استشارة..
أنا سيِّدة في العقد الثلاثين. ارتديت الحجاب منذ ٢٠ عاماً، وفي ذمَّتي الكثير من الصَّلاة والصَّوم، قضيت القليل منها ثمّ توقَّفت، وأنا الآن أصلّي بانتظام، وأنوي قضاء ما فاتني، ولكن ما يقلقني، إضافةً إلى الصَّلاة والصَّوم، هو كثرة ذنوبي وعظمتها، وأخاف أن أموت وأنا مثقلة بها. فهل من طريقة لتكفير الذّنوب العظام؟ وماذا يمكنني أن أفعل ليقبل الله توبتي؟
وجواب..
الأخت الفاضلة، يقول الله عزّ وجلّ في كتابه الكريم: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}[الزمر: 53]. ويقول الرَّسول الأكرم(ص): "كلّ ابن آدم خطّاء، وخير الخطّائين التّوّابون".
إنَّ ما أنت عليه، أختي الفاضلة، هو التَّوبة الحقيقيّة والفعليّة، فأنت نادمة، وتحاولين قضاء ما فاتك من صلاة وصوم، وتخافين من ذنوبك، وهذه هي التّوبة الّتي يريدها الله تعالى، ولكن لا تتوقّفي عن قضاء ما فاتك من عبادات، ولا تجعلي للشَّيطان طريقاً لليأس من رحمة الله، فإنَّ اليأس من رحمة الله أعظم من عدم التّوبة.
وفَّقك الله لأن تستمرّي على هذه الحالة من التَّوبة الحقيقيَّة.
***
مرسلة الاستشارة: ...
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التّاريخ: 25 شباط 2015م.
نوع الاستشارة: دينيَّة.

استشارة..
أنا سيِّدة في العقد الثلاثين. ارتديت الحجاب منذ ٢٠ عاماً، وفي ذمَّتي الكثير من الصَّلاة والصَّوم، قضيت القليل منها ثمّ توقَّفت، وأنا الآن أصلّي بانتظام، وأنوي قضاء ما فاتني، ولكن ما يقلقني، إضافةً إلى الصَّلاة والصَّوم، هو كثرة ذنوبي وعظمتها، وأخاف أن أموت وأنا مثقلة بها. فهل من طريقة لتكفير الذّنوب العظام؟ وماذا يمكنني أن أفعل ليقبل الله توبتي؟
وجواب..
الأخت الفاضلة، يقول الله عزّ وجلّ في كتابه الكريم: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}[الزمر: 53]. ويقول الرَّسول الأكرم(ص): "كلّ ابن آدم خطّاء، وخير الخطّائين التّوّابون".
إنَّ ما أنت عليه، أختي الفاضلة، هو التَّوبة الحقيقيّة والفعليّة، فأنت نادمة، وتحاولين قضاء ما فاتك من صلاة وصوم، وتخافين من ذنوبك، وهذه هي التّوبة الّتي يريدها الله تعالى، ولكن لا تتوقّفي عن قضاء ما فاتك من عبادات، ولا تجعلي للشَّيطان طريقاً لليأس من رحمة الله، فإنَّ اليأس من رحمة الله أعظم من عدم التّوبة.
وفَّقك الله لأن تستمرّي على هذه الحالة من التَّوبة الحقيقيَّة.
***
مرسلة الاستشارة: ...
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التّاريخ: 25 شباط 2015م.
نوع الاستشارة: دينيَّة.