رأي المرجع فضل الله في الحسد وصيبة العين
في معرض ردّه على سؤال حول مسألة الحسد أو «صيبة العين» وواقعيّتها، وحول ما ورد في ذلك من أدعية وتعويذات، أجاب سماحة العلاّمة المرجع السيّد محمّد حسين فضل الله(رض):
أنا أتصوّر أنّ الحسد بهذا المعنى لم نجد له دليلاً تفصيلياً يحدّد لنا المسائل بواقعها الخارجي...
والمسألة التي ندرسها في مسألة الحسد، هي مسألة الشرّ الذي يمكن أن يوقعه الحاسد بالمحسود، باعتبار أنَّ العقدة التي يحملها في نفسه ضدّ نجاحه، قد تدعوه إلى قتله أو ضربه أو حبسه، كما حدث لأخوة يوسف. ولعلّ الأدعية التي وردت في ذلك، تمثّل عمليات إيحائيّة يلجأ فيها الإنسان إلى الله سبحانه، من خلال خوفه من المحسود في المسألة العلمية، أو من خلال التهاويل التي يعيشها في ذهنه بسبب الجوّ الاجتماعيّ، والتي تقتضي الحماية، باعتبار أنها مسائل خفيّة لا يملك الإنسان أن يدفعها عن نفسه على أساس التفكير العام، فيرجع إلى الله، فيذهب عنه الخوف، عندما يشعر بالثقة بالله والرّجوع إليه ليحميه من ذلك كلّه.
وكذلك لا أستطيع أن أرفض هذه الأمور رفضاً قاطعاً، لأني لا أملك الإحاطة بكلّ جوانب النفي، ولكني أقول بأني لم أجد دليلاً مقنعاً، بحيث يكون حجةً على هذه الذهنية الشعبية التي يتداولها الناس، بل إني أحد أن الواقع الخارجي حجّةٌ على خلاف ذلك.
*من كتاب "دنيا الشباب".
رأي المرجع فضل الله في الحسد وصيبة العين
في معرض ردّه على سؤال حول مسألة الحسد أو «صيبة العين» وواقعيّتها، وحول ما ورد في ذلك من أدعية وتعويذات، أجاب سماحة العلاّمة المرجع السيّد محمّد حسين فضل الله(رض):
أنا أتصوّر أنّ الحسد بهذا المعنى لم نجد له دليلاً تفصيلياً يحدّد لنا المسائل بواقعها الخارجي...
والمسألة التي ندرسها في مسألة الحسد، هي مسألة الشرّ الذي يمكن أن يوقعه الحاسد بالمحسود، باعتبار أنَّ العقدة التي يحملها في نفسه ضدّ نجاحه، قد تدعوه إلى قتله أو ضربه أو حبسه، كما حدث لأخوة يوسف. ولعلّ الأدعية التي وردت في ذلك، تمثّل عمليات إيحائيّة يلجأ فيها الإنسان إلى الله سبحانه، من خلال خوفه من المحسود في المسألة العلمية، أو من خلال التهاويل التي يعيشها في ذهنه بسبب الجوّ الاجتماعيّ، والتي تقتضي الحماية، باعتبار أنها مسائل خفيّة لا يملك الإنسان أن يدفعها عن نفسه على أساس التفكير العام، فيرجع إلى الله، فيذهب عنه الخوف، عندما يشعر بالثقة بالله والرّجوع إليه ليحميه من ذلك كلّه.
وكذلك لا أستطيع أن أرفض هذه الأمور رفضاً قاطعاً، لأني لا أملك الإحاطة بكلّ جوانب النفي، ولكني أقول بأني لم أجد دليلاً مقنعاً، بحيث يكون حجةً على هذه الذهنية الشعبية التي يتداولها الناس، بل إني أحد أن الواقع الخارجي حجّةٌ على خلاف ذلك.
*من كتاب "دنيا الشباب".