كتابات
22/09/2019

إثبات أنّ القرآن سماوي وغير منسوخ

إثبات أنّ القرآن سماوي وغير منسوخ

كيف يمكننا إثبات أنّ القرآن الكريم هو من عند الله، وخصوصاً أن البعض يدّعي مثلاً أن نسبة كبيرة منه مقتبسة من العهد الجديد، بمعنى أنّه منسوخ عن بعض الأناجيل، مستعيناً بإملاء الرّاهب بحيرا؟

هذه شبهات تثار من قبل غير المسلمين، والمهمّ أن تكون الطّريقة التي نردّ بها حكيمة وسليمة، بما يضع الطّرف الآخر أمام الحقّ من دون انفعالات، وبطريقة تترك الأثر فيه. وليس هذا التّساؤل وليد اليوم، فلطالما تحدَّى القرآنُ العربَ وغيرَهم بأن يأتوا بآيةٍ مثله من حيث البلاغة والمعنى والدّلالات، فالقرآن الكريم جاء بمعلومات ومفاهيم وأنماط فكريّة وثقافيّة لم تكن قد وصلت القابليات الذهنية والإدراكية إلى مستواها، وهذا دليل آخر على أنّه سماوي لا بشريّ، كما أنَّ من يقارن بين نصوص القرآن ونصوص الأناجيل، يرى أنَّها مختلفة عن بعضها البعض، ومفترقة أسلوباً ومعنى، وهذا ما لفت إليه العلامة المرجع السيِّد محمد حسين فضل الله (رض) بقوله:

"مادام القرآن قد أطلق التحدّي بالإتيان بمثله أو بمثل بعضه، ولم يفرِّق في ذلك بين المؤمنين به أو غيرهم، لأنَّ العجز للجميع، باعتبار أنّه ليس تأليفاً بشريّاً، فلا يمكن لبشر أن يأتي بمثله، فإذا عجز أولو الفصاحة والبلاغة عن مواجهة التحدّي.. فإنّ غيرهم عاجزون بطريق أولى.. ثم إن هناك عدة وسائل للوصول إلى ذلك في دراسة شخصية النبي (ص) وثقافته قبل النبوّة، بالمستوى الذي لا يسمح بإنتاج كتاب كالقرآن، ما يدلّ على أنه من الله لا من الرسول.

الدّليل الدامغ هو أنّ القرآن الكريم مختلف تماماً عن الإنجيل المتداول، سواء في مضمونه أو في صيغته، فكيف يكون منسوخاً عنه؟! وعموماً، فإنّ مثل هذا الموضوع لا بدّ من التوسع فيه بقراءة ما كتب حوله برويّة، حيث لا يكفي فيه جواب مختصر عابر". [استفتاءات – علوم قرآن وتفسير].

وإلى بعض الفروق الموجودة بين القرآن وغيره من الكتب، يقول الشيخ محمد متولي الشّعراوي:

"لقد بذلت محاولات ودبّرت مؤامرات.. ولكنّ أحداً لم يستطع ولن يستطيع أن يمسّ القرآن الكريم، لأن الله سبحانه وتعالى يحفظه ويبقيه من أيّ تحريف أو تدخّل بشريّ، ولذلك عندما درس المستشرقون القرآن والكتب السماويّة الأخرى، وجدوا تعارضاً بين الكتب السماوية وبين حقائق الكون، ولكنّهم لم يجدوا أيّ تعارض بين القرآن وبين قوانين الكون. لماذا؟ لأنّ الكتب الأخرى دخلها هوى البشر، نسوا ما ذكروا به، والذي لم ينسوه أخفوه، والّذي لم يخفوه حرَّفوه وبدَّلوه.. أمّا القرآن، فإن الله يحفظه...". [معجزة القرآن، ج 5].

بغضّ النظر عن البحوث الموسعة في هذا المضمار، والمتروكة لأهلها، فما يعنينا كأناس عاديّين، أن نفتح قلوبنا وعقولنا على ذكر الله تعالى، وما فيه من خير ورحمة لنا في دنيانا وآخرتنا.

