من الأمور الَّتي باتت تقلق الوسط الاجتماعيّ، ما يتعرّض له بعض النّساء والرجال على حدٍّ سواء، من الابتزاز والاحتيال في الفضاء الإلكتروني، إذ يعمد البعض إلى إقامة شبكة علاقات واسعة من الأصدقاء على وسائل التواصل الاجتماعيَّة، فتجري المحادثات بينهم، وتقوى العلاقات رويداً رويداً، وبعد حين، يحاول بعض أصحاب النفوس المريضة استغلال تلك العلاقة، بغية التشفّي وإلحاق الأذى والضّرر ببعض روّاد هذه المواقع، إذ يلجأون إلى ابتزاز بعض البنات أو النّسوة، وتخويفهنّ من فضح تلك الصَّداقة، وتعريضهنَّ للأذى اللّفظيّ والمعنويّ، عبر إخبار أهلهن أو أصدقائهن بأنهن يقمن علاقات مشبوهة بهم، وبأنهم يملكون صوراً شخصيَّة لهنّ، إذا لم ينفّذوا ما يطلبونه منهنَّ، والأمر نفسه فيما يتعلّق بالشَّباب، الّذين يهدَّدون بفضحهم عبر نشر صورهم ومقاطع مسيئة إليهم في حال لم يستجيبوا.
هذه القضيّة تدلّل على حجم الكارثة الاجتماعيَّة والإنسانيَّة الَّتي وصلنا إليها، إذ أصبحت وسائل التواصل مساحةً لاحتيال البعض، ونشر إساءاتهم، واصطياد ضحاياهم، فيما المفترض أن تكون هذه الوسائل مساحةً للتلاقي وتعزيز الألفة والمحبَّة، وبثّ الدّفء في العلاقات الإنسانيَّة والاجتماعيَّة الَّتي أصبحت باردة في عالم الواقع.
إنَّ استعمال وسائل التواصل الاجتماعي، يتطلّب من مرتاديها التنبّه والوعي لما ينسجونه من علاقات وصداقات كيفما اتّفق، وأن يكونوا حذرين وواقعيّين من هذه الصّداقات، كي لا ينزلقوا إلى مزالق لا تحمد عقباها، كما لا بدَّ من عدم التعمّق والاستغراق في أحاديث جانبيَّة مع غرباء، فسوء استخدام هذه الوسائل، يعرّض البعض لهذه المخاطر.
ويرى مختصّون في المجال المعلوماتيّ، أنَّ المحتالين ينتحلون أسماء وهميَّة، ويختارون ضحيَّة معيَّنة، ويبدأون بالحديث معها. ويحذِّر باحثون اجتماعيّون من هؤلاء المحتالين، وينصحون بتدريب الأجيال وتوعيتهم بمخاطر استعمال مواقع التّواصل بشكل سلبي، وهذه مهمَّة تقع على عاتق الأسرة والأهل أوّلاً، إذ عليهم مراقبة نشاط أولادهم في العالم الافتراضيّ، ثمّ المدرسة الّتي عليها مسؤوليّة توعية الأولاد من هذه الظَّاهرة، لجهة عدم الإفصاح عن الخصوصيّات العائليّة، وعدم تحميل صور وإعطاء عناوين مفصَّلة لأشخاص غرباء.
كما طالب هؤلاء بتشريعات وقوانين تلاحق هؤلاء المجرمين والمحتالين، لأنَّهم يتسبّبون فعلاً بكثيرٍ من الأذى النفسيّ والجسديّ للضَّحايا، وبوجه خاصّ، لكثير من الفتيات اللاتي يقعن تحت رحمة المبتزّين والمستغلّين وأصحاب الضَّمائر المعدومة.
ويعتبر البعض أنَّنا ما لم نسلك الطّريق الصَّحيح في سبيل تعزيز أوضاع الأخلاقيّات العامّة لدى المجتمع من الجميع، كلّ من موقعه، فسيظلّ هناك أصحاب نفوس مريضة، وسيزداد حجمهم ودروهم السّلبي، ولذلك، لا بدَّ من نشر التّوعية اللازمة، وتسليط الضَّوء على القيم والمفاهيم الأخلاقيَّة بين النّاس بكلّ الطّرق، ومواجهة كلّ ما يغيّب تلك الأخلاقيّات ويضعفها، ويلحق الضَّرر بها، وهذه مسؤوليَّة تقع على عاتق الجميع بلا استثناء، لأنَّ الأمن الاجتماعيّ من أوجب الواجبات الَّتي تحفظ بقاء المجتمع وتماسكه واستمراريّته.
*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.
من الأمور الَّتي باتت تقلق الوسط الاجتماعيّ، ما يتعرّض له بعض النّساء والرجال على حدٍّ سواء، من الابتزاز والاحتيال في الفضاء الإلكتروني، إذ يعمد البعض إلى إقامة شبكة علاقات واسعة من الأصدقاء على وسائل التواصل الاجتماعيَّة، فتجري المحادثات بينهم، وتقوى العلاقات رويداً رويداً، وبعد حين، يحاول بعض أصحاب النفوس المريضة استغلال تلك العلاقة، بغية التشفّي وإلحاق الأذى والضّرر ببعض روّاد هذه المواقع، إذ يلجأون إلى ابتزاز بعض البنات أو النّسوة، وتخويفهنّ من فضح تلك الصَّداقة، وتعريضهنَّ للأذى اللّفظيّ والمعنويّ، عبر إخبار أهلهن أو أصدقائهن بأنهن يقمن علاقات مشبوهة بهم، وبأنهم يملكون صوراً شخصيَّة لهنّ، إذا لم ينفّذوا ما يطلبونه منهنَّ، والأمر نفسه فيما يتعلّق بالشَّباب، الّذين يهدَّدون بفضحهم عبر نشر صورهم ومقاطع مسيئة إليهم في حال لم يستجيبوا.
هذه القضيّة تدلّل على حجم الكارثة الاجتماعيَّة والإنسانيَّة الَّتي وصلنا إليها، إذ أصبحت وسائل التواصل مساحةً لاحتيال البعض، ونشر إساءاتهم، واصطياد ضحاياهم، فيما المفترض أن تكون هذه الوسائل مساحةً للتلاقي وتعزيز الألفة والمحبَّة، وبثّ الدّفء في العلاقات الإنسانيَّة والاجتماعيَّة الَّتي أصبحت باردة في عالم الواقع.
إنَّ استعمال وسائل التواصل الاجتماعي، يتطلّب من مرتاديها التنبّه والوعي لما ينسجونه من علاقات وصداقات كيفما اتّفق، وأن يكونوا حذرين وواقعيّين من هذه الصّداقات، كي لا ينزلقوا إلى مزالق لا تحمد عقباها، كما لا بدَّ من عدم التعمّق والاستغراق في أحاديث جانبيَّة مع غرباء، فسوء استخدام هذه الوسائل، يعرّض البعض لهذه المخاطر.
ويرى مختصّون في المجال المعلوماتيّ، أنَّ المحتالين ينتحلون أسماء وهميَّة، ويختارون ضحيَّة معيَّنة، ويبدأون بالحديث معها. ويحذِّر باحثون اجتماعيّون من هؤلاء المحتالين، وينصحون بتدريب الأجيال وتوعيتهم بمخاطر استعمال مواقع التّواصل بشكل سلبي، وهذه مهمَّة تقع على عاتق الأسرة والأهل أوّلاً، إذ عليهم مراقبة نشاط أولادهم في العالم الافتراضيّ، ثمّ المدرسة الّتي عليها مسؤوليّة توعية الأولاد من هذه الظَّاهرة، لجهة عدم الإفصاح عن الخصوصيّات العائليّة، وعدم تحميل صور وإعطاء عناوين مفصَّلة لأشخاص غرباء.
كما طالب هؤلاء بتشريعات وقوانين تلاحق هؤلاء المجرمين والمحتالين، لأنَّهم يتسبّبون فعلاً بكثيرٍ من الأذى النفسيّ والجسديّ للضَّحايا، وبوجه خاصّ، لكثير من الفتيات اللاتي يقعن تحت رحمة المبتزّين والمستغلّين وأصحاب الضَّمائر المعدومة.
ويعتبر البعض أنَّنا ما لم نسلك الطّريق الصَّحيح في سبيل تعزيز أوضاع الأخلاقيّات العامّة لدى المجتمع من الجميع، كلّ من موقعه، فسيظلّ هناك أصحاب نفوس مريضة، وسيزداد حجمهم ودروهم السّلبي، ولذلك، لا بدَّ من نشر التّوعية اللازمة، وتسليط الضَّوء على القيم والمفاهيم الأخلاقيَّة بين النّاس بكلّ الطّرق، ومواجهة كلّ ما يغيّب تلك الأخلاقيّات ويضعفها، ويلحق الضَّرر بها، وهذه مسؤوليَّة تقع على عاتق الجميع بلا استثناء، لأنَّ الأمن الاجتماعيّ من أوجب الواجبات الَّتي تحفظ بقاء المجتمع وتماسكه واستمراريّته.
*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.