الإيمان والعمل لا يفترقان

الإيمان والعمل لا يفترقان

ليس الإيمان مجرَّد شعور عابر ونبضة قلب وترف ذهنيّ يعيشه الإنسان للحظات، ثم إذا ما نزل إلى واقع الحياة اليوميَّة، يصبح إنساناً آخر لا يحسب حساب الله، فيقوم بالأذيَّة للآخرين، ويمارس الغيبة والرذيلة، ويعتدي على حقوق الناس، إنما الإيمان هو شيء عميق، والتزام أكيد بالحقّ يترجمه صاحبه في كلّ لحظة وعند كلّ حادثة وفي كلّ موقف، فالإيمان الحقّ يعكسه العمل الذي يؤكّد حجم إيمان صاحبه، ولا يمكن معرفة درجة الإيمان وقياسه إلا من خلال عمل الإنسان في حياته، فالعمل رفيق الإيمان وتوأمه، ينقله من حالة الشعور والإحساس العميق إلى حالة السلوك والتطبيق.

فكم من مدّعي الإيمان وأعمالهم ومشاعرهم ومواقفهم تلتقي مع أهل الكفر والضّلال، وتنسجم مع المعتدين على حرمات الله؟!

المؤمنون هم الذين يؤكّدون بأعمالهم أنَّ إيمانهم بالله هو إيمان قد ترك أثره النافع على نفسياتهم ومواقفهم، فانطلقوا في الحياة يعمرونها بكلّ خير ورحمة وموقف حقّ وحركة في وجه الظّلم، فالإيمان عندهم يثبت لديهم اليقين العالي بتسديد الله لهم وتأييده. وفرع هذا الإيمان التقوى التي يمارسونها في خشية الله، والخوف منه والخضوع له والتوكل عليه، والامتناع عن حرماته وحفظ حدوده، هذا الإيمان الذي نوره ينعكس حياءً وعفّةً في نفوسهم، وحيث تثمر نفوسهم مزيداً من السخاء والتفضّل على الناس بأفعالهم وأقوالهم الطيّبة.

عندما نريد أن ننتمي إلى شجرة الإيمان، لا بدّ من أن نكون من العاملين المخلصين في سبيل الله، فلا إيمان حقيقيّاً بلا عمل صالح نتقرّب به إلى الله بنيات صادقة، وقلوب طاهرة. ولطالما ربطت الآيات الكثيرة في القرآن الكريم بين الإيمان والعمل الصالح.

قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ}.

{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُل}.

{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَات سَيَجْعَلُ لَهُمْ الرَّحْمَن وُدًّ}، وغيرها الكثير من الآيات .

لا بدّ من مراجعة إيماننا، ومدى ترجمته سلوكاً وموقفاً وعملاً منسجماً مع إرادته تعالى، حتى نكون فعلاً ممن ينتمون إلى خطّ الله تعالى الذي يحثّنا على العمل النافع الذي يبرز صدق إيماننا، ويزيد من تجذّره أكثر في النفوس، بحيث يشعر المؤمن بقيمة هذا الإيمان، عندما يعيشه تجربةً وعملاً وموقفاً وحركةً في كلّ ساحات الحياة؛ في البيت، مع الأسرة، ومع الأهل والجيران، ومع الناس، وفي أماكن العمل والإنتاج وغير ذلك.

تحدّث أمير المؤمنين عليّ(ع) في كلام له عن الإيمان والعمل وتجلّياتهما، فقال: "الإيمان والعمل أخوان توأمان ورفيقان لا يفترقان".

وقال(ع): "الإيمان شجرة أصلها اليقين، وفرعها التقى، ونورها الحياء، وثمرها السّخاء".

إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

ليس الإيمان مجرَّد شعور عابر ونبضة قلب وترف ذهنيّ يعيشه الإنسان للحظات، ثم إذا ما نزل إلى واقع الحياة اليوميَّة، يصبح إنساناً آخر لا يحسب حساب الله، فيقوم بالأذيَّة للآخرين، ويمارس الغيبة والرذيلة، ويعتدي على حقوق الناس، إنما الإيمان هو شيء عميق، والتزام أكيد بالحقّ يترجمه صاحبه في كلّ لحظة وعند كلّ حادثة وفي كلّ موقف، فالإيمان الحقّ يعكسه العمل الذي يؤكّد حجم إيمان صاحبه، ولا يمكن معرفة درجة الإيمان وقياسه إلا من خلال عمل الإنسان في حياته، فالعمل رفيق الإيمان وتوأمه، ينقله من حالة الشعور والإحساس العميق إلى حالة السلوك والتطبيق.

فكم من مدّعي الإيمان وأعمالهم ومشاعرهم ومواقفهم تلتقي مع أهل الكفر والضّلال، وتنسجم مع المعتدين على حرمات الله؟!

المؤمنون هم الذين يؤكّدون بأعمالهم أنَّ إيمانهم بالله هو إيمان قد ترك أثره النافع على نفسياتهم ومواقفهم، فانطلقوا في الحياة يعمرونها بكلّ خير ورحمة وموقف حقّ وحركة في وجه الظّلم، فالإيمان عندهم يثبت لديهم اليقين العالي بتسديد الله لهم وتأييده. وفرع هذا الإيمان التقوى التي يمارسونها في خشية الله، والخوف منه والخضوع له والتوكل عليه، والامتناع عن حرماته وحفظ حدوده، هذا الإيمان الذي نوره ينعكس حياءً وعفّةً في نفوسهم، وحيث تثمر نفوسهم مزيداً من السخاء والتفضّل على الناس بأفعالهم وأقوالهم الطيّبة.

عندما نريد أن ننتمي إلى شجرة الإيمان، لا بدّ من أن نكون من العاملين المخلصين في سبيل الله، فلا إيمان حقيقيّاً بلا عمل صالح نتقرّب به إلى الله بنيات صادقة، وقلوب طاهرة. ولطالما ربطت الآيات الكثيرة في القرآن الكريم بين الإيمان والعمل الصالح.

قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ}.

{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُل}.

{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَات سَيَجْعَلُ لَهُمْ الرَّحْمَن وُدًّ}، وغيرها الكثير من الآيات .

لا بدّ من مراجعة إيماننا، ومدى ترجمته سلوكاً وموقفاً وعملاً منسجماً مع إرادته تعالى، حتى نكون فعلاً ممن ينتمون إلى خطّ الله تعالى الذي يحثّنا على العمل النافع الذي يبرز صدق إيماننا، ويزيد من تجذّره أكثر في النفوس، بحيث يشعر المؤمن بقيمة هذا الإيمان، عندما يعيشه تجربةً وعملاً وموقفاً وحركةً في كلّ ساحات الحياة؛ في البيت، مع الأسرة، ومع الأهل والجيران، ومع الناس، وفي أماكن العمل والإنتاج وغير ذلك.

تحدّث أمير المؤمنين عليّ(ع) في كلام له عن الإيمان والعمل وتجلّياتهما، فقال: "الإيمان والعمل أخوان توأمان ورفيقان لا يفترقان".

وقال(ع): "الإيمان شجرة أصلها اليقين، وفرعها التقى، ونورها الحياء، وثمرها السّخاء".

إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية