كتابات
02/02/2020

مسؤوليَّة العلماء في مواجهة البدع

مسؤوليَّة العلماء في مواجهة البدع

عندما تنتشر البدع بين الناس، سواء كانت بدَعاً في العقيدة تدعو النّاس إلى الإيمان بغير العقيدة الحقّة، أو بدعاً في الأخلاق تحرّض النّاس ضدّ أخلاق الرّسالة، أو بدعاً في الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي تدعو إلى الانحراف عن خطّ الله تبارك وتعالى، فعلى العلماء والمثقّفين والواعين أن يواجهوا هذه البدع، كلّ بحسب إمكاناته وقدراته. ومن هنا، فإنَّ مواجهة البدع قضيَّة حيويَّة ملحَّة، بحيث إنَّ الذي يبتعد عن ساحة الصّراع بين السنّة والبدعة، أو بين الكفر والإيمان، فإنَّه يحصل على لعنة الله. وإنَّ الله عزَّ وجلَّ عندما كلّف المؤمنين بالإيمان، كلّفهم بالدّعوة إلى الإيمان {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أمّةٌ يَدْعُونَ إلى الخَيْر ويَأمُرون بالمعْروف ويَنْهَوْنَ عَنِ المُنْكَر وأولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُون}.

وقد حدّثنا سبحانه وتعالى في القرآن عن الذين يُبلّغون رسالات الله، ويخشون الله وحده إذا خوَّفهم النّاس بالنّاس بأنّهم سوف يضطهدونهم، فلا يضعفون، ولا يخافون وَلاَ يَخْشَوْن أحَداً إلاّ اللهَ، وكَفَى باللهِ حَسيباً.

فمسألة الدّعوة إلى الله في إلقاء الحجّة على النّاس تظهر في خطّين: العقل، وهو الحجَّة الأولى، لأنَّ العقل هو الرسول الباطني، والأنبياء وأولياء الرّسل ومَن جاء بعدهم، فهم الحجّة الثانية على العباد.

إذاً، فإنّ مسألة التبليغ هي مسؤوليّة كلّ مؤمن ومؤمنة، ولو فرضنا أنّه كان يُقال فيما سبق، إنّ الدعوة إلى الله تعالى وتبليغ أحكامه والدّفاع عن شرعه هو واجب كفائيّ، فإني أقول، وأتحمّل مسؤوليّة ما أقول، إنّ الدعوة في هذه الأيّام واجب عينيّ على كلّ مؤمن ومؤمنة، لأنّ الكفر برز إلى الإيمان بكلّ أسلحته، وبكلّ وسائل التّضليل والتّشكيك والتمييع والضغط.

فهذه هجمة الكفر أخذت تحقّق أغراضها وأهدافها، والمسلمون يتركون مسؤوليّاتهم في المواجهة من دون أيّ تصدّ، وكثيرٌ ممن هم في مواقع المسؤوليّة الدينيّة لا يشعرون بأيّة حاجة إلى التّبليغ والتّوجيه، مع أنّ المرحلة تقتضي وجود حال من الاستنفار الكبير في وجه الكفر والضّلال، تماماً كما هي حال الاستنفار في مواجهة الوباء، حيث لا يجوز للأطبّاء أن يجلسوا في بيوتهم، بل أن يخرجوا معلنين حال الطّوارئ ليتمكّنوا من حصر الوباء وإزالته.

*من كتاب النّدوة، ج 20.

عندما تنتشر البدع بين الناس، سواء كانت بدَعاً في العقيدة تدعو النّاس إلى الإيمان بغير العقيدة الحقّة، أو بدعاً في الأخلاق تحرّض النّاس ضدّ أخلاق الرّسالة، أو بدعاً في الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي تدعو إلى الانحراف عن خطّ الله تبارك وتعالى، فعلى العلماء والمثقّفين والواعين أن يواجهوا هذه البدع، كلّ بحسب إمكاناته وقدراته. ومن هنا، فإنَّ مواجهة البدع قضيَّة حيويَّة ملحَّة، بحيث إنَّ الذي يبتعد عن ساحة الصّراع بين السنّة والبدعة، أو بين الكفر والإيمان، فإنَّه يحصل على لعنة الله. وإنَّ الله عزَّ وجلَّ عندما كلّف المؤمنين بالإيمان، كلّفهم بالدّعوة إلى الإيمان {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أمّةٌ يَدْعُونَ إلى الخَيْر ويَأمُرون بالمعْروف ويَنْهَوْنَ عَنِ المُنْكَر وأولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُون}.

وقد حدّثنا سبحانه وتعالى في القرآن عن الذين يُبلّغون رسالات الله، ويخشون الله وحده إذا خوَّفهم النّاس بالنّاس بأنّهم سوف يضطهدونهم، فلا يضعفون، ولا يخافون وَلاَ يَخْشَوْن أحَداً إلاّ اللهَ، وكَفَى باللهِ حَسيباً.

فمسألة الدّعوة إلى الله في إلقاء الحجّة على النّاس تظهر في خطّين: العقل، وهو الحجَّة الأولى، لأنَّ العقل هو الرسول الباطني، والأنبياء وأولياء الرّسل ومَن جاء بعدهم، فهم الحجّة الثانية على العباد.

إذاً، فإنّ مسألة التبليغ هي مسؤوليّة كلّ مؤمن ومؤمنة، ولو فرضنا أنّه كان يُقال فيما سبق، إنّ الدعوة إلى الله تعالى وتبليغ أحكامه والدّفاع عن شرعه هو واجب كفائيّ، فإني أقول، وأتحمّل مسؤوليّة ما أقول، إنّ الدعوة في هذه الأيّام واجب عينيّ على كلّ مؤمن ومؤمنة، لأنّ الكفر برز إلى الإيمان بكلّ أسلحته، وبكلّ وسائل التّضليل والتّشكيك والتمييع والضغط.

فهذه هجمة الكفر أخذت تحقّق أغراضها وأهدافها، والمسلمون يتركون مسؤوليّاتهم في المواجهة من دون أيّ تصدّ، وكثيرٌ ممن هم في مواقع المسؤوليّة الدينيّة لا يشعرون بأيّة حاجة إلى التّبليغ والتّوجيه، مع أنّ المرحلة تقتضي وجود حال من الاستنفار الكبير في وجه الكفر والضّلال، تماماً كما هي حال الاستنفار في مواجهة الوباء، حيث لا يجوز للأطبّاء أن يجلسوا في بيوتهم، بل أن يخرجوا معلنين حال الطّوارئ ليتمكّنوا من حصر الوباء وإزالته.

*من كتاب النّدوة، ج 20.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية