معنى الإسلام في اللّغة الانقياد والاستسلام، أمّا الشّرع، فقد استعمله في معان
شتّى، منها المسلم الأخلاقي السّلبي الّذي أشار إليه النبيّ (ص) بقوله: "المسلم من
سلم المسلمون من لسانه ويده". فإنّ في غير المسلمين من يكفّ أذاه عن الناس أجمعين،
لا عن المسلمين فقط، وقد سمعنا وقرأنا عن أفراد من الهندوس بلغوا الغاية في
المسالمة، حتى لمن اعتدى عليهم. ومهما يكن، فإن المسلم الكامل في خلقه هو من أدّى
حقوق الناس إلى جانب قيامه بحقوق الله جلّ وعزّ .
ومنها المسلم العامل الإيجابي، قال الرّسول الأعظم (ص) في جواب من سأله: أيّ
الإسلام خير؟: "إطعام الطعام، وإفشاء السّلام". وقال: "ثلاث من كنّ فيه فقد جمع
الإيمان: الإنصاف من نفسك، وبذل السلام، والإنفاق من الاقتار".
وإطعام الطعام كناية عن العمل النافع، بخاصّة ما كان منه لسدّ العوز، ودفع الفقر عن
المحتاجين، أمّا السلم والسلام فهو قوام الحياة، قال بعض شراح الحديث: وإنما خصّ
النبي هاتين الخصلتين بالذّكر، لمسيس الحاجة إليهما .
ومنها المسلم الذي يجري عليه أحكام الإسلام من المناكحة والتوارث، وعصمة الدم
والمال، وتغسيله، وتكفينه، والصّلاة عليه ميتاً، ودفنه في مقابر المسلمين. وبكلمة،
أن نلتزم ديناً بأنّ له ما للمسلمين، وعليه ما عليهم، تاركين ما عدا ذلك لجزائه في
الآخرة، فعذابه في نار جهنّم، بل خلوده فيها لا يمنع أبداً من أن نجري عليه حكم
الإسلام، فإن أمير المؤمنين عليّاً قاتل أهل الجمل، ولم يجز تقسيم أموالهم، وسبي
نسائهم، وأيضاً قاتل الخوارج، وقال: لا نمنعهم من المساجد، ولا من الفيء. أمّا قوله
في أهل الشّام الذين تجمعوا لقتله وقتاله في صفين: "إنما أصبحنا نقاتل إخواننا في
الإسلام"، أما قوله هذا في أعدى أعدائه وألدّ خصومه، فقد بلغ الغاية في إنصاف
الخصوم والأعداء، وهذا المسلم هو المقصود من هذا الفصل، ومن قول الفقهاء: "الإسلام
الظاهر"، وقد جاء تحديده في كتاب الله وسنّة الرسول واضحاً جليّاً، قال تعالى في
سورة التوبة: ﴿... فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ
فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ...﴾. وفي الآية 11 من هذه السّورة: ﴿فَإِن تَابُواْ
وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ...﴾ .
وعن ابن عباس، إنّ هذه الآية حرّمت دماء أهل القبلة. وفي الآية 94 من سورة النساء:
﴿... وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا...﴾.
وقد دلّت الآية على أنّ من أظهر أدنى علامة من علامات الإسلام، كالتحيّة، جرت عليه
جميع أحكامه، قال البخاري: "إن رجلاً كان في غنيمة له، فلحقه المسلمون، فقال:
السّلام عليكم، فقتلوه، وأخذوا غنمه، فأنزل الله هذه الآية".
وفي البخاري ومسلم أنّ النبي قال: "أمرت أن أقاتل الناس، حتى يشهدوا أن لا إله إلا
الله، وأنّ محمّداً رسول الله، ويقيموا الصّلاة، ويؤتوا الزّكاة، فإذا فعلوا ذلك،
عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقّ الإسلام، وحسابهم على الله".
وفي الحديث دلالة صريحة على الاكتفاء بظاهر الإسلام، وترتّب الأحكام بمقتضاه،
بخاصَّة قوله (ص): "وحسابهم على الله".
قال ابن حجر في فتح الباري: "ويؤخذ منه ـ الضّمير عائد على هذا الحديث ـ ترك تكفير
أهل البدع المقرّين بالتوحيد، الملتزمين للشّرائع، وقبول توبة الكافر من كفره، بدون
تفصيل بين كفر ظاهر أو باطن".
وأيضاً في البخاري عن النبيّ: "أتدرون ما الإيمان بالله وحده؟". قالوا: الله ورسوله
أعلم. قال: "شهادة أن لا اله إلا الله، وأنّ محمداً رسول الله، وإقام الصّلاة،
وإيتاء الزّكاة، وصيام شهر رمضان، وأن تعطوا من المغنم الخمس".
وأيضاً في البخاري ومسلم، وعن الترمذي وابن حنبل، أنّ النبيّ قال: "من مات، وهو
يعلم أن لا اله إلا الله، دخل الجنّة". وأيضاً عن البخاري ومسلم والترمذي وأبي داود
وابن حنبل، أنّه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: "إنَّ الله حرَّم على النار من قال:
لا إله إلا الله". وأيضاً في البخاري ومسلم، وعن الترمذي وابن حنبل، أنّه (صلى الله
عليه وآله وسلم) قال: "من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنّة، وإن ارتكب الكبائر".
وأيضاً عن ابن حنبل عن النبيّ: "ماذا يجد من قال: لا إله إلا الله عند حضرة الموت".
وأيضاً في البخاري ومسلم، وعن أبي داود والتّرمذي والنسائي وابن ماجة وابن حنبل عن
الرّسول الأعظم: "من قال: لا إله إلا الله، فقد عصم ماله ونفسه".
أما حديث "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأنّ محمداً رسول الله،
وإقام الصّلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحجّ البيت"، فقد تجاوز حدّ التواتر عند
جميع الطوائف الإسلاميّة، ومن راجع كتب التّاريخ والسّير، وكتب الفقه والتفسير، يرى
أن علماء المسلمين مجمعون قولاً وعملاً، منذ حدوث الاختلاف فيما بينهم، إلى يومنا
هذا، على أن يعاملوا من نطق بالشّهادتين معاملة المسلمين، من الزواج والإرث واحترام
الدماء والأموال، فمن أقوالهم في باب الجنائز: "تجب الصلاة على أهل القبلة"، وفي
باب الإرث: "المسلمون يتوارثون على اختلاف مذاهبهم". وفي باب الحدود: "لا يقام الحدّ
على أحد إلا إذا سلم من الشّبهة". وقالوا: "إذا قال الكافر: لا إله إلا الله محمّد
رسول الله، فقد دخل في الإسلام، وإنّ المرتد إذا كانت ردّته بالشّرك، فإن توبته
بالشّهادتين"، وفي كتاب "المغني" لابن قدامة: 7 / 127 و141 وما بعدها، ما نصّه
بالحرف: "إن رجلاً استأذن رسول الله بقتل رجل من المسلمين، فقال الرسول: أليس يشهد
أن لا إله إلا الله؟ قال: بلى، ولكن لا شهادة له.
قال الرسول: أليس يصلّي؟ قال: بلى، ولكن لا صلاة له. قال النبي: "أولئك الذين نهاني
الله عن قتلهم". ثم قال صاحب المغني: وإذا ثبتت ردّته بالبيّنة أو غيرها، فشهد أن
لا إله إلا الله وأنّ محمداً رسول الله، لم يكشف عن صحة ما شهد عليه به، وخلِّي
سبيله .
وهذا الكتاب في الفقه على مذهب الحنابلة، وهو المعتمد عند الوهابية، هذا، إلى أن
المعهود من طريقة الشارع، التشدّد والاحتياط في أمر التّكفير، وهو من الموارد التي
يتغلب فيها الضّعيف على القويّ، فلو وجد 99 وجهاً للتّكفير، ووجد وجه واحد لعدمه،
تغلب الواحد على التسعة والتسعين. وعلى الرغم من الآيات القرآنية، والأحاديث
النبوية التي جاءت في الصحاح الستة وغيرها، وعلى الرغم من قيام الإجماع من يوم
الإسلام الأول إلى آخر يوم، وعلى الرغم من أن التسامح من فضل الرّحمن، والتعصب من
لعنة الشيطان، على الرغم من ذلك وغير ذلك، فقد جزم ابن تيمية بأن النطق بالشهادتين
لا يكفي، والعلم بهما لا يجدي، والصوم والصلاة، والحجّ والزكاة، لا ينفع، إلا من
آمن بآراء ابن تيمية، وكفر بغيرها .
ولا شيء أدلّ على ذلك من أنه قسم المشركين إلى نوعين: نوع لا ينطق بالشهادتين، ولا
يصوم ويصلي، ولا يحجّ ويزكّي، ولا يؤمن بحساب وعقاب، والنوع الآخر من المشركين ينطق
بلا إله إلا الله وبمحمد رسول الله، ويصوم ويصلّي ويحجّ ويزكّي، ويؤمن بالحساب
والعقاب، وهذا النوع هم المارقون من الإسلام، لا لشيء، إلا أنهم لا يعتقدون كل ما
يعتقده ابن تيميّة. وهكذا بلغ به التشدّد أن لا يرضى إلا عمن وافقه فيما هو عليه،
والذي أفهمه من هذا التشدد، أنه تماماً كالذين عناهم الله بقوله: ﴿وَلَن تَرْضَى
عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ...﴾ .
من أقوال ابن تيمية:
قال ابن تيمية، واضع حجر الأساس لمذهب الوهابيّة، في كتاب "الرسالة التدمرية"، ص
62، ما نصه بالحرف: "فإنّ عامّة الذين يقرّون بالتوحيد في كتب الكلام والنظر،
غايتهم أن يجعلوا التوحيد ثلاثة أنواع، فيقولون: هو واحد بذاته، لا قسيم له، وواحد
في صفاته، لا شبيه له، وواحد في أفعاله، لا شريك له". وقال في كتاب "اقتضاء الصّراط
المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم" ص 459: "وقد غلط في مسمّى التّوحيد طوائف من أهل
النظر والكلام، ومن أهل الإرادة والعبادة، حتى قلبوا حقيقته في نفوسهم". وفي ص 465:
"فسوى بين المؤمنين والمشركين".
ومعنى هذا، أن جميع علماء الكلام مشركون، وكذلك العابدون المتعبدون، لا ينفعهم
إيمانهم بأن الله واحد بذاته، واحد بصفاته، واحد بأفعاله.. يقول الله ورسوله: إنّ
المسلمين هم الذين لا يستكبرون على كلمة التّوحيد، ويقول ابن يتميه: كلا، إنهم
مشركون، وإن لم يستكبروا عليها. وأراد الله والرسول أن يجمعا صفوف المسلمين بالقصد
إلى بيت الله الحرام، والصلاة إلى قبلة واحدة، ويأبى ابن تيمية إلا أن يشتّت،
ويفرّق، ويفتّت، وإن نطقوا بالشهادة، وصلّوا جميعاً إلى قبلة واحدة، وحجوا إلى بيت
واحد .
علماء الكلام الذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر، ولا بعد محمّد نبياً آخر، علماء
الكلام الذين ذبّوا عن الإسلام، ودفعوا عنه الشّبهات، وناضلوا أهل البدع، وأحسنوا
كلّ الإحسان في نصرة الكتاب والسنّة، علماء الكلام هؤلاء مشركون عند ابن تيميّة
إمام الوهابيين، لا لشيء إلا لأنهم نزّهوا الله عن المثيل والشّبيه والشّريك .
والآن، تعال معي لنقرأ ردّ "ابن تيمية على المتكلّمين، قال في ص 64 من "الرسالة
التدمرية": "يريدون من هذا اللفظ ـ أي نفي المثيل والشّبهة والشريك ـ نفي علوّ الله
على عرشه، ومباينته لخلقه، وامتيازه عنهم، ونحو ذلك من المعاني المستلزمة لنفيه
وتعطيله".
توضيح كلامه هذا، أن الله في واقعه لا يمتاز عن خلقه، لا في ذاته، ولا في صفاته،
ولا في أفعاله، ولكن المتكلّمين يجعلونه مبايناً وممتازاً عن الخلق، وهذا الامتياز
والتباين يستلزم تعطيل الله، وبالتّالي، نفيه وتعطيله من الأساس، والنفي والتعطيل
جحود وشرك، فالمتكلّمون، إذاً، مشركون .
أرأيت إلى هذا التّفكير وهذا المنطق؟ كيف يستخرج الشّرك من التوحيد، والكفر من
الإسلام، والإلحاد من الإيمان؟ لقد قال علماء البيان: إنَّ الكلام يحتمل الصِّدق
والكذب، ولكن حيث يكون كلّ من الصّدق والكذب ممكناً، والكلام يتحمَّلهما معاً، أمّا
حديث لا يمكن إلا الكذب، بحيث لا يتأتى الصّدق بحال، مثل الموجود معدوم، والعلم جهل،
والظلم عدل، واللّيل نهار، والحبّ بغض، والأمانة خيانة، أمّا هذا الكلام، وما إليه
فهو لغو وهذيان .
وأيضاً قال ابن تيمية في كتاب "نقض المنطق" ص 46: "أو يقال هم ـ أي المتكلّمون ـ
لما فيهم من العلم، يشبهون عبد الله بن أبي سرح الّذي كان كاتب الوحي، فارتدّ، ولحق
بالمشركين، فأهدر النبيّ دمه عام الفتح". وقال في ص 88: "وكذلك المتكلمون المخلطون
الذين يكونون تارة مع المسلمين، وإن كانوا مبتدعين ـ يريد بالمبتدعين من لم يقولوا
بقوله ـ وتارةً مع الفلاسفة الصائبين، وتارة مع الكفار المشركين".
