كتابات
15/02/2019

دور الرسول(ص) الشّهادة على الأمّة

دور الرسول(ص) الشّهادة على الأمّة

إنَّ دور الرسول(ص) في المجال الإنساني، كما حدّدته الرسالة، هو دور الشاهد الذي يشهد على الأمّة من الموقع القيادي الذي يخطّ لهم الطريق، ويحدّد لهم العناوين والخطوط، ويراقبهم في تجربتهم العمليّة لتنسجم مع المنهج الإلهي. وهو دور الرسول الذي يتلو عليهم آيات الله، ويعلِّمهم الكتاب في خطِّ النظرية، والحكمة في خطّ التطبيق، ويبشّر المؤمنين الذين يعملون الصالحات بالجنّة، وأنَّ لهم أجراً حسناً، كما يُنذِر بعذاب أليم في النّار.

وهو المربّي الذي يزكّيهم ويطهّر قلوبهم من الرّجس الفكري، وحياتهم من القذارة العملية، ويخرجهم من ظلمات الجهل والكفر والشّرك والضّلال والتخلّف، إلى نور العلم والإيمان والتوحيد والهداية والتقدّم في آفاق الوعي المنفتح على الله والإنسان والحياة.

ولـم يأتِ ليلغي الرّسالات التي جاء بها الرسل السابقون أو ليتنكّر لهم، بل جاء مصدِّقاً لِما مع الرُّسل، كما قال الله تعالى: {ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ}[آل عمران:81].

فقد كان يؤكِّد الكتب التي أُنزلت عليهم ويبيِّنها للنّاس: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ}[المائدة : 15].

ومؤكّداً للإيمان بالرسل كلّهم: {لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ}[البقرة: 285].

ونلاحظ أنَّه في الدور التبليغي في التبشير والإنذار والدعوة إلى الله، لا يملك السيطرة عليهم وإخضاعهم بالقوّة، بل عليهم طاعته بقوّة الإيمان والتقوى والعمل الصالح، فقد قال الله تعالى مخاطباً له: {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ * لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِر} [الغاشية: 21-22].

وقال تعالى: {مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظ} [النّساء: 80].

وقال تعالى: {وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ}[العنكبوت: 18].

وقال تعالى: {نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ}[ق: 45].

وهذا هو العنوان الكبير للدّور الرّسولي في الرسالة، في إيحاءاته التي تدلّ على أنَّ الله لـم يزوّد رسوله بالقوّة غير العاديّة التي يملك فيها السيطرة التكوينيّة على عقولهم، ليقودهم من خلالها - بالإضافة إلى الكلمة الرسالية - إلى الإيمان، بل كلّ ما هناك، أن يواجه الموقف بما علّمه الله أن يقوله عند تقديم نفسه إليهم: {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ}[النّمل: 92].

*كتيِّب عقائد لسماحته(رض).

إنَّ دور الرسول(ص) في المجال الإنساني، كما حدّدته الرسالة، هو دور الشاهد الذي يشهد على الأمّة من الموقع القيادي الذي يخطّ لهم الطريق، ويحدّد لهم العناوين والخطوط، ويراقبهم في تجربتهم العمليّة لتنسجم مع المنهج الإلهي. وهو دور الرسول الذي يتلو عليهم آيات الله، ويعلِّمهم الكتاب في خطِّ النظرية، والحكمة في خطّ التطبيق، ويبشّر المؤمنين الذين يعملون الصالحات بالجنّة، وأنَّ لهم أجراً حسناً، كما يُنذِر بعذاب أليم في النّار.

وهو المربّي الذي يزكّيهم ويطهّر قلوبهم من الرّجس الفكري، وحياتهم من القذارة العملية، ويخرجهم من ظلمات الجهل والكفر والشّرك والضّلال والتخلّف، إلى نور العلم والإيمان والتوحيد والهداية والتقدّم في آفاق الوعي المنفتح على الله والإنسان والحياة.

ولـم يأتِ ليلغي الرّسالات التي جاء بها الرسل السابقون أو ليتنكّر لهم، بل جاء مصدِّقاً لِما مع الرُّسل، كما قال الله تعالى: {ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ}[آل عمران:81].

فقد كان يؤكِّد الكتب التي أُنزلت عليهم ويبيِّنها للنّاس: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ}[المائدة : 15].

ومؤكّداً للإيمان بالرسل كلّهم: {لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ}[البقرة: 285].

ونلاحظ أنَّه في الدور التبليغي في التبشير والإنذار والدعوة إلى الله، لا يملك السيطرة عليهم وإخضاعهم بالقوّة، بل عليهم طاعته بقوّة الإيمان والتقوى والعمل الصالح، فقد قال الله تعالى مخاطباً له: {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ * لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِر} [الغاشية: 21-22].

وقال تعالى: {مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظ} [النّساء: 80].

وقال تعالى: {وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ}[العنكبوت: 18].

وقال تعالى: {نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ}[ق: 45].

وهذا هو العنوان الكبير للدّور الرّسولي في الرسالة، في إيحاءاته التي تدلّ على أنَّ الله لـم يزوّد رسوله بالقوّة غير العاديّة التي يملك فيها السيطرة التكوينيّة على عقولهم، ليقودهم من خلالها - بالإضافة إلى الكلمة الرسالية - إلى الإيمان، بل كلّ ما هناك، أن يواجه الموقف بما علّمه الله أن يقوله عند تقديم نفسه إليهم: {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ}[النّمل: 92].

*كتيِّب عقائد لسماحته(رض).

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية