حاولت ممارسة اللواط في صغري.. فكيف أتخطى الحادثة وأعيش حياة طبيعية؟

حاولت ممارسة اللواط في صغري.. فكيف أتخطى الحادثة وأعيش حياة طبيعية؟

استشارة..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تعرضت لموقف مؤلم عندما كنت أبلغ من العمر 12 عاماً، فقد رأيت شخصاً يمارس اللواط، ودعاني إلى ممارسة هذه العادة. ورغم أنني انسجمت معه في بادئ الأمر، إلا أنني سرعان ما خفت وهربت. أنا اليوم في الثلاثين من عمري، ولا زال أثر هذه الحادثة عميقاً في داخلي، فأشعر بالحزن دائماً وأخجل من نفسي. حاولت التخلص من هذه الحالة والتوبة إلى الله، فأديت الحج والعمرة غير مرة، ولا أترك صلاتي وصومي قط، كما أنني أحاول أداء صلاة الصبح في وقتها. فهل سيغفر الله ذنبي؟ وهل أنا مذنب فعلاً؟

لقد بت أخاف من أي خطوة أقدم عليها في حياتي، من مثل الزواج، لأنني متعود على الصراحة، فكيف سأشرح ما حصل معي لأهلي وزوجتي وأولادي في المستقبل؟

ومن شدة تفكيري بهذه المشكلة وتأثري بها، تراجع مستواي العلمي، فنجحت في اختصاص الهندسة، ولكنني لم أنل درجة تخولني لأن أصير مهندساً، فعملت مساعد مهندس ميكانيك، ثم خسرت وظيفتي ظلماً، وتفككت علاقاتي الاجتماعية، حتى بقي لديَّ ثمانية أصدقاء وعدد من زملاء العمل، فاضررت إلى السفر هرباً من هذا الواقع، وعملت مساعد مهندس مدني ومعماري، بيد أنني أشعر بأنني فاشل رغم أنني أؤدي عملي على أكمل وجه، إضافةً إلى أنني فقدت حبَّ المطالعة والكتابة، والرياضة والسباحة، وقيادة السيارة، وبرمجة الحاسوب، وتعلّم الإنكليزية، وصناعة البرامج الهندسية، والتعرف إلى الناس، وصرت أميل إلى الوحدة والعزلة، وأحياناً أمارس العادة السرية. فكيف أعالج هذه المشكلة؟

جواب الشّيخ محسن عطوي..

ما حدث معك لا يفترض أن يترك هذا الأثر العميق في نفسك، فما أكثر ما تحدث مثل هذه الأمور مع الفتية والفتيات، فلا تترك فيهم أثراً عميقاً ويطويها النسيان، أو يتذكرونها كأعمال طفولية عارضة وساذجة! كذلك، فإن ما حدث معك لا يعتبر لواطاً، رغم أنه حرام على المكلف، ولكن لا إثم عليك فيه ما دمت دون سن التكليف وقتها، ولم تكن راغباً في ذلك ولا مريداً له.

وعلى فرض أنه لواط وأنك تعمَّدته، فيكفي أن تتوب وتستغفر الله تعالى عنه، وسيغفر الله تعالى لك ويتوب عليك مهما كان ذنبك عظيماً. وعلى هذا الأساس، فإنَّ عليك عدم تعظيم الأمر إلى هذه الدرجة، وعليك تناسيه وصرف ذهنك عنه كلَّما تذكرته، وعليك أن تواجه حياتك بتفاؤل، وأن تقدم على الزواج، وتكون طبيعياً من هذه الجهة، فليس فيما حدث معك ما يمنع من الزواج وتكوين أسرة.

وعلى العموم، فإنَّ الوضع النفسي الذي تعانيه هو وضع غير طبيعي، فقد أصابك ما يشبه الصدمة، وظلَّت تتفاعل في نفسك الرقيقة حتى صارت عقدة، وقد زاد الأمر سوءاً ما أصابك من فشل في دراستك وعملك...

أعتقد أنَّ علاج الأمر سهل، فأنت رجل مؤمن ومثقف، ويجب أن تواجه أمورك بشجاعة وتفاؤل، وأن تنزع فكرة الإثم والخطيئة من نفسك تماماً، وأن تنسى ذلك الحادث الجنسي وتدفنه في أعماق نفسك. كذلك، يجب أن تزرع الثقة في نفسك، وأن تقبل على الحياة بعزم وتفاؤل، وأن تبحث عن أيِّ فرصة عمل مناسبة، وأن تبحث جدياً عن زوجة ترتبط بها، ولن يكون لديك مشكلة إن أحسنت التعامل مع نفسك، ونزعت منها مسحة الحزن والكآبة، ووضعتها في طريق التفاؤل والحماسة لمستقبل واعد وأفضل.

***

مرسل الاستشارة: ...

المجيب عن الاستشارة: الشّيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

التاريخ: 7 آب 2013م.

نوع الاستشارة: دينية.

وجواب الدكتور محمود غنوي..

أ ـ تحليل نقاط القوة ونقاط الضعف

أبرز نقاط القوة والايجابيات

أبرز نقاط الضعف والسلبيات

1- شاب مسلم ملتزم مؤمن منذ أكثر من 18 سنة.

2- حجَّ بيت الله الحرام واعتمر.

3- يلتزم بواجباته الدينية، ولا يفعل أياً من المحرمات منذ أكثر من 18 سنة.

4- متعلّم ولديه شهادة مساعد مهندس.

5- لديه العديد من الأصدقاء المقربين، ولديه أيضاً عدة زملاء في العمل.

6- لديه معرفة باللغة الانكليزية واهتمام بها.

7- لديه اهتمامات متعددة: قراءة القرآن الكريم، المطالعة، الرياضة...

8- يعمل حالياً مساعد مهندس.

9- يظهر أن وضعه المالي مستقر حالياً.

10- يحسن قيادة السيارة.

11- يحسن استخدام الحاسوب وبعض البرامج الهندسية.

12- لديه خبرة سابقة بالعمل.

13- لديه هواية الكتابة.

14- خبر كلّ المشاكل أعلاه ومشاكل إضافية وما زال يتابع حياته.

1- شاهد حادثة لواط في عمر 12 سنة.

2- طلب منه ممارسة اللواط في عمر 12 سنة ولم تنجح محاولته.

3- يمارس العادة السرية حالياً ولكن ليس دائماً.

4- غير متزوج.

5- يعيش حالة من التوتر والقلق المزمن.

6- لديه شعور نفسي بعدم التقدير من نفسه ومن الناس.

7- تراجعت اهتمامه بهواياته وبعض البرامج العبادية المستحبة.

8- ينقصه القناعة بما يملك.

أبرز الفرص للتطور والتقدم

أبرز المخاوف والمخاطر التي تحيط به

1- ما زال يعمل، وكل نقاط القوة أعلاه ما زال يملكها جميعاً.

2- يملك الجرأة للحديث عن مشكلته والتصريح بها وتحديدها.

3- لديه صداقات متعددة، وهو قريب من الله عز وجل.

4- لديه الإمكانيات للنجاح والاستقرار في العمل.

5- ما زال في مقتبل العمر(30 عاماً)، وما زال المستقبل أمامه للزواج والإنجاب وتكوين أسرة وتحقيق الكثير من الأهداف التي ترضيه وترضي الله عز وجل.

6- ما زالت فرص التطور الوظيفي والتدرب وزيادة المهارات أمامه متوفرة.

7- فعل الحرام حصل عندما لم يبلغ سن التكليف، وتاب وقبول التوبة بيد رب العالمين.

ـ لا نجد إلا ما قد يخبئه القدر من بلاءات، لأن كل هذه المخاوف مجرد أوهام.

ب ـ تقييم الوضع:

1- يعيش الشاب حالة قلقية وحالة من الوسواس القهري البسيط، نتيجة أزمة حصلت معه في الماضي، كما يعيش حالة من عقدة الذنب المستمرة، ولم يحقق النجاحات التي يرغب بها، فطموحه أكبر من قدراته وقناعاته، وهو يملك الكثير ولكنه غير مقتنع بما يملك.

2- يوماً بعد يوم بدأ يستسلم لوحدته وتخيلاته. فمن جهة، لديه جرح نرجسي بانتهاك رجولته وهو في سن صغيرة، ومن جهة ثانية، زاد الإحباط الذكوري لديه ـ رغم أنه يدعي أنه مذنب ـ إلا أن ما حصل لم يكن كما يريد، فلم تتم عملية الجنس الأولى التي خاضها بشكل يرضي ذكوريته، وهو لا يراها شرعية ولا يشعر بأنه قادر على إقامة علاقة شرعية، لذلك يلجأ إلى العادة السرية لمزيد من جلد الذات والهروب من الواقع.

ج ـ التوصيات:

1- أن يقرأ التحليل لوضعيته في البند ( أ )، ليدرك أنَّ لديه الكثير من نقاط القوة وفرص التقدم، ولكنه غير قانع بما لديه.

2- أن يراجع رجل دين لإعطائه الحكم الشرعي في حالته، مع الإشارة إلى أنَّ فعل اللواط لم يتم، وكانت تلك المحاولة فاشلة، ولم يكن مكلفاً آنذاك أو راشداً وبالغاً، أي ليس في السن القانوني والشرعي لاكتساب الحقوق والقيام بالواجبات وكذلك العقاب على المخالفات..

3- أن يقتنع بما لديه، لأن القناعة كنز لا يفنى، وعلينا الرضا بما في الجيب ليأتي رزق ما في الغيب، ولا تحقق الأهداف بالأماني، بل تتطلب العمل والجد والبذل لتحقيقها.

4- أن يضع خطة أهداف لحياته كي يحققها، وأن يضع أولويات، أبرزها:

ـ التقرب إلى الله تعالى، والحفاظ على واجباته الدينية، وتذكّر قول الإمام الصادق(ع): "النفس إدبار وإقبال، فإن أقبلت فاستعينوا بالنوافل، وإن أدبرت فاقتصروا على الفرائض".

ـ الاهتمام والرغبة بالنجاح في العمل، وإجبار النفس على ذلك، وعدم الاستغراق في أحلام اليقظة والهوامات التي لا طائل منها.

ـ البحث عن فتاة مؤمنة للزواج منها، بالتعاون مع الأهل والأقارب والأصدقاء، وعدم فقدان الأمل، لأنه ما زال في مقتبل العمر، ولا بدَّ من أن يجد نصفه الآخر ويسعى لإيجاده.

5- ضرورة متابعة ممارسة هواياته وعدم البقاء وحيداً، والإكثار من النشاطات الجماعية: الصلاة، الدعاء، ختميات قرآن، التسجيل في نادٍ للسباحة، المشاركة في المناسبات الاجتماعية والدينية.

6- العمل على فرض احترامه، وليس طلبه من الناس، بالحفاظ على الحد الأدنى من السلوك الاجتماعي المقبول، والابتعاد عن أي سلوك لا يقبله الله ولا رسوله ولا المؤمنون.

7- بالنسبة إلى العادة السرية: ليعلم أنَّ من يمارسها يستغرق في الوهم وتحقيق اللذة بالوهم والعيش في عالم غير واقعي، لأن الواقع هو الزواج لبناء أسرة وإنجاب الأولاد، والمساهمة في نهضة المجتمع السليم كما أراد الله...

8- "إذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا"، فبعد التواصل مع رجل الدين المناسب، وبعد العمل على تنفيذ ما ذكر أعلاه، ليس هناك داعٍ لإعلام أحد بما حصل في طفولته من نقاط ضعف، فهذه لله وسيسترها الله، لأن لا فائدة من ذكرها للزوجة أو الأولاد أو الأهل، فما دام اعترف بها لأهل الاختصاص، فلينته الأمر عند هذا الحد.

9- في حال استمر وضع الأخ من دون تغيير، وفي مجمل الأحوال، ننصح بضرورة مراجعة معالج نفسي لمتابعة الحالة بشكل موضوعي ودقيق أكثر.

***

مرسل الاستشارة: ...

المجيب عن الاستشارة: الدكتور محمود غنوي، معالج نفسي وتربوي وعيادي.

التاريخ: 25 آب 2013م.

نوع الاستشارة: اجتماعية.

استشارة..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تعرضت لموقف مؤلم عندما كنت أبلغ من العمر 12 عاماً، فقد رأيت شخصاً يمارس اللواط، ودعاني إلى ممارسة هذه العادة. ورغم أنني انسجمت معه في بادئ الأمر، إلا أنني سرعان ما خفت وهربت. أنا اليوم في الثلاثين من عمري، ولا زال أثر هذه الحادثة عميقاً في داخلي، فأشعر بالحزن دائماً وأخجل من نفسي. حاولت التخلص من هذه الحالة والتوبة إلى الله، فأديت الحج والعمرة غير مرة، ولا أترك صلاتي وصومي قط، كما أنني أحاول أداء صلاة الصبح في وقتها. فهل سيغفر الله ذنبي؟ وهل أنا مذنب فعلاً؟

لقد بت أخاف من أي خطوة أقدم عليها في حياتي، من مثل الزواج، لأنني متعود على الصراحة، فكيف سأشرح ما حصل معي لأهلي وزوجتي وأولادي في المستقبل؟

ومن شدة تفكيري بهذه المشكلة وتأثري بها، تراجع مستواي العلمي، فنجحت في اختصاص الهندسة، ولكنني لم أنل درجة تخولني لأن أصير مهندساً، فعملت مساعد مهندس ميكانيك، ثم خسرت وظيفتي ظلماً، وتفككت علاقاتي الاجتماعية، حتى بقي لديَّ ثمانية أصدقاء وعدد من زملاء العمل، فاضررت إلى السفر هرباً من هذا الواقع، وعملت مساعد مهندس مدني ومعماري، بيد أنني أشعر بأنني فاشل رغم أنني أؤدي عملي على أكمل وجه، إضافةً إلى أنني فقدت حبَّ المطالعة والكتابة، والرياضة والسباحة، وقيادة السيارة، وبرمجة الحاسوب، وتعلّم الإنكليزية، وصناعة البرامج الهندسية، والتعرف إلى الناس، وصرت أميل إلى الوحدة والعزلة، وأحياناً أمارس العادة السرية. فكيف أعالج هذه المشكلة؟

جواب الشّيخ محسن عطوي..

ما حدث معك لا يفترض أن يترك هذا الأثر العميق في نفسك، فما أكثر ما تحدث مثل هذه الأمور مع الفتية والفتيات، فلا تترك فيهم أثراً عميقاً ويطويها النسيان، أو يتذكرونها كأعمال طفولية عارضة وساذجة! كذلك، فإن ما حدث معك لا يعتبر لواطاً، رغم أنه حرام على المكلف، ولكن لا إثم عليك فيه ما دمت دون سن التكليف وقتها، ولم تكن راغباً في ذلك ولا مريداً له.

وعلى فرض أنه لواط وأنك تعمَّدته، فيكفي أن تتوب وتستغفر الله تعالى عنه، وسيغفر الله تعالى لك ويتوب عليك مهما كان ذنبك عظيماً. وعلى هذا الأساس، فإنَّ عليك عدم تعظيم الأمر إلى هذه الدرجة، وعليك تناسيه وصرف ذهنك عنه كلَّما تذكرته، وعليك أن تواجه حياتك بتفاؤل، وأن تقدم على الزواج، وتكون طبيعياً من هذه الجهة، فليس فيما حدث معك ما يمنع من الزواج وتكوين أسرة.

وعلى العموم، فإنَّ الوضع النفسي الذي تعانيه هو وضع غير طبيعي، فقد أصابك ما يشبه الصدمة، وظلَّت تتفاعل في نفسك الرقيقة حتى صارت عقدة، وقد زاد الأمر سوءاً ما أصابك من فشل في دراستك وعملك...

