إنَّ القرب من الله تعالى يعني فيما يعنيه، المسؤوليّة الكبرى، والالتزام الصّادق والمخلص بتعاليمه وحدوده على الصّعد كافة، إن لجهة علاقة الزوج بزوجته، أو علاقة الزّوجة بزوجها وأولادها، أو علاقة الجيران بجيرانهم، أو علاقة الأرحام بأرحامهم، أو علاقة الناس ببعضهم البعض.
وشهر الصّيام هو موسم عبادي وروحي وأخلاقي يهدف فيما يهدف إليه من غايات شريفة، تأكيد هذا الالتزام بحدود الله، وتأكيد أهميّة القرب من الله تعالى في حياة الأفراد والجماعات. وهذا القرب هو في حقيقته مسؤوليّة كبيرة تفترض من المرء الوقوف أمام ما قدَّمته يداه طوال عمره بين يدي الله، وما هي مكانته الإيمانيّة في سعيها نحو هذا القرب، وهل إنّ أوضاعه الشخصيَّة وعلاقاته مع الناس والحياة تخدم هذا القرب، وتغنيه في كل مضمونه وأبعاده؟!
إنَّها مجموعة من الأسئلة تفرض نفسها علينا بقوّة، فعندما نعيش زمن الصوم، علينا أن نعيش معنى القرب من الله تعالى، فلا يظلم بعضنا بعضاً، ولا يعتدي أحدنا على الآخر، ولا نعمد إلى إثارة الفتن والعصبيات، ولا نطلق العنان لجوارحنا في إفساد الحياة، فاللّسان واليدان وبقيّة الجوارح أمانة الله في أعناقنا، وعلينا تحريكها في خطّ التّوحيد وخطّ الإخلاص لله تعالى، لنكون أكثر قرباً منه.
وعندها، نعكس هذا القرب خيراً ومحبّةً وإعماراً للحياة في كلّ المجالات، بالكلمة الطيّبة، والموقف المبنيّ على تأكيد الحقوق، ورفض الظّلم، والدّعوة إلى اللّقاء والتسامح، وإلا فلا قيمة للصّوم ما لم نعمل بروحيّة القرب من الله تعالى وإعادة ترتيب أوضاعنا على أساس رضاه، لا على أساس ما تمليه رغباتنا ومصالحنا وأهواؤنا، الَّتي تنوَّعت إلى درجة باتت هي الغالبة على كثير من توجّهات البعض.
فهلاّ نكون من الغانمين المغتنمين لعبادة الصّوم في تجسيد القرب من الله تعالى في كلّ حركاتنا وسكناتنا؟!
إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .

إنَّ القرب من الله تعالى يعني فيما يعنيه، المسؤوليّة الكبرى، والالتزام الصّادق والمخلص بتعاليمه وحدوده على الصّعد كافة، إن لجهة علاقة الزوج بزوجته، أو علاقة الزّوجة بزوجها وأولادها، أو علاقة الجيران بجيرانهم، أو علاقة الأرحام بأرحامهم، أو علاقة الناس ببعضهم البعض.
وشهر الصّيام هو موسم عبادي وروحي وأخلاقي يهدف فيما يهدف إليه من غايات شريفة، تأكيد هذا الالتزام بحدود الله، وتأكيد أهميّة القرب من الله تعالى في حياة الأفراد والجماعات. وهذا القرب هو في حقيقته مسؤوليّة كبيرة تفترض من المرء الوقوف أمام ما قدَّمته يداه طوال عمره بين يدي الله، وما هي مكانته الإيمانيّة في سعيها نحو هذا القرب، وهل إنّ أوضاعه الشخصيَّة وعلاقاته مع الناس والحياة تخدم هذا القرب، وتغنيه في كل مضمونه وأبعاده؟!
إنَّها مجموعة من الأسئلة تفرض نفسها علينا بقوّة، فعندما نعيش زمن الصوم، علينا أن نعيش معنى القرب من الله تعالى، فلا يظلم بعضنا بعضاً، ولا يعتدي أحدنا على الآخر، ولا نعمد إلى إثارة الفتن والعصبيات، ولا نطلق العنان لجوارحنا في إفساد الحياة، فاللّسان واليدان وبقيّة الجوارح أمانة الله في أعناقنا، وعلينا تحريكها في خطّ التّوحيد وخطّ الإخلاص لله تعالى، لنكون أكثر قرباً منه.
وعندها، نعكس هذا القرب خيراً ومحبّةً وإعماراً للحياة في كلّ المجالات، بالكلمة الطيّبة، والموقف المبنيّ على تأكيد الحقوق، ورفض الظّلم، والدّعوة إلى اللّقاء والتسامح، وإلا فلا قيمة للصّوم ما لم نعمل بروحيّة القرب من الله تعالى وإعادة ترتيب أوضاعنا على أساس رضاه، لا على أساس ما تمليه رغباتنا ومصالحنا وأهواؤنا، الَّتي تنوَّعت إلى درجة باتت هي الغالبة على كثير من توجّهات البعض.
فهلاّ نكون من الغانمين المغتنمين لعبادة الصّوم في تجسيد القرب من الله تعالى في كلّ حركاتنا وسكناتنا؟!
إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .