دينية
06/04/2014

هل يجوز إجراء العقد المنقطع على شابّ سنيّ؟

هل يجوز إجراء العقد المنقطع على شابّ سنيّ؟

استشارة..

هل يجوز للفتاة الشيعيَّة أن تجري العقد المنقطع، أو ما يسمّى بعقد المتعة، على شابّ من المذهب السنّيّ؟ وهل تنصحوننا بذلك؟

وجواب..
في الجواب عن هذا السؤال، من الضّروريّ ملاحظة فتوى سماحة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض)، فهو يعتبر أنّ زواج الفتاة الشيعيَّة من الشابّ السنّيّ المذهب، بالعقد المنقطع أو بعقد المتعة، لا تتوافر فيه شروط صحّة العقد، وبالعكس، أي زواج الشاب الشيعي من الفتاة السنيَّة بالعقد المنقطع أو بعقد المتعة. والسبب في ذلك ـ بحسب ما يراه سماحته(رض) ـ أنَّ هذا العقد عند أهل السنّة، هو عقد محرّم وزواج محرّم، لأنَّ السنّة يرون عقد المتعة غير شرعي.

ولا يصحّ هذا العقد إلا في حالة واحدة، وهي أن تلتزم الفتاة السنيّة أو الشابّ السني برأي مذهبنا في هذا العقد، ويقصدان مضمون العقد قصداً جديّاً. وبعبارة أخرى، أن يعتقدا بحليّة هذا العقد ومشروعيّته، ففي هذه الحالة فقط، يصحّ العقد المنقطع. طبعاً، المقصود من الاعتقاد بحليّة هذا العقد ومشروعيّته، من خلال الأدلّة التي يتمسّك بها المذهب الشيعي لإثبات مشروعيّته، سواء في قوله تعالى: {فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً}[النساء: 24]، من خلال أنَّ هذه الآية لم يثبت نسخها، أو من خلال الروايات التي تعتبر أنَّ هذا العقد هو زواج مشروع في عهد رسول الله(ص).

أمّا النصيحة، فهي الابتعاد قدر الإمكان عن العقد على الفتاة السنيّة أو الشابّ السني، حتّى لا يتورّطا في هذا العقد ما داما يعتقدان بحرمته، أو التأكّد من اعتقادهما بحليّته، وليس لأجل مصلحة ذاتيّة، وهذا يحتاج إلى جهد ووقت.

***
مرسلة الاستشارة: مريم.
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 7 نيسان 2014م.
نوع الاستشارة: فقهيّة.

استشارة..

هل يجوز للفتاة الشيعيَّة أن تجري العقد المنقطع، أو ما يسمّى بعقد المتعة، على شابّ من المذهب السنّيّ؟ وهل تنصحوننا بذلك؟

وجواب..
في الجواب عن هذا السؤال، من الضّروريّ ملاحظة فتوى سماحة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض)، فهو يعتبر أنّ زواج الفتاة الشيعيَّة من الشابّ السنّيّ المذهب، بالعقد المنقطع أو بعقد المتعة، لا تتوافر فيه شروط صحّة العقد، وبالعكس، أي زواج الشاب الشيعي من الفتاة السنيَّة بالعقد المنقطع أو بعقد المتعة. والسبب في ذلك ـ بحسب ما يراه سماحته(رض) ـ أنَّ هذا العقد عند أهل السنّة، هو عقد محرّم وزواج محرّم، لأنَّ السنّة يرون عقد المتعة غير شرعي.

ولا يصحّ هذا العقد إلا في حالة واحدة، وهي أن تلتزم الفتاة السنيّة أو الشابّ السني برأي مذهبنا في هذا العقد، ويقصدان مضمون العقد قصداً جديّاً. وبعبارة أخرى، أن يعتقدا بحليّة هذا العقد ومشروعيّته، ففي هذه الحالة فقط، يصحّ العقد المنقطع. طبعاً، المقصود من الاعتقاد بحليّة هذا العقد ومشروعيّته، من خلال الأدلّة التي يتمسّك بها المذهب الشيعي لإثبات مشروعيّته، سواء في قوله تعالى: {فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً}[النساء: 24]، من خلال أنَّ هذه الآية لم يثبت نسخها، أو من خلال الروايات التي تعتبر أنَّ هذا العقد هو زواج مشروع في عهد رسول الله(ص).

أمّا النصيحة، فهي الابتعاد قدر الإمكان عن العقد على الفتاة السنيّة أو الشابّ السني، حتّى لا يتورّطا في هذا العقد ما داما يعتقدان بحرمته، أو التأكّد من اعتقادهما بحليّته، وليس لأجل مصلحة ذاتيّة، وهذا يحتاج إلى جهد ووقت.

***
مرسلة الاستشارة: مريم.
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 7 نيسان 2014م.
نوع الاستشارة: فقهيّة.
اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية