الإسلام دين للإنسان كلّه، يسعى إلى تهذيب روحه وتربية مشاعره، إضافةً إلى تأكيده رعاية الإنسان من الناحية الجسدية، كي يكون قويّاً يتمتّع بصحة جسديّة عالية. من هنا، كان تشجيع الإسلام للأهل أن يهتمّوا برعاية أولادهم رياضيّاً، وأن يشجّعوهم على المشاركة في أنشطة رياضيّة، ليبرزوا من خلالها إبداعاتهم وطاقاتهم، ولتجلب لهم مزيداً من المناعة الجسدية، وتعزّز ثقتهم بقدراتهم، وتصقل لهم مواهبهم.
ورد في كتاب الله تعالى الإشارة إلى أهميّة القوة والإعداد لها، قال تعالى:
{وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ}.
وورد في بعض الأحاديث النبويّة، قول رسول الله(ص):
"إنَّ لِرَبِّكَ عَلَيكَ حَقّاً، وإنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيكَ حَقّاً، ولأهلِكَ عَليك حَقّاً"، وقال: "الخَيْرُ مَعْقُودٍ بِنَوَاصِي الخَيْلِ إلَى يَومِ القِيَامَة"، وقال: "إنَّ اللهَ يُحِبُّ الرَّجُلَ القَويَّ"، وقال: "إلاَّ أنَّ القُوَّةَ الرَّمي، إلاَّ أنَّ القُوَّةَ الرَّمي".
يشير العلماء من جانبٍ آخر، إلى مسألة المكافأة والعوض في المسابقة الرياضيَّة، كما قال ابن قدامه في "المغني": "إنّ المسابقة إذا كانت بين اثنين أو حزبين، لم تخل إمَّا أن يكون العوض منهما أو من غيرهما، فإن كان من غيرهما نظرت، فإن كان الإمام جاز، سواء كان من ماله، أو من بيت المال"..
[ابن قدامة: عبدالله بن أحمد بن محمد، المغني، ج 13، ص 408].
ويؤكّد بعض العلماء، أنّ من مصاديق الإنفاق في سبيل الله تعالى، دعم النشاط الرياضيّ، وهو عمل يثاب عليه عنده تعالى، كمن ينفق على بناء مسجد، أو يبذل في عمل خيريّ. وغي هذا المجال، يدعو الشّيخ حسن الصفّار علماء الدّين إلى الدخول في حياة الشباب، والتّواصل المباشر معهم في الأندية الرياضية، والالتقاء بهم، في محاولة للتفاعل الإيجابيّ معهم، يقول سماحته:
"يبدو لي أن التبرّع للنادي الرياضي في اطار رعاية أبنائنا واستقطابهم وحمايتهم من الانحراف، هو من أفضل موارد الإنفاق في سبيل الله تعالى، ولا يقلّ عن ثواب الإنفاق على المساجد والأعمال الخيرية الأخرى، لأنّ الشباب هم المنطقة الأكثر خطورة وأهمية في هذا العصر، وما يبذل من أجل هدايتهم وإرشادهم، أنفع وأجدى.
من ناحية أخرى، فإن المأمول من علماء الدين ورجال الفكر في المجتمع، أن لا يبخلوا على الأندية الرياضية بدعمهم ورعايتهم، لتفعيل الجوانب الأخرى من الأنشطة الثقافية والاجتماعية، وينبغي تجاوز الهوَّة والحاجز بينهم وبينها، فعالم الدّين من أولى مسؤولياته الهداية والإرشاد، وخصوصاً لمن هم أحوج إليها، وهم الشباب، وحضور عالم الدين في أوساط الشباب، وضمن تجمعاتهم، يجعله أقرب إلى نفوسهم، وأكثر تأثيراً في توجهاتهم، فهناك شريحة من الشباب لا يلتقي بهم عالم الدين في المسجد أو المجلس، لكنه يجدهم في النادي، ومنه يمكن استقطابهم إلى المسجد والأجواء الدّينية".
[الشيخ الصفّار. من مقال منشور في صحيفة "اليوم"، بتاريخ 8/7/2003م].
والأهمّ من ذلك كله، أن الرياضة ينظر إليها الإسلام على أنها قوة دفع لروح الإنسان، تهذّب له أخلاقه، وتربيه على حس التّعاون والمشاركة مع الآخرين في إطار جماعيّ متناغم، والتغلب على الأنانيات والمنافع الشخصيّة، والتعود على احترام الآخر وتقدير مجهوده الذاتي أو الجماعي. فالرياضة الواعية الهادفة هي لتقبّل الآخر، والتواصل الأخلاقي والإنساني والروحي معه كأفراد وجماعات، بما يقوّي من أواصر المجتمع.
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.
الإسلام دين للإنسان كلّه، يسعى إلى تهذيب روحه وتربية مشاعره، إضافةً إلى تأكيده رعاية الإنسان من الناحية الجسدية، كي يكون قويّاً يتمتّع بصحة جسديّة عالية. من هنا، كان تشجيع الإسلام للأهل أن يهتمّوا برعاية أولادهم رياضيّاً، وأن يشجّعوهم على المشاركة في أنشطة رياضيّة، ليبرزوا من خلالها إبداعاتهم وطاقاتهم، ولتجلب لهم مزيداً من المناعة الجسدية، وتعزّز ثقتهم بقدراتهم، وتصقل لهم مواهبهم.
ورد في كتاب الله تعالى الإشارة إلى أهميّة القوة والإعداد لها، قال تعالى:
{وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ}.
وورد في بعض الأحاديث النبويّة، قول رسول الله(ص):
"إنَّ لِرَبِّكَ عَلَيكَ حَقّاً، وإنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيكَ حَقّاً، ولأهلِكَ عَليك حَقّاً"، وقال: "الخَيْرُ مَعْقُودٍ بِنَوَاصِي الخَيْلِ إلَى يَومِ القِيَامَة"، وقال: "إنَّ اللهَ يُحِبُّ الرَّجُلَ القَويَّ"، وقال: "إلاَّ أنَّ القُوَّةَ الرَّمي، إلاَّ أنَّ القُوَّةَ الرَّمي".
يشير العلماء من جانبٍ آخر، إلى مسألة المكافأة والعوض في المسابقة الرياضيَّة، كما قال ابن قدامه في "المغني": "إنّ المسابقة إذا كانت بين اثنين أو حزبين، لم تخل إمَّا أن يكون العوض منهما أو من غيرهما، فإن كان من غيرهما نظرت، فإن كان الإمام جاز، سواء كان من ماله، أو من بيت المال"..
[ابن قدامة: عبدالله بن أحمد بن محمد، المغني، ج 13، ص 408].
ويؤكّد بعض العلماء، أنّ من مصاديق الإنفاق في سبيل الله تعالى، دعم النشاط الرياضيّ، وهو عمل يثاب عليه عنده تعالى، كمن ينفق على بناء مسجد، أو يبذل في عمل خيريّ. وغي هذا المجال، يدعو الشّيخ حسن الصفّار علماء الدّين إلى الدخول في حياة الشباب، والتّواصل المباشر معهم في الأندية الرياضية، والالتقاء بهم، في محاولة للتفاعل الإيجابيّ معهم، يقول سماحته:
"يبدو لي أن التبرّع للنادي الرياضي في اطار رعاية أبنائنا واستقطابهم وحمايتهم من الانحراف، هو من أفضل موارد الإنفاق في سبيل الله تعالى، ولا يقلّ عن ثواب الإنفاق على المساجد والأعمال الخيرية الأخرى، لأنّ الشباب هم المنطقة الأكثر خطورة وأهمية في هذا العصر، وما يبذل من أجل هدايتهم وإرشادهم، أنفع وأجدى.
من ناحية أخرى، فإن المأمول من علماء الدين ورجال الفكر في المجتمع، أن لا يبخلوا على الأندية الرياضية بدعمهم ورعايتهم، لتفعيل الجوانب الأخرى من الأنشطة الثقافية والاجتماعية، وينبغي تجاوز الهوَّة والحاجز بينهم وبينها، فعالم الدّين من أولى مسؤولياته الهداية والإرشاد، وخصوصاً لمن هم أحوج إليها، وهم الشباب، وحضور عالم الدين في أوساط الشباب، وضمن تجمعاتهم، يجعله أقرب إلى نفوسهم، وأكثر تأثيراً في توجهاتهم، فهناك شريحة من الشباب لا يلتقي بهم عالم الدين في المسجد أو المجلس، لكنه يجدهم في النادي، ومنه يمكن استقطابهم إلى المسجد والأجواء الدّينية".
[الشيخ الصفّار. من مقال منشور في صحيفة "اليوم"، بتاريخ 8/7/2003م].
والأهمّ من ذلك كله، أن الرياضة ينظر إليها الإسلام على أنها قوة دفع لروح الإنسان، تهذّب له أخلاقه، وتربيه على حس التّعاون والمشاركة مع الآخرين في إطار جماعيّ متناغم، والتغلب على الأنانيات والمنافع الشخصيّة، والتعود على احترام الآخر وتقدير مجهوده الذاتي أو الجماعي. فالرياضة الواعية الهادفة هي لتقبّل الآخر، والتواصل الأخلاقي والإنساني والروحي معه كأفراد وجماعات، بما يقوّي من أواصر المجتمع.
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.