هل استفدنا من الصِّيام؟!

هل استفدنا من الصِّيام؟!

مع اقتراب أيّام الشّهر الفضيل من الانتهاء، هلاّ وقفنا مع أنفسنا قليلاً، وقمنا بجردة حساب بسيطة لما استفدناه من دورة الصّيام، وما في هذا الشّهر من فرصة لتجديد إيماننا وعلاقتنا بخالقنا؟!

البعض تراه كلّ يوم أو أسبوع أو شهر أو سنة، يقوم بجردة حساب لمصاريفه وأرباحه وتجاراته، ليعرف حجم ربحه وخسارته، ومن المفترض بالإنسان المؤمن أن يقوم أيضاً بجردة حساب من نوعٍ آخر، بجردة حساب روحيّة وأخلاقيّة ومعنويّة، ليعرف ما تركه هذا الشَّهر الفضيل من أثرٍ في نفسه وروحه؛ فهل ازداد حبّاً وتعلّقاً بالله؟ وهل ازداد إيماناً وتوكّلاً على الله؟ وهل ازداد وعياً وممارسةً لدوره ومسؤوليَّاته في إصلاح نفسه وإبعادها عن الانحراف ودفعها نحو الأفضل؟

أسئلة كثيرة لا بدَّ من أن نجيب عنها، إذ المهمّ أن نخرج من شهر رمضان، ونحن على أفضل حالٍ من نظافة القلب، فلا تنبض قلوبنا إلا بالرّحمة والمحبَّة والعطف، وأن تكون عقولنا نظيفةً تتحرّك في خطِّ الحركة الواعية، فلا تقبل إلا فكراً صحيحاً، ولا تدفع إلا إلى اتخاذ الموقف الصَّحيح المنسجم مع إرادة الله الدّاعية إلى حريّة الإنسان والحفاظ على عزّته وكرامته، وعدم الانقياد إلى ما يسقطه في عالم المظاهر والمصالح وسطوة النّزوات.

ها نحن على أبواب وداع الشّهر الكريم، فلنتأمّل في أوضاعنا، ولنراجع حساباتنا مع الله تعالى، ولنقم بكلّ ما يلزم من أجل ربح تجارتنا معه وزيادة رصيد محبّته لنا.

إنّ التجارة الرّابحة التي لن تبور، هي التجارة الحقيقيّة مع الله تعالى، التي تعزِّز وضع الإنسان على المستويات كافّةً، وتنقله من الظّلمات والانحطاط والجهل، إلى عوالم الرفعة والعزّة والسّموّ والحريّة والكرامة، والحضور المشرِّف في كلّ الميادين والسّاحات.

إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها

مع اقتراب أيّام الشّهر الفضيل من الانتهاء، هلاّ وقفنا مع أنفسنا قليلاً، وقمنا بجردة حساب بسيطة لما استفدناه من دورة الصّيام، وما في هذا الشّهر من فرصة لتجديد إيماننا وعلاقتنا بخالقنا؟!

البعض تراه كلّ يوم أو أسبوع أو شهر أو سنة، يقوم بجردة حساب لمصاريفه وأرباحه وتجاراته، ليعرف حجم ربحه وخسارته، ومن المفترض بالإنسان المؤمن أن يقوم أيضاً بجردة حساب من نوعٍ آخر، بجردة حساب روحيّة وأخلاقيّة ومعنويّة، ليعرف ما تركه هذا الشَّهر الفضيل من أثرٍ في نفسه وروحه؛ فهل ازداد حبّاً وتعلّقاً بالله؟ وهل ازداد إيماناً وتوكّلاً على الله؟ وهل ازداد وعياً وممارسةً لدوره ومسؤوليَّاته في إصلاح نفسه وإبعادها عن الانحراف ودفعها نحو الأفضل؟

أسئلة كثيرة لا بدَّ من أن نجيب عنها، إذ المهمّ أن نخرج من شهر رمضان، ونحن على أفضل حالٍ من نظافة القلب، فلا تنبض قلوبنا إلا بالرّحمة والمحبَّة والعطف، وأن تكون عقولنا نظيفةً تتحرّك في خطِّ الحركة الواعية، فلا تقبل إلا فكراً صحيحاً، ولا تدفع إلا إلى اتخاذ الموقف الصَّحيح المنسجم مع إرادة الله الدّاعية إلى حريّة الإنسان والحفاظ على عزّته وكرامته، وعدم الانقياد إلى ما يسقطه في عالم المظاهر والمصالح وسطوة النّزوات.

ها نحن على أبواب وداع الشّهر الكريم، فلنتأمّل في أوضاعنا، ولنراجع حساباتنا مع الله تعالى، ولنقم بكلّ ما يلزم من أجل ربح تجارتنا معه وزيادة رصيد محبّته لنا.

إنّ التجارة الرّابحة التي لن تبور، هي التجارة الحقيقيّة مع الله تعالى، التي تعزِّز وضع الإنسان على المستويات كافّةً، وتنقله من الظّلمات والانحطاط والجهل، إلى عوالم الرفعة والعزّة والسّموّ والحريّة والكرامة، والحضور المشرِّف في كلّ الميادين والسّاحات.

إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية