وصايا رائعة من وحي الصّحيفة السجاديّة

وصايا رائعة من وحي الصّحيفة السجاديّة

نتابع مع الوصايا الأخلاقيّة والروحيّة الرائعة للإمام علي بن الحسين زين العابدين(ع)، وما فيها من دفقٍ روحي وشعوري ومعنوي يقربنا من الخالق، ويجعلنا أكثر تفاعلاً مع مفاهيم الإيمان بالله والإخلاص له.

يقول الإمام السجّاد(ع) في صحيفته، في دعائه في "الاستعاذةِ مِنَ المِكارِهِ وَسَيِّئِ الأخلاق ومَذامِّ الأفعالِ": "اللّهمّ إني أعوذ بك من... أن نعضد ظالماً، أو نخذل ملهوفاً، أو نروم ما لي لنا بحقّ، أو نقول في العلم بغير علم، ونعوذ بك أن ننطوي على غِشِّ أحدٍ، وأن نعجب بأعمالنا. ونمدّ في آمالنا، ونعوذ بك من سوء السريرة، واحتقار الصّغيرة، وأن يستحوذ علينا الشيطان، أو ينكبنا الزّمان، أو يتهضّمنا السلطان، ونعوذ بك من تناولٍ الإسراف، ومن فقدان الكفاف، ونعوذ بك من شماتة الأعداء، ومن الفقر إلى الأكفاء، ومن معيشةٍ في شدّةٍ، وميتةٍ على غير عُدّة، ونعوذ بك من الحسرة العظمى، والمصيبة الكبرى، وأشقى الشّقاء، وسوء المآب، وحرمان الثّواب، وحلول العقاب: اللّهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد، وأعذني من كلّ ذلك برحمتك، وجميع المؤمنين والمؤمنات، يا أرحم الراحمين".

إنّه التعوّذ بالله على الدّوام من أن نكون من الظّالمين أو من أعوانهم، لأنَّ الظّلم أو الإعانة عليه هو أمر صعب عند الله ولا يرضاه، وقد أراد سبحانه للنّاس أن يعيشوا العدل مع أنفسهم ومع الناس والحياة من حولهم، وأن يسخّروا كلّ قوّتهم في تأكيد العدل في الواقع على كلّ المستويات، بما يبرز جوهر الإيمان.

اللّهمّ واجعلنا من الذين ينتصرون للملهوف والمكروب ضدّ المستكبرين والظالمين، وأن نسعى كي نكون مع المستضعفين في كلّ السّاحات، الذين يتلهّفون للفرج مما يقع عليهم من غمٍّ وظلم، فأعذنا ـ يا ربّ ـ من كلِّ مواقف الخذلان لكلّ الملهوفين في الحياة، وأعنّا على أن نكون مع الحقّ في أيّ موقع، فلا نطمع في ما ليس لنا، ولا نتحايل على الحقّ.

ونعوذ بك ـ يا ربّ ـ من التقوّل بغير علم، وأن نتعدّى حدودنا بفعل جهالتنا، بل أن نكون المسؤولين فيما نخوض فيه على أساس وضوح الرّؤية والهداية والمعرفة والوعي، ونعوذ بك أن ننطوي على غشّ أحد، فلا نحمل في مشاعرنا إلا المصداقيّة والصِّدق والأمانة تجاه الآخرين، إنّنا نتوسّل إليك أن تبعدنا عن أن نحمل في قلوبنا أيّة ذرّة من الغشّ في كلّ ما يتعلّق بالآخرين.

وندعوك ـ يا ربّنا ـ أن توفّقنا لمعرفة عيوبنا، وألاّ نعيش العجب في أعمالنا، بل أن نعيش التّواضع، ووفّقنا ـ يا ربّ ـ كي نكون من أهل الإيمان الّذين يستغلون الحياة لإعمار آخرتهم، ولا يستغرقوا في حطام دنياهم وآمالهم.

اللّهمّ طهّر لنا سرائرنا ونوايانا، واجعلها منسجمةً مع محبّتك ورحمتك ولطفك، فنكون من أهل طهارة النيّة وصدق الشّعور وصفاء الرّوح، وحبّ الخير وكراهة الشّرّ.

ونعوذ بك ـ يا ربّ ـ من احتقار الصّغيرة، حتى لا نتجرّأ على ارتكاب المعصية الكبيرة، فالبعض منّا يحتقر الصّغار من الخطايا، فينجرّ إلى التعدّي على حدود الله في أمور أكبر وأكثر.

ونعوذ بك ـ يا ربّ ـ من أن يستحوذ علينا الشّيطان، ويدفعنا كي نكون من جنوده، فيسيطر على مشاعرنا وحركتنا في الحياة، واجعل اللّهمّ حياتنا في أمانٍ وعافية، بعيداً عن الشّرور والمساوئ وظلم السّلطان.

اللَّهمَّ إنّا نعوذ بك من الانجراف إلى الإسراف، وما فيه من ضررٍ على حياة الفرد والجماعة، ونعوذ بك من الفقر والموت من غير استعداد للحساب والآخرة، يومها يعيش الإنسان الحسرة العظمى والمصيبة الكبرى، عندما لا يكون مستعدّاً بعمله الصّالح لملاقاة ربّه، فيحرم من الثّواب، ويكون في سوء العقاب.

في هذا الدّعاء، تتجلّى كلّ القيم والمفاهيم الإسلاميّة والإنسانيّة الخالدة، التي تحاول توجيهنا وتربيتنا على حبّ الخير ونصرة الحقّ، والتوجّه السّليم إلى الله، والارتباط به كأحسن ما يكون الارتباط والإخلاص، والتحلّي بحسن الخلق، والمسؤوليّة في القول، والعمل ضماناً لسلامة المصير في الدّنيا والآخرة.

إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

نتابع مع الوصايا الأخلاقيّة والروحيّة الرائعة للإمام علي بن الحسين زين العابدين(ع)، وما فيها من دفقٍ روحي وشعوري ومعنوي يقربنا من الخالق، ويجعلنا أكثر تفاعلاً مع مفاهيم الإيمان بالله والإخلاص له.

يقول الإمام السجّاد(ع) في صحيفته، في دعائه في "الاستعاذةِ مِنَ المِكارِهِ وَسَيِّئِ الأخلاق ومَذامِّ الأفعالِ": "اللّهمّ إني أعوذ بك من... أن نعضد ظالماً، أو نخذل ملهوفاً، أو نروم ما لي لنا بحقّ، أو نقول في العلم بغير علم، ونعوذ بك أن ننطوي على غِشِّ أحدٍ، وأن نعجب بأعمالنا. ونمدّ في آمالنا، ونعوذ بك من سوء السريرة، واحتقار الصّغيرة، وأن يستحوذ علينا الشيطان، أو ينكبنا الزّمان، أو يتهضّمنا السلطان، ونعوذ بك من تناولٍ الإسراف، ومن فقدان الكفاف، ونعوذ بك من شماتة الأعداء، ومن الفقر إلى الأكفاء، ومن معيشةٍ في شدّةٍ، وميتةٍ على غير عُدّة، ونعوذ بك من الحسرة العظمى، والمصيبة الكبرى، وأشقى الشّقاء، وسوء المآب، وحرمان الثّواب، وحلول العقاب: اللّهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد، وأعذني من كلّ ذلك برحمتك، وجميع المؤمنين والمؤمنات، يا أرحم الراحمين".

إنّه التعوّذ بالله على الدّوام من أن نكون من الظّالمين أو من أعوانهم، لأنَّ الظّلم أو الإعانة عليه هو أمر صعب عند الله ولا يرضاه، وقد أراد سبحانه للنّاس أن يعيشوا العدل مع أنفسهم ومع الناس والحياة من حولهم، وأن يسخّروا كلّ قوّتهم في تأكيد العدل في الواقع على كلّ المستويات، بما يبرز جوهر الإيمان.

اللّهمّ واجعلنا من الذين ينتصرون للملهوف والمكروب ضدّ المستكبرين والظالمين، وأن نسعى كي نكون مع المستضعفين في كلّ السّاحات، الذين يتلهّفون للفرج مما يقع عليهم من غمٍّ وظلم، فأعذنا ـ يا ربّ ـ من كلِّ مواقف الخذلان لكلّ الملهوفين في الحياة، وأعنّا على أن نكون مع الحقّ في أيّ موقع، فلا نطمع في ما ليس لنا، ولا نتحايل على الحقّ.

ونعوذ بك ـ يا ربّ ـ من التقوّل بغير علم، وأن نتعدّى حدودنا بفعل جهالتنا، بل أن نكون المسؤولين فيما نخوض فيه على أساس وضوح الرّؤية والهداية والمعرفة والوعي، ونعوذ بك أن ننطوي على غشّ أحد، فلا نحمل في مشاعرنا إلا المصداقيّة والصِّدق والأمانة تجاه الآخرين، إنّنا نتوسّل إليك أن تبعدنا عن أن نحمل في قلوبنا أيّة ذرّة من الغشّ في كلّ ما يتعلّق بالآخرين.

وندعوك ـ يا ربّنا ـ أن توفّقنا لمعرفة عيوبنا، وألاّ نعيش العجب في أعمالنا، بل أن نعيش التّواضع، ووفّقنا ـ يا ربّ ـ كي نكون من أهل الإيمان الّذين يستغلون الحياة لإعمار آخرتهم، ولا يستغرقوا في حطام دنياهم وآمالهم.

اللّهمّ طهّر لنا سرائرنا ونوايانا، واجعلها منسجمةً مع محبّتك ورحمتك ولطفك، فنكون من أهل طهارة النيّة وصدق الشّعور وصفاء الرّوح، وحبّ الخير وكراهة الشّرّ.

ونعوذ بك ـ يا ربّ ـ من احتقار الصّغيرة، حتى لا نتجرّأ على ارتكاب المعصية الكبيرة، فالبعض منّا يحتقر الصّغار من الخطايا، فينجرّ إلى التعدّي على حدود الله في أمور أكبر وأكثر.

ونعوذ بك ـ يا ربّ ـ من أن يستحوذ علينا الشّيطان، ويدفعنا كي نكون من جنوده، فيسيطر على مشاعرنا وحركتنا في الحياة، واجعل اللّهمّ حياتنا في أمانٍ وعافية، بعيداً عن الشّرور والمساوئ وظلم السّلطان.

اللَّهمَّ إنّا نعوذ بك من الانجراف إلى الإسراف، وما فيه من ضررٍ على حياة الفرد والجماعة، ونعوذ بك من الفقر والموت من غير استعداد للحساب والآخرة، يومها يعيش الإنسان الحسرة العظمى والمصيبة الكبرى، عندما لا يكون مستعدّاً بعمله الصّالح لملاقاة ربّه، فيحرم من الثّواب، ويكون في سوء العقاب.

في هذا الدّعاء، تتجلّى كلّ القيم والمفاهيم الإسلاميّة والإنسانيّة الخالدة، التي تحاول توجيهنا وتربيتنا على حبّ الخير ونصرة الحقّ، والتوجّه السّليم إلى الله، والارتباط به كأحسن ما يكون الارتباط والإخلاص، والتحلّي بحسن الخلق، والمسؤوليّة في القول، والعمل ضماناً لسلامة المصير في الدّنيا والآخرة.

إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية