عباد الله.. اتقوا الله في نظم أمركم وصلاح ذات بينكم، وتحمّلوا مسؤوليتكم في كل ما تقولون وتفعلون، وخططوا لما تقبلون عليه، ولا ترتجلوا المواقف، ولا تزرعوا الحقد في المجتمع، واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا، لأن الأمم الكافرة والمستكبرة قد تداعت عليكم من كل جانب، كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها، وعلينا أن نقف في مواجهة ذلك كلّه كالبنيان المرصوص، ونحن نتلقّى في كل يوم تهديداً من هنا وهناك، وتهويلاً في كل قضايانا من خلال الدول المستكبرة، ولذلك لا بدّ ان نكون واعين لما عندنا وحولنا ولما نواجهه من تحديات.
لايزال الكيان الصهيوني يصنع المتاهات الأمنية والسياسية للقضية الفلسطينية، ... والمطلوب ـ أمريكياً ـ هو التخلي عن الحق في المقاومة والتسلّح قبل الحديث عن استخدام السلاح في المقاومة، وبالتالي التسليم بأن المشكلة هي السلاح الفلسطيني، لا آلة الحرب الإسرائيلية، وأن ما يهدد الاستقرار هو الإرهاب لا الاحتلال.
إن المطلوب ـ أمريكياً وإسرائيلياً ـ أن لا يملك الفلسطينيون أية قوة وأيّ سلاح للدفاع عن أنفسهم، ليفرض الصهاينة الاستسلام عليهم في المفاوضات التي لا يملكون معها أية ورقة قوية رابحة، ولكن الشعب الفلسطيني سوف يتابع انتفاضته بكل الوسائل، حتى يحصل على أهدافه الكبرى في الحرية والاستقلال.
إن أمريكا تنظر بعينين مختلفتين إلى المنطقة، فهي مع إسرائيل بالمطلق، وضد العرب والمسلمين والفلسطينيين في كل مقاومتهم للاحتلال.
إن المطلوب هو أن تختزن شعوبنا كل هذه الآلام التي يعانيها شعب فلسطين في وجدانهم الإنساني والسياسي، ليعرفوا كيف يتعاملون مع السياسة الأمريكية المتحالفة مع الكيان الصهيوني، حتى لا تخدعهم الشعارات الأمريكية البرّاقة في الحديث الاستهلاكي عن الحرب ضد ما تسميه الإرهاب.
*من أرشيف السيد – الخطبة السياسية العام 2002.
عباد الله.. اتقوا الله في نظم أمركم وصلاح ذات بينكم، وتحمّلوا مسؤوليتكم في كل ما تقولون وتفعلون، وخططوا لما تقبلون عليه، ولا ترتجلوا المواقف، ولا تزرعوا الحقد في المجتمع، واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا، لأن الأمم الكافرة والمستكبرة قد تداعت عليكم من كل جانب، كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها، وعلينا أن نقف في مواجهة ذلك كلّه كالبنيان المرصوص، ونحن نتلقّى في كل يوم تهديداً من هنا وهناك، وتهويلاً في كل قضايانا من خلال الدول المستكبرة، ولذلك لا بدّ ان نكون واعين لما عندنا وحولنا ولما نواجهه من تحديات.
لايزال الكيان الصهيوني يصنع المتاهات الأمنية والسياسية للقضية الفلسطينية، ... والمطلوب ـ أمريكياً ـ هو التخلي عن الحق في المقاومة والتسلّح قبل الحديث عن استخدام السلاح في المقاومة، وبالتالي التسليم بأن المشكلة هي السلاح الفلسطيني، لا آلة الحرب الإسرائيلية، وأن ما يهدد الاستقرار هو الإرهاب لا الاحتلال.
إن المطلوب ـ أمريكياً وإسرائيلياً ـ أن لا يملك الفلسطينيون أية قوة وأيّ سلاح للدفاع عن أنفسهم، ليفرض الصهاينة الاستسلام عليهم في المفاوضات التي لا يملكون معها أية ورقة قوية رابحة، ولكن الشعب الفلسطيني سوف يتابع انتفاضته بكل الوسائل، حتى يحصل على أهدافه الكبرى في الحرية والاستقلال.
إن أمريكا تنظر بعينين مختلفتين إلى المنطقة، فهي مع إسرائيل بالمطلق، وضد العرب والمسلمين والفلسطينيين في كل مقاومتهم للاحتلال.
إن المطلوب هو أن تختزن شعوبنا كل هذه الآلام التي يعانيها شعب فلسطين في وجدانهم الإنساني والسياسي، ليعرفوا كيف يتعاملون مع السياسة الأمريكية المتحالفة مع الكيان الصهيوني، حتى لا تخدعهم الشعارات الأمريكية البرّاقة في الحديث الاستهلاكي عن الحرب ضد ما تسميه الإرهاب.
*من أرشيف السيد – الخطبة السياسية العام 2002.