قد يؤدّي تصرّف بعض النّسوة إلى خلق المزيد من المشاكل وتعقيدها، وإن كنّ ظاهراً، يرين أنهنّ يعملن على حلّها، فصديقات بعض النّسوة المتزوّجات، قد يعلمن بطريقة أو بأخرى، عن صداقات أزواج صديقاتهنّ وعلاقاتهم، فتتحرك الحميَّة، إن صحّ التّعبير، لديهنّ، ويلجأن إلى سلوك غير مدروس، عندما يبادرن، حتى دون التأكد من شكوكهنّ، إلى الاتصال مباشرةً بصديقاتهن المتزوجات، وإبلاغهن عن الموضوع، وهو ما يؤدّي إلى مشاكل بين الزّوجين ربما تنتهي إلى الطلاق.
هذه القضيَّة لطالما كانت موجودةً في مجتمعاتنا، ففضح الزّوج الخائن، في نظر هؤلاء، واجب أخلاقيّ وإنسانيّ لا بدَّ منه، إذ يعتبرن أن صديقاتهن مغشوشات بأزواجهن، ولا بدّ من أن يسبّبن لهن الصَّدمة الَّتي توقظهنّ من غفلتهنّ، ولكنَّ الصَّدمة تأتي في أحيان كثيرة عكسيّة، إذ تسبّب للكثيرات المتزوّجات صدمات نفسيّة وعصبيّة صعبة، لا تكون عواقبها، في الإجمال، محمودةً.
فكم من بيوتٍ خربت جرّاء هذه السلوكيّات غير المدروسة! فهي، وإن كانت بحسب البعض، تهدف إلى فضح خداع الزّوج وخيانته لزوجته، لكنّها لا تؤدّي إلا إلى إثارة المشاكل، وتدمير العلاقات الزوجيّة، أو على الأقلّ توتيرها وإفسادها، فقد لا تسامح الزّوجة زوجها، ومع وجود الأطفال، تتعقّد المشاكل، فينهار البيت الزوجي.
ويرى اختصاصيّون نفسيّون، أنَّ إعلام الأمر بأمر خيانة زوجها هو أمر سلبيّ، لأنّ الزوجة ربما تفضّل بقاءها مخدوعةً طوال العمر، على أن تدمّر علاقتها بزوجها، وتتشتّت عائلتها، وأنَّ الأجدى أن تبقى الصّديقة صامتة، لأنّ مجرّد بوحها بأمر الخيانة، لن يحلّ المشكلة، بل سيفاقمها، وستسبّب مشكلة أكبر.
كما يرى البعض، أنّ فضح الزوج، بطريقة مباشرة ومتسرّعة، يعتبر شكلاً من أشكال الفتنة الّتي لا يقبلها الشّرع والعقل، فالفتنة أشدّ من القتل. لذا، ما على الصديقة سوى السكوت، ما دامت الزّوجة ترى مصلحتها في بقاء العلاقة الزوجية، وتعيش آمنة مطمئنّة.
وفي ظلّ ما نشهده اليوم من زيادة منسوب المشاكل الاجتماعيَّة والزوجيَّة، فإنَّ الجميع مدعوّ إلى مراجعة كلّ أوضاعه بحكمة وعقلانية، وعدم الانقياد وراء الأنانيات والأهواء والمصالح الشخصية، على حساب تعزيز أوضاع الأسرة، التي هي نواة المجتمع وعمادها، فلا بدّ من الاهتمام بالقضايا الأسريَّة، والعلاقات الاجتماعيَّة والإنسانيَّة، وتصحيح ما يمكن أن يعترض طريق هذه القضايا من مشاكل، والعمل بحكمة ووعي على معالجة جذور أيّ مشكلة تطرأ...
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.
قد يؤدّي تصرّف بعض النّسوة إلى خلق المزيد من المشاكل وتعقيدها، وإن كنّ ظاهراً، يرين أنهنّ يعملن على حلّها، فصديقات بعض النّسوة المتزوّجات، قد يعلمن بطريقة أو بأخرى، عن صداقات أزواج صديقاتهنّ وعلاقاتهم، فتتحرك الحميَّة، إن صحّ التّعبير، لديهنّ، ويلجأن إلى سلوك غير مدروس، عندما يبادرن، حتى دون التأكد من شكوكهنّ، إلى الاتصال مباشرةً بصديقاتهن المتزوجات، وإبلاغهن عن الموضوع، وهو ما يؤدّي إلى مشاكل بين الزّوجين ربما تنتهي إلى الطلاق.
هذه القضيَّة لطالما كانت موجودةً في مجتمعاتنا، ففضح الزّوج الخائن، في نظر هؤلاء، واجب أخلاقيّ وإنسانيّ لا بدَّ منه، إذ يعتبرن أن صديقاتهن مغشوشات بأزواجهن، ولا بدّ من أن يسبّبن لهن الصَّدمة الَّتي توقظهنّ من غفلتهنّ، ولكنَّ الصَّدمة تأتي في أحيان كثيرة عكسيّة، إذ تسبّب للكثيرات المتزوّجات صدمات نفسيّة وعصبيّة صعبة، لا تكون عواقبها، في الإجمال، محمودةً.
فكم من بيوتٍ خربت جرّاء هذه السلوكيّات غير المدروسة! فهي، وإن كانت بحسب البعض، تهدف إلى فضح خداع الزّوج وخيانته لزوجته، لكنّها لا تؤدّي إلا إلى إثارة المشاكل، وتدمير العلاقات الزوجيّة، أو على الأقلّ توتيرها وإفسادها، فقد لا تسامح الزّوجة زوجها، ومع وجود الأطفال، تتعقّد المشاكل، فينهار البيت الزوجي.
ويرى اختصاصيّون نفسيّون، أنَّ إعلام الأمر بأمر خيانة زوجها هو أمر سلبيّ، لأنّ الزوجة ربما تفضّل بقاءها مخدوعةً طوال العمر، على أن تدمّر علاقتها بزوجها، وتتشتّت عائلتها، وأنَّ الأجدى أن تبقى الصّديقة صامتة، لأنّ مجرّد بوحها بأمر الخيانة، لن يحلّ المشكلة، بل سيفاقمها، وستسبّب مشكلة أكبر.
كما يرى البعض، أنّ فضح الزوج، بطريقة مباشرة ومتسرّعة، يعتبر شكلاً من أشكال الفتنة الّتي لا يقبلها الشّرع والعقل، فالفتنة أشدّ من القتل. لذا، ما على الصديقة سوى السكوت، ما دامت الزّوجة ترى مصلحتها في بقاء العلاقة الزوجية، وتعيش آمنة مطمئنّة.
وفي ظلّ ما نشهده اليوم من زيادة منسوب المشاكل الاجتماعيَّة والزوجيَّة، فإنَّ الجميع مدعوّ إلى مراجعة كلّ أوضاعه بحكمة وعقلانية، وعدم الانقياد وراء الأنانيات والأهواء والمصالح الشخصية، على حساب تعزيز أوضاع الأسرة، التي هي نواة المجتمع وعمادها، فلا بدّ من الاهتمام بالقضايا الأسريَّة، والعلاقات الاجتماعيَّة والإنسانيَّة، وتصحيح ما يمكن أن يعترض طريق هذه القضايا من مشاكل، والعمل بحكمة ووعي على معالجة جذور أيّ مشكلة تطرأ...
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.