أعتقد أنَّ علاج الأمر سهل، فأنت رجل مؤمن ومثقف، ويجب أن تواجه أمورك بشجاعة وتفاؤل، وأن تنزع فكرة الإثم والخطيئة من نفسك تماماً، وأن تنسى ذلك الحادث الجنسي وتدفنه في أعماق نفسك. كذلك، يجب أن تزرع الثقة في نفسك، وأن تقبل على الحياة بعزم وتفاؤل، وأن تبحث عن أيِّ فرصة عمل مناسبة، وأن تبحث جدياً عن زوجة ترتبط بها، ولن يكون لديك مشكلة إن أحسنت التعامل مع نفسك، ونزعت منها مسحة الحزن والكآبة، ووضعتها في طريق التفاؤل والحماسة لمستقبل واعد وأفضل.

***

مرسل الاستشارة: ...

المجيب عن الاستشارة: الشّيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

التاريخ: 7 آب 2013م.

نوع الاستشارة: دينية.

وجواب الدكتور محمود غنوي..

أ ـ تحليل نقاط القوة ونقاط الضعف

أبرز نقاط القوة والايجابيات

أبرز نقاط الضعف والسلبيات

1- شاب مسلم ملتزم مؤمن منذ أكثر من 18 سنة.

2- حجَّ بيت الله الحرام واعتمر.

3- يلتزم بواجباته الدينية، ولا يفعل أياً من المحرمات منذ أكثر من 18 سنة.

4- متعلّم ولديه شهادة مساعد مهندس.

5- لديه العديد من الأصدقاء المقربين، ولديه أيضاً عدة زملاء في العمل.

6- لديه معرفة باللغة الانكليزية واهتمام بها.

7- لديه اهتمامات متعددة: قراءة القرآن الكريم، المطالعة، الرياضة...

8- يعمل حالياً مساعد مهندس.

9- يظهر أن وضعه المالي مستقر حالياً.

10- يحسن قيادة السيارة.

11- يحسن استخدام الحاسوب وبعض البرامج الهندسية.

12- لديه خبرة سابقة بالعمل.

13- لديه هواية الكتابة.

14- خبر كلّ المشاكل أعلاه ومشاكل إضافية وما زال يتابع حياته.

1- شاهد حادثة لواط في عمر 12 سنة.

2- طلب منه ممارسة اللواط في عمر 12 سنة ولم تنجح محاولته.

3- يمارس العادة السرية حالياً ولكن ليس دائماً.

4- غير متزوج.

5- يعيش حالة من التوتر والقلق المزمن.

6- لديه شعور نفسي بعدم التقدير من نفسه ومن الناس.

7- تراجعت اهتمامه بهواياته وبعض البرامج العبادية المستحبة.

8- ينقصه القناعة بما يملك.

أبرز الفرص للتطور والتقدم

أبرز المخاوف والمخاطر التي تحيط به

1- ما زال يعمل، وكل نقاط القوة أعلاه ما زال يملكها جميعاً.

2- يملك الجرأة للحديث عن مشكلته والتصريح بها وتحديدها.

3- لديه صداقات متعددة، وهو قريب من الله عز وجل.

4- لديه الإمكانيات للنجاح والاستقرار في العمل.

5- ما زال في مقتبل العمر(30 عاماً)، وما زال المستقبل أمامه للزواج والإنجاب وتكوين أسرة وتحقيق الكثير من الأهداف التي ترضيه وترضي الله عز وجل.

6- ما زالت فرص التطور الوظيفي والتدرب وزيادة المهارات أمامه متوفرة.

7- فعل الحرام حصل عندما لم يبلغ سن التكليف، وتاب وقبول التوبة بيد رب العالمين.

ـ لا نجد إلا ما قد يخبئه القدر من بلاءات، لأن كل هذه المخاوف مجرد أوهام.

ب ـ تقييم الوضع:

1- يعيش الشاب حالة قلقية وحالة من الوسواس القهري البسيط، نتيجة أزمة حصلت معه في الماضي، كما يعيش حالة من عقدة الذنب المستمرة، ولم يحقق النجاحات التي يرغب بها، فطموحه أكبر من قدراته وقناعاته، وهو يملك الكثير ولكنه غير مقتنع بما يملك.

2- يوماً بعد يوم بدأ يستسلم لوحدته وتخيلاته. فمن جهة، لديه جرح نرجسي بانتهاك رجولته وهو في سن صغيرة، ومن جهة ثانية، زاد الإحباط الذكوري لديه ـ رغم أنه يدعي أنه مذنب ـ إلا أن ما حصل لم يكن كما يريد، فلم تتم عملية الجنس الأولى التي خاضها بشكل يرضي ذكوريته، وهو لا يراها شرعية ولا يشعر بأنه قادر على إقامة علاقة شرعية، لذلك يلجأ إلى العادة السرية لمزيد من جلد الذات والهروب من الواقع.

ج ـ التوصيات:

1- أن يقرأ التحليل لوضعيته في البند ( أ )، ليدرك أنَّ لديه الكثير من نقاط القوة وفرص التقدم، ولكنه غير قانع بما لديه.

2- أن يراجع رجل دين لإعطائه الحكم الشرعي في حالته، مع الإشارة إلى أنَّ فعل اللواط لم يتم، وكانت تلك المحاولة فاشلة، ولم يكن مكلفاً آنذاك أو راشداً وبالغاً، أي ليس في السن القانوني والشرعي لاكتساب الحقوق والقيام بالواجبات وكذلك العقاب على المخالفات..

3- أن يقتنع بما لديه، لأن القناعة كنز لا يفنى، وعلينا الرضا بما في الجيب ليأتي رزق ما في الغيب، ولا تحقق الأهداف بالأماني، بل تتطلب العمل والجد والبذل لتحقيقها.

4- أن يضع خطة أهداف لحياته كي يحققها، وأن يضع أولويات، أبرزها:

ـ التقرب إلى الله تعالى، والحفاظ على واجباته الدينية، وتذكّر قول الإمام الصادق(ع): "النفس إدبار وإقبال، فإن أقبلت فاستعينوا بالنوافل، وإن أدبرت فاقتصروا على الفرائض".

ـ الاهتمام والرغبة بالنجاح في العمل، وإجبار النفس على ذلك، وعدم الاستغراق في أحلام اليقظة والهوامات التي لا طائل منها.

ـ البحث عن فتاة مؤمنة للزواج منها، بالتعاون مع الأهل والأقارب والأصدقاء، وعدم فقدان الأمل، لأنه ما زال في مقتبل العمر، ولا بدَّ من أن يجد نصفه الآخر ويسعى لإيجاده.

5- ضرورة متابعة ممارسة هواياته وعدم البقاء وحيداً، والإكثار من النشاطات الجماعية: الصلاة، الدعاء، ختميات قرآن، التسجيل في نادٍ للسباحة، المشاركة في المناسبات الاجتماعية والدينية.

6- العمل على فرض احترامه، وليس طلبه من الناس، بالحفاظ على الحد الأدنى من السلوك الاجتماعي المقبول، والابتعاد عن أي سلوك لا يقبله الله ولا رسوله ولا المؤمنون.

7- بالنسبة إلى العادة السرية: ليعلم أنَّ من يمارسها يستغرق في الوهم وتحقيق اللذة بالوهم والعيش في عالم غير واقعي، لأن الواقع هو الزواج لبناء أسرة وإنجاب الأولاد، والمساهمة في نهضة المجتمع السليم كما أراد الله...

8- "إذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا"، فبعد التواصل مع رجل الدين المناسب، وبعد العمل على تنفيذ ما ذكر أعلاه، ليس هناك داعٍ لإعلام أحد بما حصل في طفولته من نقاط ضعف، فهذه لله وسيسترها الله، لأن لا فائدة من ذكرها للزوجة أو الأولاد أو الأهل، فما دام اعترف بها لأهل الاختصاص، فلينته الأمر عند هذا الحد.

9- في حال استمر وضع الأخ من دون تغيير، وفي مجمل الأحوال، ننصح بضرورة مراجعة معالج نفسي لمتابعة الحالة بشكل موضوعي ودقيق أكثر.

***

مرسل الاستشارة: ...

المجيب عن الاستشارة: الدكتور محمود غنوي، معالج نفسي وتربوي وعيادي.

التاريخ: 25 آب 2013م.

نوع الاستشارة: اجتماعية.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية