عندما ندرس حركة الإسلام في حركة المسلمين، فإنّنا نجد أنّ المجتمع الإسلامي قد استطاع في مدى أقلّ من مئة سنة، أن يأخذ بأسباب المعرفة وبأسباب العلم، وأن ينطلق في خطّ التجربة وفي خطّ الجدال، وبذلك رأينا أنّ الواقع الفكري الإسلامي توزَّع إلى عدة تيارات عقلية تتّصل بالمسائل الفكرية العقيديّة، أو بالمسائل الفلسفيّة، وعلى الصعيد العلمي، رأينا أن العلماء استطاعوا أن يستنتجوا الكثير من القوانين بعد قراءتهم للظواهر، سواء على المستوى الفلكي، أو على المستوى الطبي، أو على مستوى الكيمياء أو ما إلى ذلك.
إن مجتمعنا كان قبل مجيء الإسلام مجتمعاً بدائياً جاهلياً، فتحوّل إلى مجتمع حضاري يعطي الحضارة للآخرين.
وكان سرّ هذا المجتمع هو القرآن والإسلام، وعندما كففنا ـ نحن المسلمين ـ عن أن نحرّك عقولنا، وأن نوظّف حواسّنا في مسألة المعرفة، عندها انطلق الآخرون من خلال ما أخذوه منا ليبدعوا، وانطلقنا لنرجع إلى بدائيتنا من أجل أن نزداد تخلفاً... تلك هي القصّة بين ما هم فيه وبين ما نحن فيه؛ أصبح القرآن عندنا قرآناً للبركة، قرآناً لاستخلاص الحظّ، قرآناً للاستخارة، قرآناً لشيء أيِّ شيء، ولكنه ليس قرآناً للمعرفة.
هذا القرآن لا يستطيع أن يقدّم لنا شيئاً، لأنّ قصّة القرآن هي قصّة إنسان القرآن.
فليكن إنساننا إنسان القرآن، وخذوا تقدّماً وتطوّراً ورقيّاً وحضارة، ولايزال القرآن يقول: {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون} [التوبة: 105].
*من كتاب "الاجتهاد بين أسر الماضي وآفاق المستقبل".
عندما ندرس حركة الإسلام في حركة المسلمين، فإنّنا نجد أنّ المجتمع الإسلامي قد استطاع في مدى أقلّ من مئة سنة، أن يأخذ بأسباب المعرفة وبأسباب العلم، وأن ينطلق في خطّ التجربة وفي خطّ الجدال، وبذلك رأينا أنّ الواقع الفكري الإسلامي توزَّع إلى عدة تيارات عقلية تتّصل بالمسائل الفكرية العقيديّة، أو بالمسائل الفلسفيّة، وعلى الصعيد العلمي، رأينا أن العلماء استطاعوا أن يستنتجوا الكثير من القوانين بعد قراءتهم للظواهر، سواء على المستوى الفلكي، أو على المستوى الطبي، أو على مستوى الكيمياء أو ما إلى ذلك.
إن مجتمعنا كان قبل مجيء الإسلام مجتمعاً بدائياً جاهلياً، فتحوّل إلى مجتمع حضاري يعطي الحضارة للآخرين.
وكان سرّ هذا المجتمع هو القرآن والإسلام، وعندما كففنا ـ نحن المسلمين ـ عن أن نحرّك عقولنا، وأن نوظّف حواسّنا في مسألة المعرفة، عندها انطلق الآخرون من خلال ما أخذوه منا ليبدعوا، وانطلقنا لنرجع إلى بدائيتنا من أجل أن نزداد تخلفاً... تلك هي القصّة بين ما هم فيه وبين ما نحن فيه؛ أصبح القرآن عندنا قرآناً للبركة، قرآناً لاستخلاص الحظّ، قرآناً للاستخارة، قرآناً لشيء أيِّ شيء، ولكنه ليس قرآناً للمعرفة.
هذا القرآن لا يستطيع أن يقدّم لنا شيئاً، لأنّ قصّة القرآن هي قصّة إنسان القرآن.
فليكن إنساننا إنسان القرآن، وخذوا تقدّماً وتطوّراً ورقيّاً وحضارة، ولايزال القرآن يقول: {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون} [التوبة: 105].
*من كتاب "الاجتهاد بين أسر الماضي وآفاق المستقبل".