فضل الله: التبرع بالدم أفضل الصدقات عند الله

فضل الله: التبرع بالدم أفضل الصدقات عند الله

فضل الله: التبرع بالدم أفضل الصدقات عند الله

سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله في اتصال هاتفي مع شبكة "إسلام أون لاين.نت"، التي أطلقت في العاشر في شهر يونيو الجاري 2004 حملة للتبرع بالدم عبر موقعها على شبكة الإنترنت، صفحة خاصة لهذا الغرض، أسمتها "8% من دمك تحيي الناس جميعاً".

قال: إن قضية التبرع بالدم من أجل إسعاف المرضى وإنقاذ الجرحى يعتبر من أفضل الصدقات عند الله سبحانه وتعالى، لأن الصدقة إنما شرّعت من أجل أن تخفّف عن الناس المشاكل التي يتخبطون فيها من ناحية تهيئة الظروف الكريمة لحياة كريمة، ومن الطبيعي أن مسألة الحياة هي من الأمور التي أراد الله للناس أن يعملوا على حمايتها بشكل مباشر وغير مباشر، بل هي مسؤولية إسلامية على كل المستويات، فيجب على المسلمين جميعاً القيام بإنقاذ حياة الناس التي تتعرض للخطر أو التي تتحرك قريباً في الخطر.

ولهذا، فإننا ندعو المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى أن يقوموا بحملة تبرع بالدم، وأن يدعموا الحركة الإسلامية التي أسست هذا المشروع على مستوى عالمي، وقد كنت قبل سنين أقول للمسلمين الشيعة الذين اعتادوا أن يجرحوا رؤوسهم مواساةً للإمام الحسين(ع) أن يستبدوا هذه العادة المتخلفة التي لا يرضاها الله ورسوله بأن يقدموا دماءهم صدقة للذين هم بحاجة إلى هذا الدم لإنقاذ حياتهم، ولا سيما عندما يتصل الأمر بالمجاهدين الذين يجاهدون في سبيل الله ضد الاحتلال الأمريكي والإسرائيلي، وضد كل الذين يعملون على إذلال المسلمين في بلادهم، فإن ذلك يوفّر لهم صدقة إسلامية تقربهم إلى الله سبحانه وتعالى.

إننا نعتبر مشروع التبرع بالدم مسؤولية إسلامية على كل مسلم ومسلمة، وهذا يعطي للعالم كله مدلولاً حضارياً للحركة الإسلامية باعتبار أنها تعمل على إنقاذ الناس من أمراضهم ومن الأخطار التي تصيبهم في حياتهم العامة والخاصة، بدلاً مما تشوّه به الصورة الإسلامية باتهامها بقتل الناس والإرهاب وما إلى ذلك.

إننا نشكر الأخوة الذين قاموا بهذا المشروع وأرجو من المسلمين أن يكونوا معهم في إنجاح هذا المشروع، والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شبكة "إسلام أون لاين.نت": 5 جمادى الأولى 1425 هـ الموافق في 23 حزيران - يونيو  2004 م

فضل الله: التبرع بالدم أفضل الصدقات عند الله

سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله في اتصال هاتفي مع شبكة "إسلام أون لاين.نت"، التي أطلقت في العاشر في شهر يونيو الجاري 2004 حملة للتبرع بالدم عبر موقعها على شبكة الإنترنت، صفحة خاصة لهذا الغرض، أسمتها "8% من دمك تحيي الناس جميعاً".

قال: إن قضية التبرع بالدم من أجل إسعاف المرضى وإنقاذ الجرحى يعتبر من أفضل الصدقات عند الله سبحانه وتعالى، لأن الصدقة إنما شرّعت من أجل أن تخفّف عن الناس المشاكل التي يتخبطون فيها من ناحية تهيئة الظروف الكريمة لحياة كريمة، ومن الطبيعي أن مسألة الحياة هي من الأمور التي أراد الله للناس أن يعملوا على حمايتها بشكل مباشر وغير مباشر، بل هي مسؤولية إسلامية على كل المستويات، فيجب على المسلمين جميعاً القيام بإنقاذ حياة الناس التي تتعرض للخطر أو التي تتحرك قريباً في الخطر.

ولهذا، فإننا ندعو المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى أن يقوموا بحملة تبرع بالدم، وأن يدعموا الحركة الإسلامية التي أسست هذا المشروع على مستوى عالمي، وقد كنت قبل سنين أقول للمسلمين الشيعة الذين اعتادوا أن يجرحوا رؤوسهم مواساةً للإمام الحسين(ع) أن يستبدوا هذه العادة المتخلفة التي لا يرضاها الله ورسوله بأن يقدموا دماءهم صدقة للذين هم بحاجة إلى هذا الدم لإنقاذ حياتهم، ولا سيما عندما يتصل الأمر بالمجاهدين الذين يجاهدون في سبيل الله ضد الاحتلال الأمريكي والإسرائيلي، وضد كل الذين يعملون على إذلال المسلمين في بلادهم، فإن ذلك يوفّر لهم صدقة إسلامية تقربهم إلى الله سبحانه وتعالى.

إننا نعتبر مشروع التبرع بالدم مسؤولية إسلامية على كل مسلم ومسلمة، وهذا يعطي للعالم كله مدلولاً حضارياً للحركة الإسلامية باعتبار أنها تعمل على إنقاذ الناس من أمراضهم ومن الأخطار التي تصيبهم في حياتهم العامة والخاصة، بدلاً مما تشوّه به الصورة الإسلامية باتهامها بقتل الناس والإرهاب وما إلى ذلك.

إننا نشكر الأخوة الذين قاموا بهذا المشروع وأرجو من المسلمين أن يكونوا معهم في إنجاح هذا المشروع، والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شبكة "إسلام أون لاين.نت": 5 جمادى الأولى 1425 هـ الموافق في 23 حزيران - يونيو  2004 م

نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية