فليكن الشّهر الكريم فرصة الأمَّة للنّهوض

فليكن الشّهر الكريم فرصة الأمَّة للنّهوض

يطلُّ علينا شهر رمضان المبارك والأمّة الإسلاميّة ليست في أحسن حال، فهي تعاني كثيراً ويلات الحروب والاستهداف والأزمات الاقتصادية والسياسية، ومشاريع التفتيت والتقسيم والتشرذم، والتباعد والتناحر والتدابر من شرقها إلى غربها، ولايزال المدنيون يدفعون الثمن من أرواحهم وأمنهم وحاضرهم ومستقبلهم واقتصادهم؛ من نيجيريا إلى مالي والجزائر وليبيا والسودان والصومال، إلى اليمن والعراق وفلسطين وسوريا، إلى أفغانستان وغيرها من الدّول التي تعيش قساوة الظروف والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والأمنية الضاغطة.

نستقبل الشهر الكريم ولايزال أصحاب القرارات والمواقف والمشاريع عند مصالحهم وأهوائهم، لا يأبهون لحال الأمّة ولا لمستقبلها!

إنّ الشهر الكريم يحثّ كلّ من لديه ذرة من إنسانية ودين وضمير أن يبادر إلى نبذ التخاصم والتنازع، وأن يعمل قدر استطاعته، وخصوصاً من كان في موقع المسؤوليّة والقرار، على التخفيف من آلام الواقع وتشرذمه، وأن ينادي بالوحدة والتقارب موقفاً وسلوكاً.

إنه شهر الرحمة والخير والتّعاون على البرّ والتقوى، شهر تحترم فيه الأنفس فلا تزهق، وتحترم فيه الحقوق فلا تهدر، فليكن هذا الشهر الفضيل محطة روحية تصحو فيها الضمائر من غفلتها، وتجري عملية مراجعة ومحاسبة.

إن الأمة تستصرخ الجميع كي يكونوا بمستوى الأمانة، وبمستوى هذه المحطات العبادية الراقية التي أرادت أن تبني إنساناً خارجاً من كلّ الأهواء والحسابات، عاملاً لله، مخلصاً له عبر خدمة عياله وحماية كلّ أشكال الحياة من الأذى.

إن الشهر الكريم ينتظر منا أن نكون أكثر وعياً وحرصاً على الحياة وعلى الناس ومصالحهم وكراماتهم، وأن نبتعد عن كلّ مظهر من مظاهر العدوانية التي تحرق حاضرنا وتقتل مستقبلنا.

فهل من يعي خطورة المرحلة ودقّتها وما تتعرّض له الأمّة في وجودها وما يخطَّط لها؟ فليكن هذا الشّهر فرصةً للعودة الواعية إلى الذّات، وفرصة للتخلي الطوعي عن الأنانيّات والأحقاد، وخلق مساحات من التلاقي والتقارب والتّراحم.

قال رسول الله (ص): "مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم، كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الأعضاء بالحمّى والسّهر".

فأين نحن من هذه التّعاليم الراقية التي تدعونا إلى أن نكون صفّاً واحداً إنسانيّاً وإيمانيّاً وإسلاميّاً نعيد بناء الحاضر ونستعدّ للمستقبل ونحن بأفضل قوّة وحال؟!

ليس بالشّعارات والبطولات الوهميّة والحماسة والانفعالات والتّآمر والمكر وتوسّل الأساليب الملتوية نبني أمّة ونعيد لها مجدها، بل بالإخلاص في العمل والموقف، والتزام نهج العدل والحقّ، ونصرة المظلوم ومواجهة الباطل، والتمسّك بالاستقامة، وتعزيز الإرادة أمام كل المغريات.

كفى الأمّة ضياعاً وتمزّقاً وتشرذماً، وليعلم الجميع أنّنا بكلّ سلوك وموقف، فإننا مسؤولون أمام الله وأمام النّاس والتّاريخ. فلتكن مناسباتنا الروحية خير فرصة للتّغيير والتأمل والتذكّر والتفكر والانطلاق من جديد والنّهوض كما يجب.

يطلُّ علينا شهر رمضان المبارك والأمّة الإسلاميّة ليست في أحسن حال، فهي تعاني كثيراً ويلات الحروب والاستهداف والأزمات الاقتصادية والسياسية، ومشاريع التفتيت والتقسيم والتشرذم، والتباعد والتناحر والتدابر من شرقها إلى غربها، ولايزال المدنيون يدفعون الثمن من أرواحهم وأمنهم وحاضرهم ومستقبلهم واقتصادهم؛ من نيجيريا إلى مالي والجزائر وليبيا والسودان والصومال، إلى اليمن والعراق وفلسطين وسوريا، إلى أفغانستان وغيرها من الدّول التي تعيش قساوة الظروف والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والأمنية الضاغطة.

نستقبل الشهر الكريم ولايزال أصحاب القرارات والمواقف والمشاريع عند مصالحهم وأهوائهم، لا يأبهون لحال الأمّة ولا لمستقبلها!

إنّ الشهر الكريم يحثّ كلّ من لديه ذرة من إنسانية ودين وضمير أن يبادر إلى نبذ التخاصم والتنازع، وأن يعمل قدر استطاعته، وخصوصاً من كان في موقع المسؤوليّة والقرار، على التخفيف من آلام الواقع وتشرذمه، وأن ينادي بالوحدة والتقارب موقفاً وسلوكاً.

إنه شهر الرحمة والخير والتّعاون على البرّ والتقوى، شهر تحترم فيه الأنفس فلا تزهق، وتحترم فيه الحقوق فلا تهدر، فليكن هذا الشهر الفضيل محطة روحية تصحو فيها الضمائر من غفلتها، وتجري عملية مراجعة ومحاسبة.

إن الأمة تستصرخ الجميع كي يكونوا بمستوى الأمانة، وبمستوى هذه المحطات العبادية الراقية التي أرادت أن تبني إنساناً خارجاً من كلّ الأهواء والحسابات، عاملاً لله، مخلصاً له عبر خدمة عياله وحماية كلّ أشكال الحياة من الأذى.

إن الشهر الكريم ينتظر منا أن نكون أكثر وعياً وحرصاً على الحياة وعلى الناس ومصالحهم وكراماتهم، وأن نبتعد عن كلّ مظهر من مظاهر العدوانية التي تحرق حاضرنا وتقتل مستقبلنا.

فهل من يعي خطورة المرحلة ودقّتها وما تتعرّض له الأمّة في وجودها وما يخطَّط لها؟ فليكن هذا الشّهر فرصةً للعودة الواعية إلى الذّات، وفرصة للتخلي الطوعي عن الأنانيّات والأحقاد، وخلق مساحات من التلاقي والتقارب والتّراحم.

قال رسول الله (ص): "مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم، كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الأعضاء بالحمّى والسّهر".

فأين نحن من هذه التّعاليم الراقية التي تدعونا إلى أن نكون صفّاً واحداً إنسانيّاً وإيمانيّاً وإسلاميّاً نعيد بناء الحاضر ونستعدّ للمستقبل ونحن بأفضل قوّة وحال؟!

ليس بالشّعارات والبطولات الوهميّة والحماسة والانفعالات والتّآمر والمكر وتوسّل الأساليب الملتوية نبني أمّة ونعيد لها مجدها، بل بالإخلاص في العمل والموقف، والتزام نهج العدل والحقّ، ونصرة المظلوم ومواجهة الباطل، والتمسّك بالاستقامة، وتعزيز الإرادة أمام كل المغريات.

كفى الأمّة ضياعاً وتمزّقاً وتشرذماً، وليعلم الجميع أنّنا بكلّ سلوك وموقف، فإننا مسؤولون أمام الله وأمام النّاس والتّاريخ. فلتكن مناسباتنا الروحية خير فرصة للتّغيير والتأمل والتذكّر والتفكر والانطلاق من جديد والنّهوض كما يجب.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية