الصّوم عبادة لله

الصّوم عبادة لله

إنَّ الصوم عبادة لله: "الصّوم لي وأنا أجزي به"، هو عبادة لله، ولكنّك كلّما اقتربت من الله أكثر، وقفت مع مسؤوليّتك التي حمّلك الله إيّاها أكثر، وكلّما اقتربت إلى الله أكثر، اقتربت من الناس أكثر، لأنّ الخلق كلّهم عيال الله، وأحبّهم إلى الله من أدخل على أهل بيته سروراً.

وهكذا تنطلق العبادة عندما تتّصل بالله بخطّ من الله إلى النّاس، لأن هناك نقطة في عقيدتنا الإسلامية، وهي أن الله ربما يكون في بعض الدّيانات شيئاً غامضاً، بحيث لا علاقة للبشريّة به، أو لا علاقة له بالبشر إلا أن يتعبّدوا له، لكن تعالوا إلى ربّنا في عقيدتنا، فهو الرّحمن، وهو الرّحيم، وهو المعطي، وهو الكريم، وهو المغيث، ومعنى ذلك أن ربَّك لا ينفصل عن حياتك، فأنت عندما تتحرّك في كلّ أصعدة حياتك، فإنك تشعر بأنّ الربّ المنعم قد أنعم بذلك عليك، وأنت عندما تفكّر وتبدع في فكرك، تشعر بأنّ الرّبّ هو الذي أنعم عليك فألهمك، وعندما تحسّ القوّة في نفسك، فإنك تشعر بأنّك تستمدّ القوّة منه، وهكذا هو الرّحمن الرّحيم، وهو ربّ العالمين، وهو المعطي وهو الكريم، وهو الجواد وهو الحكيم الذي يمنح حياتك من حكمته.

لذلك، فكلّما عرفنا الله أكثر، اقتربنا من مسؤولياتنا بالحياة أكثر، وشعرنا بالأمن أكثر، ولقد كان رسول الله (ص) في أشدّ حالات الخطر، ولكنه كان يحسّ بالأمن تماماً كما لو لم يكن هناك خطر {إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا}. هذه المعيّة معيَّة الله لعبده، تعني أنّك لو كنت في الصحراء وحدك، فإنك لست وحدك، لأن الله معك، وفي الدعاء، عندما نقول: "يا عدّتي في كربتي، ويا صاحبي في شدّتي"، فإنّ الله هو صاحبك الّذي يصحبك في الشدّة التي تهزّ كلّ كيانك، والله معك في شدّتك، بحيث يخفّفها عنك، ويحميك من كلّ تأثيراتها، فالمسألة ليست مختصّة بالنبيّ فحسب، ولكنّها مسألة المؤمنين أيضاً {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}.

*من كتاب "النَّدوة"، ج4.

إنَّ الصوم عبادة لله: "الصّوم لي وأنا أجزي به"، هو عبادة لله، ولكنّك كلّما اقتربت من الله أكثر، وقفت مع مسؤوليّتك التي حمّلك الله إيّاها أكثر، وكلّما اقتربت إلى الله أكثر، اقتربت من الناس أكثر، لأنّ الخلق كلّهم عيال الله، وأحبّهم إلى الله من أدخل على أهل بيته سروراً.

وهكذا تنطلق العبادة عندما تتّصل بالله بخطّ من الله إلى النّاس، لأن هناك نقطة في عقيدتنا الإسلامية، وهي أن الله ربما يكون في بعض الدّيانات شيئاً غامضاً، بحيث لا علاقة للبشريّة به، أو لا علاقة له بالبشر إلا أن يتعبّدوا له، لكن تعالوا إلى ربّنا في عقيدتنا، فهو الرّحمن، وهو الرّحيم، وهو المعطي، وهو الكريم، وهو المغيث، ومعنى ذلك أن ربَّك لا ينفصل عن حياتك، فأنت عندما تتحرّك في كلّ أصعدة حياتك، فإنك تشعر بأنّ الربّ المنعم قد أنعم بذلك عليك، وأنت عندما تفكّر وتبدع في فكرك، تشعر بأنّ الرّبّ هو الذي أنعم عليك فألهمك، وعندما تحسّ القوّة في نفسك، فإنك تشعر بأنّك تستمدّ القوّة منه، وهكذا هو الرّحمن الرّحيم، وهو ربّ العالمين، وهو المعطي وهو الكريم، وهو الجواد وهو الحكيم الذي يمنح حياتك من حكمته.

لذلك، فكلّما عرفنا الله أكثر، اقتربنا من مسؤولياتنا بالحياة أكثر، وشعرنا بالأمن أكثر، ولقد كان رسول الله (ص) في أشدّ حالات الخطر، ولكنه كان يحسّ بالأمن تماماً كما لو لم يكن هناك خطر {إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا}. هذه المعيّة معيَّة الله لعبده، تعني أنّك لو كنت في الصحراء وحدك، فإنك لست وحدك، لأن الله معك، وفي الدعاء، عندما نقول: "يا عدّتي في كربتي، ويا صاحبي في شدّتي"، فإنّ الله هو صاحبك الّذي يصحبك في الشدّة التي تهزّ كلّ كيانك، والله معك في شدّتك، بحيث يخفّفها عنك، ويحميك من كلّ تأثيراتها، فالمسألة ليست مختصّة بالنبيّ فحسب، ولكنّها مسألة المؤمنين أيضاً {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}.

*من كتاب "النَّدوة"، ج4.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية