كتابات
05/02/2020

صحوتنا الإسلاميَّة يطاردها الاسترخاء

صحوتنا الإسلاميَّة يطاردها الاسترخاء

إنّ على المسلمين في مواجهتهم لقضية الإسلام على مستوى العقيدة والشريعة، وعلى مستوى قضايا المسلمين، أن يتعاملوا مع حقائق الأشياء ولا يتعاملوا مع ظواهرها، لأنّ الظواهر قد تكون غطاءً للكفر وللظلم، أمّا الحقائق، فهي تمثّل إشراقة الله في قلب الحياة والإنسان.

وإنّنا نعتقد أنّ على الشعوب أن لا تستسلم للُّعبة الاستعماريَّة، بل يجب عليها أن تعمل على تخريب معادلات اللّعبة ما أمكنها ذلك، إذا لم يمكنها أن تنتصر على القوّة الاستعمارية بشكل مطلق في بعض المراحل...

إنّ على العاملين في السّاحة ضدّ إسرائيل، أن يفهموا الساحة جيّداً في ظروفها السياسيّة والعسكرية ومتغيّراتها، ليعرفوا كيف يواجهون المرحلة من قاعدة الجبهة الواحدة القوميّة التي تجمّد خلافاتها الصّغيرة من أجل القضيّة الكبيرة.

إن للشعوب ضميراً طاهراً نظيفاً، وعلينا أن نخاطب ذلك الضمير بلغة الحقّ التي لن يرفضها المستضعفون، لأنها قضية وجودهم في كل مجال.

إن العالم الإسلامي يمرّ بمرحلة مخاض عسيرة، فقد انطلق في صحوة إسلامية بارزة أصيلة، وهذا هو ما نلمحه في الأوضاع التي يعيشها المسلمون في تحركهم ضد الأنظمة الكافرة والعميلة للاستعمار، فهناك تحرك إسلامي لا يخلو منه بلد إسلامي، وهناك هجمة استعمارية شرسة ضد العاملين والمجاهدين من المسلمين، ولكن مستقبل هذه الصحوة يحتاج إلى جهد كبير ومعاناة قاسية وخطة طويلة بعيدة المدى، ليمكن لنا من خلالها مواجهة المخطّط الاستعماري الذي يعمل على إلغاء الوجود الإسلامي، وتأديب الحركات الإسلاميّة، وإضعاف الروح الإسلاميّة المؤمنة، وذلك بتوحيد الحركات الإسلاميّة من ناحية فكريّة وسياسيّة، وتوجيه الطاقات نحو الارتباط بالقضايا الأساسيّة الكبيرة، والابتعاد عن القضايا الهامشيّة التي يحاول الاستعمار أن يكبّرها، لتعيش الشعوب معها في خطوات الضّياع.

إنّ الصّحوة الإسلاميّة قد فتحت أعين الشّعوب الإسلاميّة على الفجر الجديد الذي تنتظره في المستقبل القريب، ولكنّها صحوة يغالبها النعاس ويطاردها الاسترخاء، فهل لنا أن نعمل لنطارد النعاس من عيون العاملين؟!

*من "حوارات سياسيّة"، العام 1982.

إنّ على المسلمين في مواجهتهم لقضية الإسلام على مستوى العقيدة والشريعة، وعلى مستوى قضايا المسلمين، أن يتعاملوا مع حقائق الأشياء ولا يتعاملوا مع ظواهرها، لأنّ الظواهر قد تكون غطاءً للكفر وللظلم، أمّا الحقائق، فهي تمثّل إشراقة الله في قلب الحياة والإنسان.

وإنّنا نعتقد أنّ على الشعوب أن لا تستسلم للُّعبة الاستعماريَّة، بل يجب عليها أن تعمل على تخريب معادلات اللّعبة ما أمكنها ذلك، إذا لم يمكنها أن تنتصر على القوّة الاستعمارية بشكل مطلق في بعض المراحل...

إنّ على العاملين في السّاحة ضدّ إسرائيل، أن يفهموا الساحة جيّداً في ظروفها السياسيّة والعسكرية ومتغيّراتها، ليعرفوا كيف يواجهون المرحلة من قاعدة الجبهة الواحدة القوميّة التي تجمّد خلافاتها الصّغيرة من أجل القضيّة الكبيرة.

إن للشعوب ضميراً طاهراً نظيفاً، وعلينا أن نخاطب ذلك الضمير بلغة الحقّ التي لن يرفضها المستضعفون، لأنها قضية وجودهم في كل مجال.

إن العالم الإسلامي يمرّ بمرحلة مخاض عسيرة، فقد انطلق في صحوة إسلامية بارزة أصيلة، وهذا هو ما نلمحه في الأوضاع التي يعيشها المسلمون في تحركهم ضد الأنظمة الكافرة والعميلة للاستعمار، فهناك تحرك إسلامي لا يخلو منه بلد إسلامي، وهناك هجمة استعمارية شرسة ضد العاملين والمجاهدين من المسلمين، ولكن مستقبل هذه الصحوة يحتاج إلى جهد كبير ومعاناة قاسية وخطة طويلة بعيدة المدى، ليمكن لنا من خلالها مواجهة المخطّط الاستعماري الذي يعمل على إلغاء الوجود الإسلامي، وتأديب الحركات الإسلاميّة، وإضعاف الروح الإسلاميّة المؤمنة، وذلك بتوحيد الحركات الإسلاميّة من ناحية فكريّة وسياسيّة، وتوجيه الطاقات نحو الارتباط بالقضايا الأساسيّة الكبيرة، والابتعاد عن القضايا الهامشيّة التي يحاول الاستعمار أن يكبّرها، لتعيش الشعوب معها في خطوات الضّياع.

إنّ الصّحوة الإسلاميّة قد فتحت أعين الشّعوب الإسلاميّة على الفجر الجديد الذي تنتظره في المستقبل القريب، ولكنّها صحوة يغالبها النعاس ويطاردها الاسترخاء، فهل لنا أن نعمل لنطارد النعاس من عيون العاملين؟!

*من "حوارات سياسيّة"، العام 1982.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية