استشارة..
يبلغ ابني من العمر سنتين، وهو يخاف من الصوت العالي، ولا يلعب كثيراً مع الأطفال الآخرين. عندما ولدته، أصابتني مشكلة نفسية، تمثّلت بالخوف من الموت، وتعالجت منها، فهل أثرت هذه المشكلة فيه؟ كما أنني سيدة عاملة، وأترك طفلي مع جدته إلى حين عودتي من العمل، فهل أضعه في حضانة ليندمج اجتماعياً؟
من جهةٍ ثانية، صار مؤخراً يقول كلمة أو كلمتين بعدما كان يتقن عدداً كبيراً من الكلمات، وأعتقد أن السبب في ذلك هو الدلال، فما الحل؟
وجواب..
عزيزتي مرسلة المشكلة، فيما يتعلّق بابنك، لا بدّ بداية من أن يتّضح لك أنّ الطّفل عندما يكون بعمر سنتين وأكثر بقليل، لا يمكننا أن نصفه بصفات سلبية، كأن نقول إنه يخاف بشكل مرضي أو غيره، كما أن خوفه من الصوت العالي بديهي ومنطقي، ولا يستلزم استغراباً منك، وبخاصة أنه من المحتمل أن يكون رقيقاً وحساساً، وهذا ما يتطلب رعاية خاصة به. ولا أعتقد إطلاقاً أن المشكلة النفسية التي أصابتك بعد الولادة، سبب لكي ينتقل هذا الأمر إليه.
أما في موضوع الحضانة، فلو سألنا أي مكان أفضل لحضانة الطفل؛ الحضانة أو منزل الجدة، فسيكون الجواب بالتأكيد منزل الجدة.
وطالما أنك تعلمين أن السبب في تدهور حالته في النطق هو الدلال، فلماذا لا تبادرين يا عزيزتي لوضع خطة تربوية لطفلك، بالاشتراك مع زوجك، وتكون عبارة عن قانون يلتزم به أفراد أسرتك وأسرة زوجك، للتواصل معه وحثّه على الكلام؟
وألفت نظرك يا أختي الفاضلة، إلى أنك إذا أردت دمج الطفل اجتماعياً، فليس من الضروري أن يتحقق ذلك من خلال وضعه في الحضانة، فيمكن أن يحصل من خلال بعض الأنشطة التواصلية مع الأقرباء والأصدقاء.
وأنصحك بالالتفات إلى الأمور التي تعتبرينها دلعاً، وبالابتعاد عنها، والعمل على التخلص منها، وبشكل سريع.
***
مرسلة الاستشارة: يارا.
المجيب عن الاستشارة: الأستاذة فاطمة نصر الله، اختصاصية في الإدارة التربوية.
التاريخ: 30 أيار 2014م.
نوع الاستشارة: تربوية.
استشارة..
يبلغ ابني من العمر سنتين، وهو يخاف من الصوت العالي، ولا يلعب كثيراً مع الأطفال الآخرين. عندما ولدته، أصابتني مشكلة نفسية، تمثّلت بالخوف من الموت، وتعالجت منها، فهل أثرت هذه المشكلة فيه؟ كما أنني سيدة عاملة، وأترك طفلي مع جدته إلى حين عودتي من العمل، فهل أضعه في حضانة ليندمج اجتماعياً؟
من جهةٍ ثانية، صار مؤخراً يقول كلمة أو كلمتين بعدما كان يتقن عدداً كبيراً من الكلمات، وأعتقد أن السبب في ذلك هو الدلال، فما الحل؟
وجواب..
عزيزتي مرسلة المشكلة، فيما يتعلّق بابنك، لا بدّ بداية من أن يتّضح لك أنّ الطّفل عندما يكون بعمر سنتين وأكثر بقليل، لا يمكننا أن نصفه بصفات سلبية، كأن نقول إنه يخاف بشكل مرضي أو غيره، كما أن خوفه من الصوت العالي بديهي ومنطقي، ولا يستلزم استغراباً منك، وبخاصة أنه من المحتمل أن يكون رقيقاً وحساساً، وهذا ما يتطلب رعاية خاصة به. ولا أعتقد إطلاقاً أن المشكلة النفسية التي أصابتك بعد الولادة، سبب لكي ينتقل هذا الأمر إليه.
أما في موضوع الحضانة، فلو سألنا أي مكان أفضل لحضانة الطفل؛ الحضانة أو منزل الجدة، فسيكون الجواب بالتأكيد منزل الجدة.
وطالما أنك تعلمين أن السبب في تدهور حالته في النطق هو الدلال، فلماذا لا تبادرين يا عزيزتي لوضع خطة تربوية لطفلك، بالاشتراك مع زوجك، وتكون عبارة عن قانون يلتزم به أفراد أسرتك وأسرة زوجك، للتواصل معه وحثّه على الكلام؟
وألفت نظرك يا أختي الفاضلة، إلى أنك إذا أردت دمج الطفل اجتماعياً، فليس من الضروري أن يتحقق ذلك من خلال وضعه في الحضانة، فيمكن أن يحصل من خلال بعض الأنشطة التواصلية مع الأقرباء والأصدقاء.
وأنصحك بالالتفات إلى الأمور التي تعتبرينها دلعاً، وبالابتعاد عنها، والعمل على التخلص منها، وبشكل سريع.
***
مرسلة الاستشارة: يارا.
المجيب عن الاستشارة: الأستاذة فاطمة نصر الله، اختصاصية في الإدارة التربوية.
التاريخ: 30 أيار 2014م.
نوع الاستشارة: تربوية.