فضل الله يستقبل وفداً من هيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ الضاري: الفتنة وئدت في العراق ولسنا ببعيدين عن الاستقلال |
استقبل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، وفد "هيئة علماء المسلمين في العراق" برئاسة رئيس الهيئة، الشيخ الدكتور حارث سليمان الضاري، ترافقه 14 شخصية من الهيئة ومن الشخصيات الدينية والسياسية الفاعلة في العراق.
وتمّ خلال اللقاء التباحث في آخر التطورات على الساحة العراقية، حيث أكد سماحة السيد دور علماء المسلمين من السنة والشيعة في وأد الفتنة التي أريد لها أن تأكل الأخضر واليابس في العراق، وشدّد على أهمية تعزيز الوحدة بين السنة والشيعة ومع مختلف شرائح الشعب العراقي.
بعد اللقاء قال الشيخ حارث الضاري:
التقينا بسماحة العلامة المفكر، السيد محمد حسين فضل الله، وسمعنا منه ما أثلج الصدور من حرصٍ على وحدة المسلمين ووحدة كلمة العراقيين بالذات، واستفدنا منه ومن أفكاره وتوجيهاته السديدة التي شاركنا فيه الهم وبيّن فيها حرصه على وحدة العراق أرضاً وشعباً وعلى تمنياته التي أسداها لنا في أن نكون يداً واحدة وصفاً واحداً وكلمةً واحدة في العراق، فنستطيع أن نجابه الأخطار المحدقة بنا وبشعبنا.
أضاف: لقد بينّا لسماحته أننا بخير، وأن العقلاء في العراق هم الأكثر والأغلب والأكثر سيطرة على الشعب العراقي، وأن المخططات التي جاء بها الاحتلال لإيقاع الفتنة بين الشعب العراقي قد وئدت بفضل الله وبمساعي العقلاء من الطرفين، انطلاقاً من تاريخ العراق الذي عاش فيه العراقيون متحدين، والحمد لله أن تعايشهم كان مثلاً يُضرب به على مدى التاريخ، ولذلك فإن العراقيين يستمدون وحدتهم في حاضرهم من وحدتهم في ماضيهم، ويعتمدون على هذا الماضي للاستفادة منه في الحاضر. خلاصة القول إننا بخير وإن العراقيين واعون لكل مكائد الأعداء ومخططات الاحتلال وإن الفتنة التي بنى عليها آماله لن تكون بفضل الله وبهمة العقلاء والواعين من أبناء هذا الشعب الجريح.
ورداً على سؤال عما إذا كان العراقيون بعيدون عن الاستقلال الفعلي قال: يبدو لي أننا لسنا ببعيدين وإن كانت الأيام والأشهر القادمة قد تحمل بعض المؤشرات والمعكرات لهذا الاستقلال، ولكننا سنصل بعون الله إلى الاستقرار وإلى السلم وإلى عودة السيادة كاملة غير منقوصة.
مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
بيروت:13 ربيع الثاني 1425 هـ الموافق في 1 حزيران - يونيو 2004 م
فضل الله يستقبل وفداً من هيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ الضاري: الفتنة وئدت في العراق ولسنا ببعيدين عن الاستقلال |
استقبل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، وفد "هيئة علماء المسلمين في العراق" برئاسة رئيس الهيئة، الشيخ الدكتور حارث سليمان الضاري، ترافقه 14 شخصية من الهيئة ومن الشخصيات الدينية والسياسية الفاعلة في العراق.
وتمّ خلال اللقاء التباحث في آخر التطورات على الساحة العراقية، حيث أكد سماحة السيد دور علماء المسلمين من السنة والشيعة في وأد الفتنة التي أريد لها أن تأكل الأخضر واليابس في العراق، وشدّد على أهمية تعزيز الوحدة بين السنة والشيعة ومع مختلف شرائح الشعب العراقي.
بعد اللقاء قال الشيخ حارث الضاري:
التقينا بسماحة العلامة المفكر، السيد محمد حسين فضل الله، وسمعنا منه ما أثلج الصدور من حرصٍ على وحدة المسلمين ووحدة كلمة العراقيين بالذات، واستفدنا منه ومن أفكاره وتوجيهاته السديدة التي شاركنا فيه الهم وبيّن فيها حرصه على وحدة العراق أرضاً وشعباً وعلى تمنياته التي أسداها لنا في أن نكون يداً واحدة وصفاً واحداً وكلمةً واحدة في العراق، فنستطيع أن نجابه الأخطار المحدقة بنا وبشعبنا.
أضاف: لقد بينّا لسماحته أننا بخير، وأن العقلاء في العراق هم الأكثر والأغلب والأكثر سيطرة على الشعب العراقي، وأن المخططات التي جاء بها الاحتلال لإيقاع الفتنة بين الشعب العراقي قد وئدت بفضل الله وبمساعي العقلاء من الطرفين، انطلاقاً من تاريخ العراق الذي عاش فيه العراقيون متحدين، والحمد لله أن تعايشهم كان مثلاً يُضرب به على مدى التاريخ، ولذلك فإن العراقيين يستمدون وحدتهم في حاضرهم من وحدتهم في ماضيهم، ويعتمدون على هذا الماضي للاستفادة منه في الحاضر. خلاصة القول إننا بخير وإن العراقيين واعون لكل مكائد الأعداء ومخططات الاحتلال وإن الفتنة التي بنى عليها آماله لن تكون بفضل الله وبهمة العقلاء والواعين من أبناء هذا الشعب الجريح.
ورداً على سؤال عما إذا كان العراقيون بعيدون عن الاستقلال الفعلي قال: يبدو لي أننا لسنا ببعيدين وإن كانت الأيام والأشهر القادمة قد تحمل بعض المؤشرات والمعكرات لهذا الاستقلال، ولكننا سنصل بعون الله إلى الاستقرار وإلى السلم وإلى عودة السيادة كاملة غير منقوصة.
مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
بيروت:13 ربيع الثاني 1425 هـ الموافق في 1 حزيران - يونيو 2004 م