القلوب محلّ نظر الله تعالى

القلوب محلّ نظر الله تعالى

ترى الناس تهتمّ بأناقتها ومظهرها الخارجيّ، من لباسٍ وهندامٍ وتسريحة شعر، وهذا أمر جيّد ومطلوب، وإن كان الأمر قد يصل بالبعض إلى درجة الهوس، ولكنّ ما نريد قوله، إنّه إذا كنت تهتمّ بمظهرك الخارجي، لأنَّ جسدك محلّ نظر الخلق والتفاتتهم، فلماذا لا يُصار إلى الاهتمام بالقلب الّذي هو محلّ نظر الرّبّ، لماذ لا يُصار إلى تنظيفه من الأمراض النفسيّة من غلٍّ وحسدٍ وحقدٍ وعصبيَّة، فالأجدى بمن يريد أن يكون موضع نظر الله إلى قلبه، أن يبادر إلى تطهير قلبه مما يعلق به من حبِّ الدّنيا والاستغراق في مظاهرها، والانسياق وراء شهواتها ونزواتها المحرَّمة.

فالقلب من أهمّ أعضاء الإنسان تأثيراً في نفسه وفي إيمانه وتقواه، وهو محلّ معرفة الله، من خلال ذكر الله الّذي من المفترض أن يقيم في تلك القلوب المطمئنّة {أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}، فهل مع كلّ ذلك، نلوِّث قلوبنا بأهوائنا وأطماعنا وحساباتنا، وبدل أن نجعلها عامرة بمعرفة الله وذكره، نجعلها مرتعاً للشّياطين؟!

إنّ من أهمّ العوائق أمام الإنسان، عدم إحيائه لقلبه بذكر الله، وتطهيره من كلّ الخطرات والوساوس، وصولاً إلى تربيته على التّقوى، بحيث يكون قلبه مؤهَّلاً لأن ينظر الله إليه ويرضى عنه.. فهل نقابل الله تعالى في محلّ نظره بالعمل الصّالح والتقوى، والقلوب الطّاهرة النظيفة؟!

ليس القلب تلك القطعة من اللّحم التي تنقبض وتنبسط، بل هو أيضاً ـ وهذا الأهمّ ـ مركز الشعور والإحساس والعاطفة والرحمة، ومركز المعرفة، حيث أشار تعالى إلى ذلك بقوله: {لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا}، {وَاللهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ}، {وَلِيَبْتَلِيَ اللهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ* وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ}، {إِن يَعْلَمِ اللهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً}.. وعديدة هي الآيات التي تتحدّث عن القلب وأهميّته في كيان الإنسان، وكونه موضع تأثير في الإنسان في مشاعره وتوجّهاته، وهو أيضاً يتأثّر بما تفرضه عليه بقيّة الأعضاء، فالعين وما ترى ، والأذن وما تسمع، والذّهن وما يخطر فيه، واللّسان وما يلهج به، كلّها تترك أثراً عليه.

من هنا، أهمية أن نحمي قلوبنا من كل المؤثّرات والضغوطات التي تعمل على تلويثها، وأن نربي قلوبنا على الشعور النظيف الطاهر، وعلى ذكر الله على الدوام، وعلى الخفقان فيما يرضي الله، وعلى محبّة المعرفة والعلم وأهله، وكره الشّرور والمفاسد والباطل.

إنّ قلوب المؤمنين محلّ نظر الله، يجاهدون أنفسهم كي تبقى جاهزةً ومهيّأةً لنظرة القدّوس السّميع العليم، وهم أهل تقواه، وأهل القلوب السّليمة التي يقبلون عليها، على ربّهم {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ* إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}.

إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

ترى الناس تهتمّ بأناقتها ومظهرها الخارجيّ، من لباسٍ وهندامٍ وتسريحة شعر، وهذا أمر جيّد ومطلوب، وإن كان الأمر قد يصل بالبعض إلى درجة الهوس، ولكنّ ما نريد قوله، إنّه إذا كنت تهتمّ بمظهرك الخارجي، لأنَّ جسدك محلّ نظر الخلق والتفاتتهم، فلماذا لا يُصار إلى الاهتمام بالقلب الّذي هو محلّ نظر الرّبّ، لماذ لا يُصار إلى تنظيفه من الأمراض النفسيّة من غلٍّ وحسدٍ وحقدٍ وعصبيَّة، فالأجدى بمن يريد أن يكون موضع نظر الله إلى قلبه، أن يبادر إلى تطهير قلبه مما يعلق به من حبِّ الدّنيا والاستغراق في مظاهرها، والانسياق وراء شهواتها ونزواتها المحرَّمة.

فالقلب من أهمّ أعضاء الإنسان تأثيراً في نفسه وفي إيمانه وتقواه، وهو محلّ معرفة الله، من خلال ذكر الله الّذي من المفترض أن يقيم في تلك القلوب المطمئنّة {أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}، فهل مع كلّ ذلك، نلوِّث قلوبنا بأهوائنا وأطماعنا وحساباتنا، وبدل أن نجعلها عامرة بمعرفة الله وذكره، نجعلها مرتعاً للشّياطين؟!

إنّ من أهمّ العوائق أمام الإنسان، عدم إحيائه لقلبه بذكر الله، وتطهيره من كلّ الخطرات والوساوس، وصولاً إلى تربيته على التّقوى، بحيث يكون قلبه مؤهَّلاً لأن ينظر الله إليه ويرضى عنه.. فهل نقابل الله تعالى في محلّ نظره بالعمل الصّالح والتقوى، والقلوب الطّاهرة النظيفة؟!

ليس القلب تلك القطعة من اللّحم التي تنقبض وتنبسط، بل هو أيضاً ـ وهذا الأهمّ ـ مركز الشعور والإحساس والعاطفة والرحمة، ومركز المعرفة، حيث أشار تعالى إلى ذلك بقوله: {لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا}، {وَاللهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ}، {وَلِيَبْتَلِيَ اللهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ* وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ}، {إِن يَعْلَمِ اللهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً}.. وعديدة هي الآيات التي تتحدّث عن القلب وأهميّته في كيان الإنسان، وكونه موضع تأثير في الإنسان في مشاعره وتوجّهاته، وهو أيضاً يتأثّر بما تفرضه عليه بقيّة الأعضاء، فالعين وما ترى ، والأذن وما تسمع، والذّهن وما يخطر فيه، واللّسان وما يلهج به، كلّها تترك أثراً عليه.

من هنا، أهمية أن نحمي قلوبنا من كل المؤثّرات والضغوطات التي تعمل على تلويثها، وأن نربي قلوبنا على الشعور النظيف الطاهر، وعلى ذكر الله على الدوام، وعلى الخفقان فيما يرضي الله، وعلى محبّة المعرفة والعلم وأهله، وكره الشّرور والمفاسد والباطل.

إنّ قلوب المؤمنين محلّ نظر الله، يجاهدون أنفسهم كي تبقى جاهزةً ومهيّأةً لنظرة القدّوس السّميع العليم، وهم أهل تقواه، وأهل القلوب السّليمة التي يقبلون عليها، على ربّهم {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ* إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}.

إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية