ترد بعض التساؤلات من الأهل بخصوص موضوع الانطواء عند الأولاد، فمتى يكون الوضع
سليماً وعادياً وطبيعيّاً، ومتى نقول إنّ الوضع ليس طبيعياً وبحاجة إلى تدخّل؟
بدايةً أقول، للأسف، بتنا في زمن غزانا التطوّر التكنولوجي، وصار الأولاد يقضون
ساعات طويلة في اللّعب بألعاب إلكترونيّة في هذا العالم الافتراضي وليس في العالم
الحقيقيّ، يعزلون أنفسهم في غرفهم أحياناً، أو حتى في جلوسهم معنا، يعزلون أنفسهم
بهذه اللّعبة التي يمارسونها.
هنا نلاحظ أنّ هذه الوسيلة تأخذ أكثر وقتهم، وأنّهم يتواصلون مع الشخصيّات الموجودة
في هذه الألعاب، وأحياناً، تكون الشخصيات حقيقيّة. وكما تعرفون، فإنّ اللّعب صار
عبر القارّات، إذا صحّ التّعبير، بمعنى أنّ الأشخاص يلعبون مع بعضهم البعض وهم
متواجدون في بيوتهم، فالتَّواصل يصير مع هؤلاء النّاس الّذين يلعبون معهم من خلال
هذه اللّعبة.
وكثيراً ما يحكى عن أخطار هذه الألعاب، ونحن نتمنَّى، حتّى لو أراد أولادنا اللَّعب
بهذا النَّوع من الألعاب، أن يكون ذلك في وقت محدود ومحدَّد، وأن لا يتجاوز السّاعة
من الوقت، وخصوصاً إذا كان الأولاد تحت سنِّ المراهقة، وأن يلتفتوا بعدها إلى
الأشياء الأخرى في حياتهم ونشاطاتهم الاجتماعيَّة والتّواصل مع من حولهم.
ولكن أحياناً، نجد ولداً لا يتلهَّى بهذه الألعاب، بل قد يكون بطبيعته لا يحبّ
التَّواصل مع الآخرين. هنا نضيء على مرض من أمراض القلق اسمه "الرهاب الاجتماعي" أو
Social Phobia.
وهذه المشكلة تعني أنَّ الولد يخجل في المواقف الاجتماعيَّة، فعندما يوضع في مكان
فيه مجموعة من النّاس، يشعر بالخجل، وتظهر عنده دقّات قلب سريعة، تعرّق، ارتباك...
هنا نتحدَّث عن مرض نفسي يتطلّب التدخّل والعلاج.
والحديث هنا هو عن حالة معيَّنة فريدة معروفة، تتطلَّب من الأهل مراجعة الطَّبيب
لمتابعة ولدهم في هذه الحالة. وقد شرحت العوارض التي تحدث مع الولد، فإذا لاحظنا أنَّ
ولدنا تظهر عنده هذه العوارض عندما يتعرّض لمواقف اجتماعيّة، فإنَّ علينا أن نبادر
لسؤال الطّبيب ونجد حلاً لهذه المشكلة.
ترد بعض التساؤلات من الأهل بخصوص موضوع الانطواء عند الأولاد، فمتى يكون الوضع
سليماً وعادياً وطبيعيّاً، ومتى نقول إنّ الوضع ليس طبيعياً وبحاجة إلى تدخّل؟
بدايةً أقول، للأسف، بتنا في زمن غزانا التطوّر التكنولوجي، وصار الأولاد يقضون
ساعات طويلة في اللّعب بألعاب إلكترونيّة في هذا العالم الافتراضي وليس في العالم
الحقيقيّ، يعزلون أنفسهم في غرفهم أحياناً، أو حتى في جلوسهم معنا، يعزلون أنفسهم
بهذه اللّعبة التي يمارسونها.
هنا نلاحظ أنّ هذه الوسيلة تأخذ أكثر وقتهم، وأنّهم يتواصلون مع الشخصيّات الموجودة
في هذه الألعاب، وأحياناً، تكون الشخصيات حقيقيّة. وكما تعرفون، فإنّ اللّعب صار
عبر القارّات، إذا صحّ التّعبير، بمعنى أنّ الأشخاص يلعبون مع بعضهم البعض وهم
متواجدون في بيوتهم، فالتَّواصل يصير مع هؤلاء النّاس الّذين يلعبون معهم من خلال
هذه اللّعبة.
وكثيراً ما يحكى عن أخطار هذه الألعاب، ونحن نتمنَّى، حتّى لو أراد أولادنا اللَّعب
بهذا النَّوع من الألعاب، أن يكون ذلك في وقت محدود ومحدَّد، وأن لا يتجاوز السّاعة
من الوقت، وخصوصاً إذا كان الأولاد تحت سنِّ المراهقة، وأن يلتفتوا بعدها إلى
الأشياء الأخرى في حياتهم ونشاطاتهم الاجتماعيَّة والتّواصل مع من حولهم.
ولكن أحياناً، نجد ولداً لا يتلهَّى بهذه الألعاب، بل قد يكون بطبيعته لا يحبّ
التَّواصل مع الآخرين. هنا نضيء على مرض من أمراض القلق اسمه "الرهاب الاجتماعي" أو
Social Phobia.
وهذه المشكلة تعني أنَّ الولد يخجل في المواقف الاجتماعيَّة، فعندما يوضع في مكان
فيه مجموعة من النّاس، يشعر بالخجل، وتظهر عنده دقّات قلب سريعة، تعرّق، ارتباك...
هنا نتحدَّث عن مرض نفسي يتطلّب التدخّل والعلاج.
والحديث هنا هو عن حالة معيَّنة فريدة معروفة، تتطلَّب من الأهل مراجعة الطَّبيب
لمتابعة ولدهم في هذه الحالة. وقد شرحت العوارض التي تحدث مع الولد، فإذا لاحظنا أنَّ
ولدنا تظهر عنده هذه العوارض عندما يتعرّض لمواقف اجتماعيّة، فإنَّ علينا أن نبادر
لسؤال الطّبيب ونجد حلاً لهذه المشكلة.