درب المنافع الشخصية الضيّقة، واتباع العصبيات والأنانيات على حساب الحق وما يفرضه من موقف وحركة.

إنّ المؤمن هو من يمسي ويصبح متدبراً متأمّلاً في كتاب يومه وعمره، وما منحه الله إياه من نِعم، يعيش صحوة الضّمير والشّعور والموقف أمام الله تعالى، فلا يتكبّر ولا يتجبّر، بل يتواضع تواضع المخلصين لله، العارفين بحقّه وحدوده. والمؤمن الذاكر لله، لا يغفل عن إحسان الله عليه، فيبادر إلى الإحسان إلى الناس، ويعيش الاحساس الدائم بحضور الله في قلبه وعقله ومشاعره.

يقول الإمام زين العابدين(ع)في دعاء له:

"إلهي أصْبَحْتُ وأمْسَيْتُ عبْداً داخراً لك، لا أمْلِكُ لِنَفْسي نفْعاً ولا ضرّاً لا بِكَ، أشْهَدُ بِذلِكَ على نَفْسِي، وأعْتَرِفُ بِضَعْفِ قُوَّتي، وقلّةِ حيلَتي، فأنْجِزْ لي مَا وعَدْتَني، وتمِّمْ لي مَا آتَيْتَني، فإنّي عَبْدُكَ المُسْكينُ المُسْتَكينُ، الضَّعيفُ الضَّريرُ الذَّليلُ الحَقيرُ، المَهِينُ الفقيرُ، الخَائِفُ المُسْتجيرُ.

اللّهُمَّ صلِّ علَى محَمَّدٍ وآلِه، ولاَ تجْعَلْني ناسِياً لذِكركَ في ما أوْلَيتَني، ولاَ غَافِلاً لإحْسانِكَ في ما أبْلَيْتَني، ولا آيِساً مِنْ إجَابَتِكَ لي وإنْ أبْطَأتْ عنّي في سرّاءَ كُنْتُ أو ضرَّاءَ أوْ شِدَّةٍ أوْ رَخاءٍ، أوْ عافِيَةٍ أو بَلاءٍ، أو بُؤسِ أو نَعْمَاءَ أوْ جِدَةٍ أوْ لأواءَ، أوْ فقرٍ أوْ غَنَى".

فلنقف بين يدي الله قبل عرضنا عليه يوم الوقوف الكبير والنهائي، ولنتدبر عاقبتنا قبل حلول آجالنا، فكثيرون يستغرقون في زينة الحياة الدنيا، ويغفلون عن الوقوف بين يدي الله.

إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

ما أفضلَ الوقوفَ بين يدي الله تعالى في الصّباح، عندما نقوم لنستقبل نهاراً جديداً، أو عند المساء، عندما نودع يومنا، فنتأمل في سرّ عظمة الله، وما وهبنا إياه من نعمة الحياة المتجددة برحمته ولطفه، وندعو الله تعالى أن يوفّقنا لنتحسّس عبوديته في كل أقوالنا، فلا نقول إلا القول الجميل الذي يخفف التوتر بين الناس، ويرقق القلوب، ولا نفعل إلا ما يرضي الله! فهذه الأنعام الإلهية علينا، تفترض منا وعياً بحجم المسؤولية تجاه أنفسنا فنصلحها، وتجاه الناس، فنحفظ لهم حقوقهم وكراماتهم، وتجاه الحياة، فلا نسيء إليها بما نقترفه من فساد وانحرافات.

إنّ الشّكر لله وحده، بما زوّدنا به من حواسّ وطاقات ووسائل، وبما وهبنا من إرادة وحرية وحركة في سبيل إعمار الأرض وتصويب حركة المجتمع، عبر نشر الفضائل والقيم الّتي تحميه من الاهتزاز والسقوط، فكلّ حركتنا وإرادتنا هي من بديع قدرة الله وتدبيره وحكمته.

وإذا كنا نشهد بهذه العظمة، ونعيش في هذه الألطاف، فعلينا الاستفادة منها، لا العمل على عكس ما تقتضيه من خلق كريم ونفوس صافية وإرادات قويّة، تنتصر للحقّ، وتسعى لتحقيق العدل. إن من السيئات التي يقوم بعضنا بها، الابتعاد عن وعي ما أراده الله منا، والسير في درب المنافع الشخصية الضيّقة، واتباع العصبيات والأنانيات على حساب الحق وما يفرضه من موقف وحركة.

إنّ المؤمن هو من يمسي ويصبح متدبراً متأمّلاً في كتاب يومه وعمره، وما منحه الله إياه من نِعم، يعيش صحوة الضّمير والشّعور والموقف أمام الله تعالى، فلا يتكبّر ولا يتجبّر، بل يتواضع تواضع المخلصين لله، العارفين بحقّه وحدوده. والمؤمن الذاكر لله، لا يغفل عن إحسان الله عليه، فيبادر إلى الإحسان إلى الناس، ويعيش الاحساس الدائم بحضور الله في قلبه وعقله ومشاعره.

يقول الإمام زين العابدين(ع)في دعاء له:

"إلهي أصْبَحْتُ وأمْسَيْتُ عبْداً داخراً لك، لا أمْلِكُ لِنَفْسي نفْعاً ولا ضرّاً لا بِكَ، أشْهَدُ بِذلِكَ على نَفْسِي، وأعْتَرِفُ بِضَعْفِ قُوَّتي، وقلّةِ حيلَتي، فأنْجِزْ لي مَا وعَدْتَني، وتمِّمْ لي مَا آتَيْتَني، فإنّي عَبْدُكَ المُسْكينُ المُسْتَكينُ، الضَّعيفُ الضَّريرُ الذَّليلُ الحَقيرُ، المَهِينُ الفقيرُ، الخَائِفُ المُسْتجيرُ.

اللّهُمَّ صلِّ علَى محَمَّدٍ وآلِه، ولاَ تجْعَلْني ناسِياً لذِكركَ في ما أوْلَيتَني، ولاَ غَافِلاً لإحْسانِكَ في ما أبْلَيْتَني، ولا آيِساً مِنْ إجَابَتِكَ لي وإنْ أبْطَأتْ عنّي في سرّاءَ كُنْتُ أو ضرَّاءَ أوْ شِدَّةٍ أوْ رَخاءٍ، أوْ عافِيَةٍ أو بَلاءٍ، أو بُؤسِ أو نَعْمَاءَ أوْ جِدَةٍ أوْ لأواءَ، أوْ فقرٍ أوْ غَنَى".

فلنقف بين يدي الله قبل عرضنا عليه يوم الوقوف الكبير والنهائي، ولنتدبر عاقبتنا قبل حلول آجالنا، فكثيرون يستغرقون في زينة الحياة الدنيا، ويغفلون عن الوقوف بين يدي الله.

إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية