من أخلاقيّات الإنسان، أن ينحو منحى الخير في قوله وعمله، تأكيداً لمشاعره وحضوره في المجتمع الّذي يرفده بكلِّ ما يحتاجه، فيكون له معيناً وسنداً، يبثُّ الخير والفضيلة والمحبّة بين أفراده، ويكون صمّام أمانٍ له، يحفظه من الفتنة وإثارتها، ومن الثّرثرة ونشر الشّرور والمفاسد.
ولكن من النّاس، للأسف، من يشعر بالفرح والسّرور إذا أساء إلى الآخرين، وإذا ما رأى أو سمع بمشكلة بين النّاس، ويفرح أكثر إذا استمرّت هذه المشاكل بينهم، حتى إنّه يعمل على إشعالها أكثر عبر النّميمة والفتنة، ولا يتورّع أبداً عن هذه السيّئات، ولا يلتفت إلى خطورة ما يقوم به من تعميمٍ للفساد والمساوئ.
وهناك من تراه بدل أن يعمل على حلحلة المشاكل وإطفائها، يسعى إلى تضخيمها وإطالة وقتها، عبر التدخّل فيما لا يعنيه، والوسوسة إلى طرفيْ النّزاع، والهمس في آذانهم والفتنة بينهم.
إنّه عملٌ شيطاني وفتنويّ لا ينسجم مع أبسط قواعد الأخلاق والالتزام الدّيني والإنساني.. هذا الالتزام الّذي يحتّم علينا عندما نجلس في مجالسنا العامّة والخاصّة، وعندما نخوض في ساحات العمل والحياة، أن نكون أصحاب الفضيلة ونشر الخير وإعطاء النّصيحة لمن يحتاجها، ونكون عنصر خير يقرِّب المسافات بين النّاس، ويقرِّب بين قلوبهم ومشاعرهم عبر الكلمة الطيّبة، وتهدئة الأمور، وتبريد الانفعالات.
نصادف، للأسف، الكثير من المشاكل بين الأزواج، أو بين الموظّفين في أعمالهم، أو بين الأقارب والأصدقاء، حيث يطلّ أصحاب الفتنة برؤوسهم، ويؤجّجون نار الخلافات بين هؤلاء، ويبثّون أفكارهم الشيطانيّة بينهم، ولا يدرون التّداعيات السيّئة لهذه التصرّفات الشّنيعة على أنفسهم وعلى المجتمع الّذي يعيشون فيه، كلّ ذلك إرضاءً للذّةٍ عندهم تعبِّر عن عقدة أو مرض نفسيّ يسيطر عليهم.
اختصاصيّون نفسيّون يرون أنّ شخصيّة المثير للفتنة هي شخصيّة وصوليّة عدائيّة، تمثِّل الجانب الشّيطاني، وتعيش على مصائب الآخرين، لديها عداءٌ كبير للمجتمع، تكره من حولها، ولا تحبّ أن تسير الحياة بالشّكل الصّحيح، وهي شخصيّة لا تعرف أن تحيا في أجواء هادئة أو صحية، والحقيقة أنّ هذه الشخصيّة تنتج من بيئة قهريّة وغير سليمة، لا تسودها القيم والمبادئ.
من هنا، لا بدّ من الحذر من هذه الفئة، ومواجهتها والعمل على إصلاحها ما أمكن السّبيل إلى ذلك، وتحويلها من طاقة سلبيّة إلى إيجابيّة تخدم محيطها، وتبثُّ فيه روح الصلح والنّصيحة والفضيلة، بعيداً من إثارة التفرقة والفتنة.
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

من أخلاقيّات الإنسان، أن ينحو منحى الخير في قوله وعمله، تأكيداً لمشاعره وحضوره في المجتمع الّذي يرفده بكلِّ ما يحتاجه، فيكون له معيناً وسنداً، يبثُّ الخير والفضيلة والمحبّة بين أفراده، ويكون صمّام أمانٍ له، يحفظه من الفتنة وإثارتها، ومن الثّرثرة ونشر الشّرور والمفاسد.
ولكن من النّاس، للأسف، من يشعر بالفرح والسّرور إذا أساء إلى الآخرين، وإذا ما رأى أو سمع بمشكلة بين النّاس، ويفرح أكثر إذا استمرّت هذه المشاكل بينهم، حتى إنّه يعمل على إشعالها أكثر عبر النّميمة والفتنة، ولا يتورّع أبداً عن هذه السيّئات، ولا يلتفت إلى خطورة ما يقوم به من تعميمٍ للفساد والمساوئ.
وهناك من تراه بدل أن يعمل على حلحلة المشاكل وإطفائها، يسعى إلى تضخيمها وإطالة وقتها، عبر التدخّل فيما لا يعنيه، والوسوسة إلى طرفيْ النّزاع، والهمس في آذانهم والفتنة بينهم.
إنّه عملٌ شيطاني وفتنويّ لا ينسجم مع أبسط قواعد الأخلاق والالتزام الدّيني والإنساني.. هذا الالتزام الّذي يحتّم علينا عندما نجلس في مجالسنا العامّة والخاصّة، وعندما نخوض في ساحات العمل والحياة، أن نكون أصحاب الفضيلة ونشر الخير وإعطاء النّصيحة لمن يحتاجها، ونكون عنصر خير يقرِّب المسافات بين النّاس، ويقرِّب بين قلوبهم ومشاعرهم عبر الكلمة الطيّبة، وتهدئة الأمور، وتبريد الانفعالات.
نصادف، للأسف، الكثير من المشاكل بين الأزواج، أو بين الموظّفين في أعمالهم، أو بين الأقارب والأصدقاء، حيث يطلّ أصحاب الفتنة برؤوسهم، ويؤجّجون نار الخلافات بين هؤلاء، ويبثّون أفكارهم الشيطانيّة بينهم، ولا يدرون التّداعيات السيّئة لهذه التصرّفات الشّنيعة على أنفسهم وعلى المجتمع الّذي يعيشون فيه، كلّ ذلك إرضاءً للذّةٍ عندهم تعبِّر عن عقدة أو مرض نفسيّ يسيطر عليهم.
اختصاصيّون نفسيّون يرون أنّ شخصيّة المثير للفتنة هي شخصيّة وصوليّة عدائيّة، تمثِّل الجانب الشّيطاني، وتعيش على مصائب الآخرين، لديها عداءٌ كبير للمجتمع، تكره من حولها، ولا تحبّ أن تسير الحياة بالشّكل الصّحيح، وهي شخصيّة لا تعرف أن تحيا في أجواء هادئة أو صحية، والحقيقة أنّ هذه الشخصيّة تنتج من بيئة قهريّة وغير سليمة، لا تسودها القيم والمبادئ.
من هنا، لا بدّ من الحذر من هذه الفئة، ومواجهتها والعمل على إصلاحها ما أمكن السّبيل إلى ذلك، وتحويلها من طاقة سلبيّة إلى إيجابيّة تخدم محيطها، وتبثُّ فيه روح الصلح والنّصيحة والفضيلة، بعيداً من إثارة التفرقة والفتنة.
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.