استشارة..
أعاني من مشكلات مع ولدي المراهق، فهو يسألني أسئلة لا أملك جوابها، من قبيل لماذا
خلقني الله؟ ولماذا أتيتم بي كأهل إلى هذه الدنيا؟ وغير ذلك. كيف أتعامل معه؟
وجواب..
الأسئلة من الشباب بهذا النحو طبيعيّة، وبعض الناس يفكر في ذلك ولو لم يطلقه علناً،
وعليك أن تتعاملي مع الأمر بحكمة وهدوء، وبأسلوب المربّي المرشد الواعي، فتبيّني له
أنّ الله تعالى هو الربّ الخالق الذي يملك الأمر كلّه، وخلقه لنا شأنه وإرادته،
ونحن خلقه وعباده ملزمون بطاعته، وقد خلقنا، وهذه نعمة الوجود، ويريد لنا الوصول
إلى الحياة الأبديّة السعيدة. وعليك أن تصبري عليه، وأن تتعاملي معه بحسن الكلام
والإحسان، وتبيّني له قيم الدين التي أمر الله بها عباده، وما يدعوهم إليه من
الاستقامة، والخلق الحسن والطاعة والعمل، ليصلوا إلى رضاه ونعيمه، وأن تبيّني له
عاقبة الانحراف عن الدين، والانغماس في مكائد الدنيا وأهلها، وأنَّ الأولى له طاعة
ربِّه، لا طاعة الناس والأهواء المضلّة.
***
المجيب عنها: العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض)/ قضايا تربويّة ـ سؤال
وجواب.