اللّهمّ اجعلنا من المنتظرين لفرجك

اللّهمّ اجعلنا من المنتظرين لفرجك

[جاء في دعاء الإمام زين العابدين(ع) في الظّلامات، الوارد في الصّحيفة السجاديّة:]

"اللهُمَّ لا تفْتنّي بالقُنُوط من إنْصافِكَ، ولا تَفْتِنْهُ بالأمْنِ منْ إنكارِكَ، فيُصِرَّ على ظُلمي ويُحاصرني بحقّي، وعرِّفْهُ عمّا قليل ما أوْعَدْتَ الظّالمين، وعرِّفْني ما وعَدْتَ منْ إجابة المضطرّين".

* * *

خفِّف عني ثقل الظلم:

يا إلهي، قد يُصاب الإنسان المبتلى بالظلم وبغيره من أنواع البلاء، في ضغوط الناس عليه، بالقنوط، عندما تمرّ الأيام والليالي، وهو بعيد عن ألطاف عافيتك ووسائل فرجك، فيخيّل إليه أنك قد أهملته وأبعدته عن عين رعايتك، فيفقد أمله بالخروج من المأزق، ويحسّ إحساس الطريد من رحمتك، افتح لي ـ يا ربّ ـ نافذة الرجاء، وتعهّد حياتي باللّطف، وخفّف عني ثقل الظلم، ولا توقعني في الاختبار الصعب والفتنة الخانقة، فيبعدني ذلك عن الثبات في الخطّ المستقيم.

أعطني من إنصافك في بليتي هذه كلّ الحلّ لمشكلتي، حتى أتحسّس روح الرضى وطمأنينة النفس بأنّني لاأزال في عين لطفك وحمايتك.

وقد يخيّل إلى الظالم ـ هذا أو غيره ـ في ما تمدّ له من حبلك، وتمهله في انتقامك، أنك أعطيته الأمان من عذابك، ومنحته الحريّة المطلقة في القيام بما يريد، والتحرّك بما يجب، فيفتنه ذلك، ويجرّه إلى الامتداد في ظلمه، والإصرار عليه والإمعان في عدوانه، ويعمل على إبطال حقّي بمحاصرتي فيه، والتضييق عليّ، أو مغالبتي ومنازعتي إيّاه، مما يشكّل خطراً عليه وعلى الناس من حوله، لأنّ الإنسان إذا لم يلتقِ في حياته بالصدمة القوية، فقد يسترخي في أوضاعه، ويبتعد عن مواقع الخير، ويقترب من مواقع الشر.

وهكذا كان الإمهال هنا، والإمهال هناك، فتنةً للمؤمنين، ليقعوا في بعض الحالات في قبضة اليأس. اللّهمّ افتح لي أبواب اليقظة، حتى يعرف سريعاً ما توعّدت به الظالمين من عذابك، فلا يشعر بالأمن، بل يترقّب بين لحظةٍ وأخرى أن تناله بعقابك، أو تنزل به بلاءك، في قراءة واعية لقولك سبحانك: {وسيعلَمُ الذين ظلموا أيّ منقلبٍ ينقلبون} [الشعراء: 227].

وعرفني من خلال وعي ما أنزلته في كتابك، وأجريته في سننك، لأقرأ قولك، تبارك وتعاليت: {أمّن يجيب المضطرّ إذا دعاه ويكشف السوء}[النّمل: 62]، فأعي جيّداً أنك وعدت المضطرّين بالإجابة، فيكبر الأمل في نفسي... بأنك لا بدّ من أن تكشف عني السّوء، وترفع عني الاضطرار، إن عاجلاً أو آجلاً، فيمنعني ذلك من القنوط، وأبقى في انتظار الفرج مهما طال.

*من كتاب "آفاق الروح"، ج1.

[جاء في دعاء الإمام زين العابدين(ع) في الظّلامات، الوارد في الصّحيفة السجاديّة:]

"اللهُمَّ لا تفْتنّي بالقُنُوط من إنْصافِكَ، ولا تَفْتِنْهُ بالأمْنِ منْ إنكارِكَ، فيُصِرَّ على ظُلمي ويُحاصرني بحقّي، وعرِّفْهُ عمّا قليل ما أوْعَدْتَ الظّالمين، وعرِّفْني ما وعَدْتَ منْ إجابة المضطرّين".

* * *

خفِّف عني ثقل الظلم:

يا إلهي، قد يُصاب الإنسان المبتلى بالظلم وبغيره من أنواع البلاء، في ضغوط الناس عليه، بالقنوط، عندما تمرّ الأيام والليالي، وهو بعيد عن ألطاف عافيتك ووسائل فرجك، فيخيّل إليه أنك قد أهملته وأبعدته عن عين رعايتك، فيفقد أمله بالخروج من المأزق، ويحسّ إحساس الطريد من رحمتك، افتح لي ـ يا ربّ ـ نافذة الرجاء، وتعهّد حياتي باللّطف، وخفّف عني ثقل الظلم، ولا توقعني في الاختبار الصعب والفتنة الخانقة، فيبعدني ذلك عن الثبات في الخطّ المستقيم.

أعطني من إنصافك في بليتي هذه كلّ الحلّ لمشكلتي، حتى أتحسّس روح الرضى وطمأنينة النفس بأنّني لاأزال في عين لطفك وحمايتك.

وقد يخيّل إلى الظالم ـ هذا أو غيره ـ في ما تمدّ له من حبلك، وتمهله في انتقامك، أنك أعطيته الأمان من عذابك، ومنحته الحريّة المطلقة في القيام بما يريد، والتحرّك بما يجب، فيفتنه ذلك، ويجرّه إلى الامتداد في ظلمه، والإصرار عليه والإمعان في عدوانه، ويعمل على إبطال حقّي بمحاصرتي فيه، والتضييق عليّ، أو مغالبتي ومنازعتي إيّاه، مما يشكّل خطراً عليه وعلى الناس من حوله، لأنّ الإنسان إذا لم يلتقِ في حياته بالصدمة القوية، فقد يسترخي في أوضاعه، ويبتعد عن مواقع الخير، ويقترب من مواقع الشر.

وهكذا كان الإمهال هنا، والإمهال هناك، فتنةً للمؤمنين، ليقعوا في بعض الحالات في قبضة اليأس. اللّهمّ افتح لي أبواب اليقظة، حتى يعرف سريعاً ما توعّدت به الظالمين من عذابك، فلا يشعر بالأمن، بل يترقّب بين لحظةٍ وأخرى أن تناله بعقابك، أو تنزل به بلاءك، في قراءة واعية لقولك سبحانك: {وسيعلَمُ الذين ظلموا أيّ منقلبٍ ينقلبون} [الشعراء: 227].

وعرفني من خلال وعي ما أنزلته في كتابك، وأجريته في سننك، لأقرأ قولك، تبارك وتعاليت: {أمّن يجيب المضطرّ إذا دعاه ويكشف السوء}[النّمل: 62]، فأعي جيّداً أنك وعدت المضطرّين بالإجابة، فيكبر الأمل في نفسي... بأنك لا بدّ من أن تكشف عني السّوء، وترفع عني الاضطرار، إن عاجلاً أو آجلاً، فيمنعني ذلك من القنوط، وأبقى في انتظار الفرج مهما طال.

*من كتاب "آفاق الروح"، ج1.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية