أطفال يحملون السِّلاح..

أطفال يحملون السِّلاح..

حَمْل السّلاح أضحى ظاهرةً بين الناس، ينتشر حتى بين أيدي الصّغار في السنّ من الشباب والمراهقين؛ إنه شيء للتباهي حيناً، وللتمظهر بالقوّة والعنفوان أحياناً، أو كتعبيرٍ عن حبّ التمرّد والتفلّت في أحيانٍ أخرى، والأسوأ هو أنّ بعض الأهل يشجّعون صغارهم أو شبابهم على حمل السِّلاح، ويفتخرون بهذا الأمر ويتباهون به، متجاهلين مخاطره على أولادهم والمجتمع.

فبعض الأهل يبرّرون ذلك، بأن المستقبل لا يضمن لهم واقعاً آمناً جرّاء الظروف الأمنيّة المتقلبة، ولذلك فهم يدرّبون أولادهم على حمل السّلاح. إنّه القلق من المستقبل، ولكنَّهم يتناسون ما يحمله هذا السِّلاح من خطرٍ على حياة الأولاد أنفسهم ومَن حولهم، فكثيراً ما تقع حوادث يتسبَّب بها حمل السِّلاح من قِبَل مراهقين طائشين، يقعون في أحيان كثيرة ضحيّة له، أو أنَّ من حولهم يكونون الضّحيّة.

والخطورة أيضاً تكمن في أن يكون السّلاح اليوم بيد الأجيال تعبيراً عن إثبات الذّات والوجود، متغاضين عن وجود أشياء أخرى يمكن للإنسان أن يثبت وجوده منها، ومن ذلك، العلم والإبداع، أو الرّياضة أو الفنّ الهادف وغير ذلك.

إنّ هذه الذهنية التي يعتمدها الأهل، ويدربون أولادهم عليها لجهة حمل السّلاح والتباهي به، لا بدّ من مراجعتها، والتنبّه إلى مخاطرها على نفسيّة الأولاد وثقافتهم وسلوكيّاتهم، التي تتحوَّل إلى عدوانيّة وانفعاليّة بشكلٍ أو بآخر..

مختصّون نفسيّون يرون أنّ الطفل الذي يعتاد العنف، يشكّل خطراً على المجتمع، عبر نشر ثقافة حمل السّلاح، وما يستتبع ذلك من سلوكيات طائشة.

ويرى هؤلاء المختصّون، أنّ المنزل الذي ينمو فيه الطّفل، لا يمكن أن يحمل متناقضين، مثل التربية على حمل السِّلاح، والتّربية على تنمية قيم الثّقافة والحوار. لذلك لا يمكن أبداً الاستهانة بكيفيّة تشكيل سلوكيّات الأطفال وقيمهم وأفكارهم في مراحل عمريّة صغيرة حسَّاسة جداً، فكلّما حمل الطفل السلاح وتباهى به أمام أصدقائه، ولو لم يستخدمه، فإنّ ذلك سيؤدّي في فترةٍ ما إلى جرّه إلى العنف والتهوُّر.

أن تعلّم ولدك مهارةً ما، عليك أن تنتبه إلى طبيعتها، وما تتركه من أثر على سلوكياته، إذ نحتاج إلى أجيال سليمة نفسيّاً ومستقرّة وواعية وناضجة وحكيمة وعاقلة، بعيدة عن كلّ أجواء العنف والتوتّر والقلق والتعقيدات. ماذا لو علّمنا أولادنا مهارة الرّسم أو السّباحة أو أيّة رياضة عقليّة مفيدة، أو حتى حفظ القرآن الكريم وترتيله، أو المشاركة في نشاطات كشفيّة واجتماعيّة.

وفي خضمّ التّعقيدات التي يواجهها المجتمع اليوم، فإنّ تدريب الأولاد وتعليمهم مهارات استخدام السّلاح، لا بدّ من مراعاة تداعياته على شخصياتهم وسلوكياتهم، وما تتركه من أثر على المجتمع والمستقبل بوجه عامّ، وهذه مسؤوليّة الأهل والإعلام والتّوجيه المدرسي السّليم للأجيال، وتأسيسها وتربيتها على كلّ ما يصلحها وينفعها ويحفظ توازنها واستقرارها.

إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

حَمْل السّلاح أضحى ظاهرةً بين الناس، ينتشر حتى بين أيدي الصّغار في السنّ من الشباب والمراهقين؛ إنه شيء للتباهي حيناً، وللتمظهر بالقوّة والعنفوان أحياناً، أو كتعبيرٍ عن حبّ التمرّد والتفلّت في أحيانٍ أخرى، والأسوأ هو أنّ بعض الأهل يشجّعون صغارهم أو شبابهم على حمل السِّلاح، ويفتخرون بهذا الأمر ويتباهون به، متجاهلين مخاطره على أولادهم والمجتمع.

فبعض الأهل يبرّرون ذلك، بأن المستقبل لا يضمن لهم واقعاً آمناً جرّاء الظروف الأمنيّة المتقلبة، ولذلك فهم يدرّبون أولادهم على حمل السّلاح. إنّه القلق من المستقبل، ولكنَّهم يتناسون ما يحمله هذا السِّلاح من خطرٍ على حياة الأولاد أنفسهم ومَن حولهم، فكثيراً ما تقع حوادث يتسبَّب بها حمل السِّلاح من قِبَل مراهقين طائشين، يقعون في أحيان كثيرة ضحيّة له، أو أنَّ من حولهم يكونون الضّحيّة.

والخطورة أيضاً تكمن في أن يكون السّلاح اليوم بيد الأجيال تعبيراً عن إثبات الذّات والوجود، متغاضين عن وجود أشياء أخرى يمكن للإنسان أن يثبت وجوده منها، ومن ذلك، العلم والإبداع، أو الرّياضة أو الفنّ الهادف وغير ذلك.

إنّ هذه الذهنية التي يعتمدها الأهل، ويدربون أولادهم عليها لجهة حمل السّلاح والتباهي به، لا بدّ من مراجعتها، والتنبّه إلى مخاطرها على نفسيّة الأولاد وثقافتهم وسلوكيّاتهم، التي تتحوَّل إلى عدوانيّة وانفعاليّة بشكلٍ أو بآخر..

مختصّون نفسيّون يرون أنّ الطفل الذي يعتاد العنف، يشكّل خطراً على المجتمع، عبر نشر ثقافة حمل السّلاح، وما يستتبع ذلك من سلوكيات طائشة.

ويرى هؤلاء المختصّون، أنّ المنزل الذي ينمو فيه الطّفل، لا يمكن أن يحمل متناقضين، مثل التربية على حمل السِّلاح، والتّربية على تنمية قيم الثّقافة والحوار. لذلك لا يمكن أبداً الاستهانة بكيفيّة تشكيل سلوكيّات الأطفال وقيمهم وأفكارهم في مراحل عمريّة صغيرة حسَّاسة جداً، فكلّما حمل الطفل السلاح وتباهى به أمام أصدقائه، ولو لم يستخدمه، فإنّ ذلك سيؤدّي في فترةٍ ما إلى جرّه إلى العنف والتهوُّر.

أن تعلّم ولدك مهارةً ما، عليك أن تنتبه إلى طبيعتها، وما تتركه من أثر على سلوكياته، إذ نحتاج إلى أجيال سليمة نفسيّاً ومستقرّة وواعية وناضجة وحكيمة وعاقلة، بعيدة عن كلّ أجواء العنف والتوتّر والقلق والتعقيدات. ماذا لو علّمنا أولادنا مهارة الرّسم أو السّباحة أو أيّة رياضة عقليّة مفيدة، أو حتى حفظ القرآن الكريم وترتيله، أو المشاركة في نشاطات كشفيّة واجتماعيّة.

وفي خضمّ التّعقيدات التي يواجهها المجتمع اليوم، فإنّ تدريب الأولاد وتعليمهم مهارات استخدام السّلاح، لا بدّ من مراعاة تداعياته على شخصياتهم وسلوكياتهم، وما تتركه من أثر على المجتمع والمستقبل بوجه عامّ، وهذه مسؤوليّة الأهل والإعلام والتّوجيه المدرسي السّليم للأجيال، وتأسيسها وتربيتها على كلّ ما يصلحها وينفعها ويحفظ توازنها واستقرارها.

إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية