دينية
09/02/2015

لمَ يبتليني الله ويسعد غيري؟!

لمَ يبتليني الله ويسعد غيري؟!

استشارة..

أنا فتاة ملتزمة، حاولت طيلة حياتي ألا أغضب الله، وأن أرضي والديّ، وقد نلت رضاهما، ولكنَّني ما زلت أتخبّط في الحياة، فقد تزوّجت، وكان زوجي شخصاً سيّئاً جداً، فتطلّقت منه، وأكملت الدّراسات العليا، ولكنَّ طريقي لنيل الشَّهادة كان صعباً جدّاً، ولم أرَ أمامي سوى الصّعوبات والتّحدّيات، وما زلت أشعر بالتَّعب من النّاس، ومن تأثيرات الطَّلاق، ونظرة المجتمع، ولم أرتح حتى الآن.

وفي الوقت نفسه، أجد حولي الكثير من الفتيات السَّعيدات اللّواتي يعملن، وهنَّ مكتفيات مادّياً، فيما لا أزال أتخبَّط وأتعب، ولا أصل إلى نتيجةٍ مهما فعلت. لمَ يبتلني الله في كلّ هذا؟ ولمَ حياتي صعبة للغاية، فيما غيري يسعد بحياته؟

وجواب..

الأخت الفاضلة:

يجب أن تعلمي ـ ولا أعتقد أنَّك تجهلين ما سوف أقوله ـ  أنّ الحياة تعني فيما تعنيه المصاعب والمتاعب، ولا تسير على وتيرة واحدة، ففيها الأحزان والأفراح، وفيها الربح والخسارة، وطريق أيّ عمل يريده الإنسان، ليس معبّداً بالورود والرّياحين، بل هو معبّد بالتّعب والجهد والعرق، وكلّ الناس يتعرَّضون في حياتهم لمصاعب وابتلاءات ومحن، لكنَّ الأمور نسبيَّة.

وما على الإنسان المؤمن والعاقل إلا الصَّبر والتحمّل، والاستفادة من تجاربه وتجارب الآخرين، وعليه أن لا يعتبر نفسه الوحيد الَّذي تصادفه هذه المصاعب، فربما كان غيره مبتلياً، ولكن لديه قدرة على التحمّل والصّبر، وتخطّي الصّعوبات، ومتابعة مسيرة حياته بشكل طبيعيّ.

والقرآن الكريم ينادي اليائسين والمحبطين نداءً مفعماً بالرَّحمة والأمل، بقوله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ}[الزّمر: 53].

أختي الفاضلة:

عليك أن لا تتأثّري بنظرة المجتمع إليك لكونك مطلَّقة، فإنَّ المجتمع ظالم من هذه النّاحية، وكوني دائماً متَّكلةً على الله تعالى، فإنَّ مع العسر يسراً.

نسأل الله تعالى لك ولكلِّ المحتاجين بتيسير الأمور والتَّوفيق وقضاء الحوائج.

***

مرسلة الاستشارة: ...

المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث ومؤلّف، عضو المكتب الشَّرعي في مؤسَّسة العلامة المرجع السيِّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

التاريخ: 10 شباط 2015م.

نوع الاستشارة: دينيّة.


استشارة..

أنا فتاة ملتزمة، حاولت طيلة حياتي ألا أغضب الله، وأن أرضي والديّ، وقد نلت رضاهما، ولكنَّني ما زلت أتخبّط في الحياة، فقد تزوّجت، وكان زوجي شخصاً سيّئاً جداً، فتطلّقت منه، وأكملت الدّراسات العليا، ولكنَّ طريقي لنيل الشَّهادة كان صعباً جدّاً، ولم أرَ أمامي سوى الصّعوبات والتّحدّيات، وما زلت أشعر بالتَّعب من النّاس، ومن تأثيرات الطَّلاق، ونظرة المجتمع، ولم أرتح حتى الآن.

وفي الوقت نفسه، أجد حولي الكثير من الفتيات السَّعيدات اللّواتي يعملن، وهنَّ مكتفيات مادّياً، فيما لا أزال أتخبَّط وأتعب، ولا أصل إلى نتيجةٍ مهما فعلت. لمَ يبتلني الله في كلّ هذا؟ ولمَ حياتي صعبة للغاية، فيما غيري يسعد بحياته؟

وجواب..

الأخت الفاضلة:

يجب أن تعلمي ـ ولا أعتقد أنَّك تجهلين ما سوف أقوله ـ  أنّ الحياة تعني فيما تعنيه المصاعب والمتاعب، ولا تسير على وتيرة واحدة، ففيها الأحزان والأفراح، وفيها الربح والخسارة، وطريق أيّ عمل يريده الإنسان، ليس معبّداً بالورود والرّياحين، بل هو معبّد بالتّعب والجهد والعرق، وكلّ الناس يتعرَّضون في حياتهم لمصاعب وابتلاءات ومحن، لكنَّ الأمور نسبيَّة.

وما على الإنسان المؤمن والعاقل إلا الصَّبر والتحمّل، والاستفادة من تجاربه وتجارب الآخرين، وعليه أن لا يعتبر نفسه الوحيد الَّذي تصادفه هذه المصاعب، فربما كان غيره مبتلياً، ولكن لديه قدرة على التحمّل والصّبر، وتخطّي الصّعوبات، ومتابعة مسيرة حياته بشكل طبيعيّ.

والقرآن الكريم ينادي اليائسين والمحبطين نداءً مفعماً بالرَّحمة والأمل، بقوله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ}[الزّمر: 53].

أختي الفاضلة:

عليك أن لا تتأثّري بنظرة المجتمع إليك لكونك مطلَّقة، فإنَّ المجتمع ظالم من هذه النّاحية، وكوني دائماً متَّكلةً على الله تعالى، فإنَّ مع العسر يسراً.

نسأل الله تعالى لك ولكلِّ المحتاجين بتيسير الأمور والتَّوفيق وقضاء الحوائج.

***

مرسلة الاستشارة: ...

المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث ومؤلّف، عضو المكتب الشَّرعي في مؤسَّسة العلامة المرجع السيِّد محمَّد حسين فضل الله(رض).

التاريخ: 10 شباط 2015م.

نوع الاستشارة: دينيّة.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية