ها قد تصرَّمت أيّام شهر رمضان

ها قد تصرَّمت أيّام شهر رمضان

src="/Client Resources/Link Pages/607/4675.jpg" border="0" hspace="6" vspace="3" align="left" /شهر رمضان هو شهر الله تعالى، وعندما نقول شهر الله، فمعناه أن لا زمن آخر يعادله في الشّرف والكرامة، وما فيه من أبواب الرحمة وعظيم الجزاء الّذي أعدَّه الله فيه لعباده، وعندما نكون في هذا الشَّهر من ضيوف الله، فلا بدَّ من أن نحرز كلّ الشّرف في إحيائه وتكريمه، كي نكون من أهله فعلاً، ونستحقّ أن نكون من عباد الله الّذين يحيون حدوده، ويلتزمون نهجه وسبيله.

وهذا يتطلّب منّا تغييراً في طباعنا وسلوكيّاتنا نحو الأحسن، إذ لا يعقل أن نحيي العباد، وفي قلوبنا يعشعش الغلّ وتتآكلنا نار العصبيّات، وتتنازعنا الأهواء والمصالح والحسابات الضيّقة، فدعوة الله إلينا لنكون من ضيوفه، يعني التطهّر من كلّ ما ينقص إنسانيّتنا ويلوّثها في فكر وعقيدة وقول وسلوك، لأنّ الصّوم في أبرز وجوهه، هو اجتناب العقائد والأفكار الباطلة الّتي تنحرف بالإنسان عن التوجّه الصّحيح إلى ربّ العالمين، فالصّوم يهدف فيما يهدف إليه، إلى تطهير الإنسان من كلّ الخطرات والأفكار الّتي تسيء إلى ذهنه وروحه وعقيدته وعلاقته بربّه، وبما أنّ الصوم تربيةٌ للروح وتهذيبٌ لها، فإنّه بأجوائه ومعناه، يدفع الإنسان إلى التّفكير فيما هو عليه من أحوال نفسيّة وروحيّة وأخلاقيّة، ومدى تمثّله للعقيدة الصّحيحة التي يحملها وينتمي إليها.

عن أمير المؤمنين(ع) في شرح بعض فضائل الشهر المبارك قال: "لما حضر شهر رمضان، قام رسول الله(ص)، فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال: أيُّها النّاسُ، كفاكُمُ الله عدوَّكُم من الجنِّ والإنس، {وقال رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}(غافر/ 60)، ووعدكُم الإجابة، ألا وقد وكَّل الله بكلِّ شيطانٍ مريدٍ سبعةً من ملائكتِهِ، فليس بمحلولٍ حتى ينقضي شهركم هذا. ألا وأبواب السّماء مفتَّحة من أوَّل ليلةٍ منه، ألا والدُّعاء فيه مقبولٌ". وعن الإمام الصّادق(ع) قال: "الصّائم في عبادةٍ وإن كان نائماً على فراشه، ما لم يغتب مسلماً". وعن الإمام الباقر(ع) قال: "إنَّ لله ملائكةً موكّلين بالصّائمين، يستغفرون لهم في كُلِّ يومٍ من شهر رمضان إلى آخره، وينادون الصّائمين في كُلِّ ليلةٍ عند إفطارهم أبشروا عباد الله".

اللّهمّ اجعلنا من ضيوفك الكرام، ومن أهل كرامتك وطاعتك، والمحيين لأجواء هذا الشّهر الفضيل بكلّ ما نملك من قوّة روحيّة وأخلاقيّة، والعاملين على تطهير أنفسنا بما يبثّ الرّوح في العلاقة مع الله، وبما يصحّح أيّ انحراف في التصوّر أو العقيدة التي نتمثّلها، بل أن نبثّ الرّوح في عقيدتنا، بما يعيننا على فهمها، والعمل على ما فيها من مستلزمات ترفع من شأننا.

ها قد تصرّمت أيّام الشّهر الفضيل، فلنفكّر كيف نستفيد من الصّوم ونغتنم أوقاته في تهذيب نفوسنا، وخصوصاً أنّ زمن الصّوم بدأ بالرّحيل عنّا وهو يفارقنا، والسّعيد من فاز باستثمار أوقاته بما يجدّد علاقته بربّه، والشّقيّ من حرم غفران الله في هذا الشّهر الكريم.

إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

وهذا يتطلّب منّا تغييراً في طباعنا وسلوكيّاتنا نحو الأحسن، إذ لا يعقل أن نحيي العباد، وفي قلوبنا يعشعش الغلّ وتتآكلنا نار العصبيّات، وتتنازعنا الأهواء والمصالح والحسابات الضيّقة، فدعوة الله إلينا لنكون من ضيوفه، يعني التطهّر من كلّ ما ينقص إنسانيّتنا ويلوّثها في فكر وعقيدة وقول وسلوك، لأنّ الصّوم في أبرز وجوهه، هو اجتناب العقائد والأفكار الباطلة الّتي تنحرف بالإنسان عن التوجّه الصّحيح إلى ربّ العالمين، فالصّوم يهدف فيما يهدف إليه، إلى تطهير الإنسان من كلّ الخطرات والأفكار الّتي تسيء إلى ذهنه وروحه وعقيدته وعلاقته بربّه، وبما أنّ الصوم تربيةٌ للروح وتهذيبٌ لها، فإنّه بأجوائه ومعناه، يدفع الإنسان إلى التّفكير فيما هو عليه من أحوال نفسيّة وروحيّة وأخلاقيّة، ومدى تمثّله للعقيدة الصّحيحة التي يحملها وينتمي إليها.

عن أمير المؤمنين(ع) في شرح بعض فضائل الشهر المبارك قال: "لما حضر شهر رمضان، قام رسول الله(ص)، فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال: أيُّها النّاسُ، كفاكُمُ الله عدوَّكُم من الجنِّ والإنس، {وقال رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}(غافر/ 60)، ووعدكُم الإجابة، ألا وقد وكَّل الله بكلِّ شيطانٍ مريدٍ سبعةً من ملائكتِهِ، فليس بمحلولٍ حتى ينقضي شهركم هذا. ألا وأبواب السّماء مفتَّحة من أوَّل ليلةٍ منه، ألا والدُّعاء فيه مقبولٌ". وعن الإمام الصّادق(ع) قال: "الصّائم في عبادةٍ وإن كان نائماً على فراشه، ما لم يغتب مسلماً". وعن الإمام الباقر(ع) قال: "إنَّ لله ملائكةً موكّلين بالصّائمين، يستغفرون لهم في كُلِّ يومٍ من شهر رمضان إلى آخره، وينادون الصّائمين في كُلِّ ليلةٍ عند إفطارهم أبشروا عباد الله".

اللّهمّ اجعلنا من ضيوفك الكرام، ومن أهل كرامتك وطاعتك، والمحيين لأجواء هذا الشّهر الفضيل بكلّ ما نملك من قوّة روحيّة وأخلاقيّة، والعاملين على تطهير أنفسنا بما يبثّ الرّوح في العلاقة مع الله، وبما يصحّح أيّ انحراف في التصوّر أو العقيدة التي نتمثّلها، بل أن نبثّ الرّوح في عقيدتنا، بما يعيننا على فهمها، والعمل على ما فيها من مستلزمات ترفع من شأننا.

ها قد تصرّمت أيّام الشّهر الفضيل، فلنفكّر كيف نستفيد من الصّوم ونغتنم أوقاته في تهذيب نفوسنا، وخصوصاً أنّ زمن الصّوم بدأ بالرّحيل عنّا وهو يفارقنا، والسّعيد من فاز باستثمار أوقاته بما يجدّد علاقته بربّه، والشّقيّ من حرم غفران الله في هذا الشّهر الكريم.

إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية