استشارة..
يقال إنَّ المؤمن والكافر يعيشان عذاب القبر، ولكن بنسبة متفاوتة، نظراً إلى إيمان الأوّل وكفر الأخير، فهل هذا صحيح؟ ولِمَ يعيش المؤمن هذا العذاب كالكافر؟
وعلى صعيد آخر، أتساءل: لمَ تقفل أبواب الرّزق في وجه المؤمن، في حين يرزق الإنسان المؤذي الّذي لا يخاف ربّه ويسدَّد؟ إنَّ هذا الفرق يجعل الأخير مقتنعاً بأنّه على حقٍّ في سلوكه وتصرّفاته، ولهذا، فإنّه ينال التّوفيق الإلهيّ. فكيف تردّون على ذلك؟!
وجواب..
من المعروف أنّ الدّنيا دار بلاء وامتحان، وأنَّ النّعم فيها غير دائمة، بل هي في تحوّل وتغيّر دائمين. والمؤمن في هذه الدنيا، هو أكثر الناس امتحاناً وابتلاءً، ولكنّ ذلك لا يعني أنّ غير المؤمن لا يبتلى، ولا يمرّ بمصاعب في حياته، بل الفارق أنّ ابتلاء المؤمن قد يكون كفّارة عن ذنوبه. ثم من قال إنّ مقياس حبّ الله لإنسان، هو أن يعطيه كلّ شيء، وأن لا يمنع عنه شيئاً، فإنَّ الحديث المعروف عن النبيّ(ص) يقول: "إذا أحبّ الله عبداً ابتلاه"؟
وبالنّسبة إلى عذاب القبر، عليك أن تعرفي أنَّ هناك مرحلة بعد الموت تسمّى "عالم البرزخ"، وهي الفترة الزمنيّة الفاصلة بين الموت ويوم القيامة. هذه المرحلة قد ينعم فيها المؤمن، ويعذّب الكافر. وما قد يعانيه المؤمن، يكون مطهّراً له من ذنوبه وآثامه، والأمر في النهاية بيد الله تعالى، فهو أرحم الراحمين، يعفو عن عباده، ويغفر لهم، فرحمته وسعت كل شيء، وعلى الإنسان أن يعمل بما يرضي الله تعالى، وأن تكون ثقته برحمته تعالى عالية، فهو التوّاب الغفّار، وهو أرحم الراحمين.
***
مرسلة الاستشارة: زينب.
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 17 آذار 2014م.
نوع الاستشارة: دينيّة.
استشارة..
يقال إنَّ المؤمن والكافر يعيشان عذاب القبر، ولكن بنسبة متفاوتة، نظراً إلى إيمان الأوّل وكفر الأخير، فهل هذا صحيح؟ ولِمَ يعيش المؤمن هذا العذاب كالكافر؟
وعلى صعيد آخر، أتساءل: لمَ تقفل أبواب الرّزق في وجه المؤمن، في حين يرزق الإنسان المؤذي الّذي لا يخاف ربّه ويسدَّد؟ إنَّ هذا الفرق يجعل الأخير مقتنعاً بأنّه على حقٍّ في سلوكه وتصرّفاته، ولهذا، فإنّه ينال التّوفيق الإلهيّ. فكيف تردّون على ذلك؟!
وجواب..
من المعروف أنّ الدّنيا دار بلاء وامتحان، وأنَّ النّعم فيها غير دائمة، بل هي في تحوّل وتغيّر دائمين. والمؤمن في هذه الدنيا، هو أكثر الناس امتحاناً وابتلاءً، ولكنّ ذلك لا يعني أنّ غير المؤمن لا يبتلى، ولا يمرّ بمصاعب في حياته، بل الفارق أنّ ابتلاء المؤمن قد يكون كفّارة عن ذنوبه. ثم من قال إنّ مقياس حبّ الله لإنسان، هو أن يعطيه كلّ شيء، وأن لا يمنع عنه شيئاً، فإنَّ الحديث المعروف عن النبيّ(ص) يقول: "إذا أحبّ الله عبداً ابتلاه"؟
وبالنّسبة إلى عذاب القبر، عليك أن تعرفي أنَّ هناك مرحلة بعد الموت تسمّى "عالم البرزخ"، وهي الفترة الزمنيّة الفاصلة بين الموت ويوم القيامة. هذه المرحلة قد ينعم فيها المؤمن، ويعذّب الكافر. وما قد يعانيه المؤمن، يكون مطهّراً له من ذنوبه وآثامه، والأمر في النهاية بيد الله تعالى، فهو أرحم الراحمين، يعفو عن عباده، ويغفر لهم، فرحمته وسعت كل شيء، وعلى الإنسان أن يعمل بما يرضي الله تعالى، وأن تكون ثقته برحمته تعالى عالية، فهو التوّاب الغفّار، وهو أرحم الراحمين.
***
مرسلة الاستشارة: زينب.
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 17 آذار 2014م.
نوع الاستشارة: دينيّة.