إنّ منطق الدول الاستكبارية التي تملك القوّة السياسية والاقتصادية والعسكرية، هو استخدام القوّة للضّغط على الدول المستضعفة لمصادرة أوضاعها في كلّ شؤونها العامّة وقضاياها الحيويّة، وهذا ما نلاحظه فيما قامت به الدّول الغربيّة من استعمار للدول العربيّة والإسلاميّة ودول العالم الثالث، وما تقوم به السياسة الأمريكيّة من احتلال لأكثر من بلد، واستغلال مجلس الأمن الّذي تهيمن عليه لإصدار القرارات بالعقوبات الاقتصاديّة للدول غير الخاضعة لها، كما في مسألة التّعاطي مع إيران، والضّغط عليها في ملفّها النوويّ السِّلمي بالعقوبات المتنوّعة الصادرة عن مجلس الأمن الّذي تسيطر عليه أمريكا وحلفاؤها الغربيّون.
مع ذلك، فإنني أتصوّر أنّ الإسلام يملك موقعاً كبيراً في العالم المعاصر، من خلال كونه شاغلاً للنّاس على مستوى الجدل الدائر حوله ثقافياً، ومن خلال حالات الصّراع مع المستكبرين في خطّ المواجهة للدفاع عن وجوده، وكذلك من خلال الحركة السياسية التي تحكم الواقع كلّه في الأوضاع العامّة ضدّ هذا المحور الاستكباري أو ذاك، وفي قضايا العنف الذي تمارسه بعض التيارات الإسلامية بطريقة خاطئة أو صائبة، وفي الحرب الشاملة التي تثيرها الجهات المعادية المضادّة التي تمنع الإسلام من الامتداد في نشر مفاهيمه الأصيلة وشريعته القانونيّة وأساليبه الحضاريّة ومنطقه الإنساني في حقوق الإنسان، وذلك من خلال الحصار الذي تتحرّك به الدّول الاستكباريّة في إثارة الأوضاع السلبيّة ضدّه، هذا إضافةً إلى التخلّف الثقافي الذي لايزال يسيطر على كثير من البلدان والمجتمعات الإسلاميّة.
لذلك، لا بدّ من القيام بعملية ردّ فعل مدروس لمواجهة تلك الأوضاع الضاغطة داخلياً وخارجياً، من أجل استعادة موقع الإسلام القيادي في العالم، ورفض الهزيمة النفسية والسياسية التي قد يخطط لها من هنا وهناك.
*من أرشيف حوارات سياسيّة، العام 2007.
إنّ منطق الدول الاستكبارية التي تملك القوّة السياسية والاقتصادية والعسكرية، هو استخدام القوّة للضّغط على الدول المستضعفة لمصادرة أوضاعها في كلّ شؤونها العامّة وقضاياها الحيويّة، وهذا ما نلاحظه فيما قامت به الدّول الغربيّة من استعمار للدول العربيّة والإسلاميّة ودول العالم الثالث، وما تقوم به السياسة الأمريكيّة من احتلال لأكثر من بلد، واستغلال مجلس الأمن الّذي تهيمن عليه لإصدار القرارات بالعقوبات الاقتصاديّة للدول غير الخاضعة لها، كما في مسألة التّعاطي مع إيران، والضّغط عليها في ملفّها النوويّ السِّلمي بالعقوبات المتنوّعة الصادرة عن مجلس الأمن الّذي تسيطر عليه أمريكا وحلفاؤها الغربيّون.
مع ذلك، فإنني أتصوّر أنّ الإسلام يملك موقعاً كبيراً في العالم المعاصر، من خلال كونه شاغلاً للنّاس على مستوى الجدل الدائر حوله ثقافياً، ومن خلال حالات الصّراع مع المستكبرين في خطّ المواجهة للدفاع عن وجوده، وكذلك من خلال الحركة السياسية التي تحكم الواقع كلّه في الأوضاع العامّة ضدّ هذا المحور الاستكباري أو ذاك، وفي قضايا العنف الذي تمارسه بعض التيارات الإسلامية بطريقة خاطئة أو صائبة، وفي الحرب الشاملة التي تثيرها الجهات المعادية المضادّة التي تمنع الإسلام من الامتداد في نشر مفاهيمه الأصيلة وشريعته القانونيّة وأساليبه الحضاريّة ومنطقه الإنساني في حقوق الإنسان، وذلك من خلال الحصار الذي تتحرّك به الدّول الاستكباريّة في إثارة الأوضاع السلبيّة ضدّه، هذا إضافةً إلى التخلّف الثقافي الذي لايزال يسيطر على كثير من البلدان والمجتمعات الإسلاميّة.
لذلك، لا بدّ من القيام بعملية ردّ فعل مدروس لمواجهة تلك الأوضاع الضاغطة داخلياً وخارجياً، من أجل استعادة موقع الإسلام القيادي في العالم، ورفض الهزيمة النفسية والسياسية التي قد يخطط لها من هنا وهناك.
*من أرشيف حوارات سياسيّة، العام 2007.