كيف يمكننا إثبات أنّ القرآن الكريم هو من عند الله، وخصوصاً أن البعض يدّعي مثلاً أن نسبة كبيرة منه مقتبسة من العهد الجديد، بمعنى أنّه منسوخ عن بعض الأناجيل، مستعيناً بإملاء الرّاهب بحيرا؟

هذه شبهات تثار من قبل غير المسلمين، والمهمّ أن تكون الطّريقة التي نردّ بها حكيمة وسليمة، بما يضع الطّرف الآخر أمام الحقّ من دون انفعالات، وبطريقة تترك الأثر فيه. وليس هذا التّساؤل وليد اليوم، فلطالما تحدَّى القرآنُ العربَ وغيرَهم بأن يأتوا بآيةٍ مثله من حيث البلاغة والمعنى والدّلالات، فالقرآن الكريم جاء بمعلومات ومفاهيم وأنماط فكريّة وثقافيّة لم تكن قد وصلت القابليات الذهنية والإدراكية إلى مستواها، وهذا دليل آخر على أنّه سماوي لا بشريّ، كما أنَّ من يقارن بين نصوص القرآن ونصوص الأناجيل، يرى أنَّها مختلفة عن بعضها البعض، ومفترقة أسلوباً ومعنى، وهذا ما لفت إليه العلامة المرجع السيِّد محمد حسين فضل الله (رض) بقوله:

"مادام القرآن قد أطلق التحدّي بالإتيان بمثله أو بمثل بعضه، ولم يفرِّق في ذلك بين المؤمنين به أو غيرهم، لأنَّ العجز للجميع، باعتبار أنّه ليس تأليفاً بشريّاً، فلا يمكن لبشر أن يأتي بمثله، فإذا عجز أولو الفصاحة والبلاغة عن مواجهة التحدّي.. فإنّ غيرهم عاجزون بطريق أولى.. ثم إن هناك عدة وسائل للوصول إلى ذلك في دراسة شخصية النبي (ص) وثقافته قبل النبوّة، بالمستوى الذي لا يسمح بإنتاج كتاب كالقرآن، ما يدلّ على أنه من الله لا من الرسول.

الدّليل الدامغ هو أنّ القرآن الكريم مختلف تماماً عن الإنجيل المتداول، سواء في مضمونه أو في صيغته، فكيف يكون منسوخاً عنه؟! وعموماً، فإنّ مثل هذا الموضوع لا بدّ من التوسع فيه بقراءة ما كتب حوله برويّة، حيث لا يكفي فيه جواب مختصر عابر". [استفتاءات – علوم قرآن وتفسير].

وإلى بعض الفروق الموجودة بين القرآن وغيره من الكتب، يقول الشيخ محمد متولي الشّعراوي:

"لقد بذلت محاولات ودبّرت مؤامرات.. ولكنّ أحداً لم يستطع ولن يستطيع أن يمسّ القرآن الكريم، لأن الله سبحانه وتعالى يحفظه ويبقيه من أيّ تحريف أو تدخّل بشريّ، ولذلك عندما درس المستشرقون القرآن والكتب السماويّة الأخرى، وجدوا تعارضاً بين الكتب السماوية وبين حقائق الكون، ولكنّهم لم يجدوا أيّ تعارض بين القرآن وبين قوانين الكون. لماذا؟ لأنّ الكتب الأخرى دخلها هوى البشر، نسوا ما ذكروا به، والذي لم ينسوه أخفوه، والّذي لم يخفوه حرَّفوه وبدَّلوه.. أمّا القرآن، فإن الله يحفظه...". [معجزة القرآن، ج 5].

بغضّ النظر عن البحوث الموسعة في هذا المضمار، والمتروكة لأهلها، فما يعنينا كأناس عاديّين، أن نفتح قلوبنا وعقولنا على ذكر الله تعالى، وما فيه من خير ورحمة لنا في دنيانا وآخرتنا.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية