التّناسخ هو حلول روح الإنسان عند موته بجسد كائن حيّ آخر، وهذا إضافةً إلى أنه لا دليل عليه، فهو يؤدّي الى إنكار البعث، ويدلّ على بطلانه كلّ ما دلّ من الكتاب والسنّة على الحساب والعقاب والثّواب يوم القيامة، وإلا للزم أن تحاسب روح واحد على عمل شخصين أو أكثر.
والتّناسخ قول لإحدى الفرق، ويسمّون بالناسخة أو التناسخيّة، ومعناه أن تتكرّر الأدوار إلى ما لا نهاية، وأنّ الثّواب والعقاب في هذه الدار لا في دار أخرى لا عمل فيها، وأنّ أعمالنا التي نحن فيها إنما هي أجزية على أعمال سلفت منا في الأدوار الماضية، فالراحة والسّرور والفرح هي مرتبة على أعمال البرّ التي سلفت منا، والقهر والحزن مرتبة على أعمال الفجور التي سلفت، وقد أبطل هؤلاء جميع الشّرائع والسّنن، وزعموا أنّ هذا هو مذهب جابر بن عبد الله الأنصاري وجابر بن يزيد الجعفي.
والمراد بالحلول قيام موجود بموجود آخر على سبيل التبعيّة، وهذان المعنيان غير صحيحين ولا يقول بهما الشّيعة.
أمّا قوله تعالى: {وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}، حيث يقول البعض بأنّه دليل على انتقال روح الإنسان إلى حيوان، فلا دليل فيه على التقمّص والتّناسخ، فالمراد بالحيوان هو الحياة لا البهائم، ثم إنّ القول بالتقمّص ليس هو كذلك، وهو في كلّ حال باطل لا دليل عليه.
فالتقمّص وتناسخ الأرواح هذا لا يمثّل الحقيقة، بل النظريّة والعقيدة غير الثّابتة، والله سبحانه وتعالى أخبرنا في القرآن الكريم عن مراحل الإنسان من تكوّنه من نطفة، ثم يخرج من بطن أمّه ليعيش الحياة، ثم يموت وينتقل إلى عالم البرزخ قبل الحساب، ثم يبعث ليحاسب ويصير إلى النّعيم أو العذاب، فلا يوجد تقمّص. [استفتاءات – عقائد].
أمّا التقمّص، فهو مرفوض فلسفيّاً عند الفلاسفة الإسلاميّين، وذلك لأنهم أقاموا الأدلّة والبراهين على أنّ الرّوح توأم للبدن توجد معه، فلا تكون سابقة في الوجود على وجوده، وهذا يعني أنّ انتقال الروح من بدن إلى آخر مرفوض من هذه الناحية، لاستلزامه وجوداً للرّوح في زمن سابق على زمن وجود البدن، وكذلك يؤدّي إلى زيادة عدد الأبدان على عدد الأرواح، وهذا يعني أنّ الثّواب والعقاب قد يكون في الدّنيا، مع أنّ الله أخبر عن أنّ ذلك في الآخرة، لأنّ الدنيا دار اختبار وليست دار عقاب وثواب، ثم ما هو المبرّر لذلك إذا كان بالإمكان تبرير ما يذكر من حوادث على أنها انتقال من الأجداد إلى الأبناء والأحفاد بواسطة الوراثة، حيث هناك بعض النظريّات الحديثة تؤكّد أنّ الوراثة قد تشمل بعض المعلومات المخزّنة في ذاكرة الأصول (كالأجداد ونحوهم)، ما يشرح كيف يمكن للبعض أن يتحدّث عن فترات زمنيّة سابقة أو أمكنة لم يسبق له أن وطأها في السابق، والله العالم.
فالتقمّص لم يدلّ عليه دليل قاطع، بل هو مجرّد دعاوى لا يمكن إثباتها، كذلك فإنّ المهمّ هو الإيمان بالمعاد وحشر الخلائق يوم القيامة للحساب، فإن كان التقمّص يؤدّي إلى إنكار المعاد، فهو باطل حتماً من هذه الجهة، لأنّ المعاد من العقائد الحقّة التي لا ريب فيها. [استفتاءات – فلسفة وعرفان].
*من برنامج استفتاءات – عقائد – فلسفة وعرفان.
التّناسخ هو حلول روح الإنسان عند موته بجسد كائن حيّ آخر، وهذا إضافةً إلى أنه لا دليل عليه، فهو يؤدّي الى إنكار البعث، ويدلّ على بطلانه كلّ ما دلّ من الكتاب والسنّة على الحساب والعقاب والثّواب يوم القيامة، وإلا للزم أن تحاسب روح واحد على عمل شخصين أو أكثر.
والتّناسخ قول لإحدى الفرق، ويسمّون بالناسخة أو التناسخيّة، ومعناه أن تتكرّر الأدوار إلى ما لا نهاية، وأنّ الثّواب والعقاب في هذه الدار لا في دار أخرى لا عمل فيها، وأنّ أعمالنا التي نحن فيها إنما هي أجزية على أعمال سلفت منا في الأدوار الماضية، فالراحة والسّرور والفرح هي مرتبة على أعمال البرّ التي سلفت منا، والقهر والحزن مرتبة على أعمال الفجور التي سلفت، وقد أبطل هؤلاء جميع الشّرائع والسّنن، وزعموا أنّ هذا هو مذهب جابر بن عبد الله الأنصاري وجابر بن يزيد الجعفي.
والمراد بالحلول قيام موجود بموجود آخر على سبيل التبعيّة، وهذان المعنيان غير صحيحين ولا يقول بهما الشّيعة.
أمّا قوله تعالى: {وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}، حيث يقول البعض بأنّه دليل على انتقال روح الإنسان إلى حيوان، فلا دليل فيه على التقمّص والتّناسخ، فالمراد بالحيوان هو الحياة لا البهائم، ثم إنّ القول بالتقمّص ليس هو كذلك، وهو في كلّ حال باطل لا دليل عليه.
فالتقمّص وتناسخ الأرواح هذا لا يمثّل الحقيقة، بل النظريّة والعقيدة غير الثّابتة، والله سبحانه وتعالى أخبرنا في القرآن الكريم عن مراحل الإنسان من تكوّنه من نطفة، ثم يخرج من بطن أمّه ليعيش الحياة، ثم يموت وينتقل إلى عالم البرزخ قبل الحساب، ثم يبعث ليحاسب ويصير إلى النّعيم أو العذاب، فلا يوجد تقمّص. [استفتاءات – عقائد].
أمّا التقمّص، فهو مرفوض فلسفيّاً عند الفلاسفة الإسلاميّين، وذلك لأنهم أقاموا الأدلّة والبراهين على أنّ الرّوح توأم للبدن توجد معه، فلا تكون سابقة في الوجود على وجوده، وهذا يعني أنّ انتقال الروح من بدن إلى آخر مرفوض من هذه الناحية، لاستلزامه وجوداً للرّوح في زمن سابق على زمن وجود البدن، وكذلك يؤدّي إلى زيادة عدد الأبدان على عدد الأرواح، وهذا يعني أنّ الثّواب والعقاب قد يكون في الدّنيا، مع أنّ الله أخبر عن أنّ ذلك في الآخرة، لأنّ الدنيا دار اختبار وليست دار عقاب وثواب، ثم ما هو المبرّر لذلك إذا كان بالإمكان تبرير ما يذكر من حوادث على أنها انتقال من الأجداد إلى الأبناء والأحفاد بواسطة الوراثة، حيث هناك بعض النظريّات الحديثة تؤكّد أنّ الوراثة قد تشمل بعض المعلومات المخزّنة في ذاكرة الأصول (كالأجداد ونحوهم)، ما يشرح كيف يمكن للبعض أن يتحدّث عن فترات زمنيّة سابقة أو أمكنة لم يسبق له أن وطأها في السابق، والله العالم.
فالتقمّص لم يدلّ عليه دليل قاطع، بل هو مجرّد دعاوى لا يمكن إثباتها، كذلك فإنّ المهمّ هو الإيمان بالمعاد وحشر الخلائق يوم القيامة للحساب، فإن كان التقمّص يؤدّي إلى إنكار المعاد، فهو باطل حتماً من هذه الجهة، لأنّ المعاد من العقائد الحقّة التي لا ريب فيها. [استفتاءات – فلسفة وعرفان].
*من برنامج استفتاءات – عقائد – فلسفة وعرفان.