فأبوا الحسن وأتباعه من المسلمين الذين يعدّون بالملايين والغزالي والنوبختي ومحمد
بن كرام، والباقلاني، وواصل بن عطاء، والنظام الرازي والإيجي والجرجاني، كل هؤلاء
وأشياعهم، ومن إليهم من أقطاب المسلمين، مشركون مرتدون مبتدعون صائبون، لا لشيء إلا
لأنهم خالفوا ابن تيمية في رأي من آرائه، وقول من أقواله .
إنّ علم الكلام هو المعرفة العقلية التي يبتني عليها الدّين والعقيدة الإسلامية،
فإذا كانت هذه المعرفة كفراً وشركاً، وبدعة وضلالة، فماذا يكون الدين والإسلام؟
وإذا كان العلماء الكبار كالأشعري والغزالي، وأضرابهما، مشركين، فمن هو المسلم يا
ترى؟
ولا يقتصر وينحصر تكفير ابن تيمية في العلماء، فإن كلامه صريح بتكفير كلّ من يعظم
قبر الرّسول ويصلّي عنده، ويقصده للزّيارة، وبديهة أن المسلمين جميعاً يعظّمون
القبر الشّريف، ويصلّون عنده، ويقصدونه للزّيارة، قال في كتاب "اقتضاء الصراط
المستقيم مخالفة أهل الجحيم" ص 457:
"قد زيَّن الشيطان لكثير من الناس سوء عملهم، واستزلّهم عن إخلاص الدين لربهم إلى
أنواع من الشّرك، فيقصدون بالسّفر والزيارة رضى غير رضى الله، والرغبة إلى غيره،
ويشدون الرّحال إلى قبر نبي، أو صاحب، أو صالح، أو من يظنّون أنّه كذلك". فزيارة
قبر الرسول عند ابن تيميّة غواية من الشّيطان، وضرب من الشِّرك، حتى ولو قصد بها
مرضاة الله وثوابه .
وقال في ص 333: "إنّ اللات، وهي صنم، كان سبب عبادتها تعظيم قبر رجل صالح"، أي أن
تعظيم قبر الرسول يستتبع جعله صنماً، تماماً كاللات والعزى .
وقال في ص 334: "أما إذا قصد الرجل الصّلاة عند بعض قبور الأنبياء، أو بعض
الصالحين، متبرّكاً بالصلاة في تلك البقعة، فهذا عين المحادة لله ورسوله، والمخالفة
لدينه، وابتداع دين لم يأذن الله به". فالصلاة لله عند قبر النبيّ بقصد التبرّك
بدعة ومحادة لله والرسول، وبديهة أنّ المسلمين أجمعين يتبرّكون بالصلاة في البقعة
المقدَّسة التي فيها الجسد الشّريف .
وقال في ص 401: "الأحاديث المرويّة في قبر النبي (ص)، كقوله: من زارني، وزار أبي
إبراهيم الخليل في عام، ضمنت له على الله الجنّة. ومن زارني بعد مماتي فكأنما زارني
في حياتي. ومن حجّ ولم يزرني فقد جفاني، ونحو هذه الأحاديث، كلّها مكذوبة موضوعة" .
فتعظيم قبر محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) يؤدي إلى الشّرك، والصلاة عنده للتبريك
بدعة، وأحاديث زيارته مكذوبة وموضوعة.. فهل هذا من ابن تيمية تسامح ومحبة للمسلمين،
أو تحقيق وتدقيق، أو احتياط وتورّع؟ وهل في تكفيره الفرق الإسلاميّة دعوة إنسانية،
وإخوّة شاملة؟ ولماذا كلّ هذه اللّهفة والتعطش للتّكفير والتفسيق؛ أحبّاً بغرس
الأضغان والأحقاد، وإثارة الفتن والإحن؟ إن المصلح المفكّر يهتم بإسعاد الإنسان
وتخفيف آلامه وويلاته، ويهتم ابن تيمية بتكفير الناس، ورميهم بالشّرك والزّندقة،
حتى كأنه التكفير والتفسيق مبدأه ومنهجه فيما يكتب ويحكم.. ولا أدري أي شيء يهدف من
وراء هذا التعصّب والتشدّد؟ هل يريد أن يوجد فئة تعظّمه وتقدّسه عن هذا الطريق؟
الله أعلم.
*من كتاب "هذه هي الوهّابيّة".