السّلوك العدواني للطلاب

السّلوك العدواني للطلاب

من القضايا الّتي قد لا يلتفت إليها البعض، ما يجري الحديث عنه في الوسط الإعلاميّ والاجتماعيّ، من مشاكل تصل إلى حد العنف الجسديّ بين الطلاب في المدارس، بسبب تنامي سلوكهم العدوانيّ، وهذا ما يؤثّر في دراستهم وفي الجوّ العام، وفي النّاحية النفسيّة لهؤلاء، عندما يتخرّجون ويدخلون معترك الحياة.

والمفترض أن تكون البيئة المدرسيّة الحاضن للطلاب في التّخفيف من سلوكهم العدوانيّ، وفي مراقبتهم ورعايتهم رعايةً تربويّة ونفسيّة واجتماعيّة دائمة لهم، وليس القول بذلك بمعنى أنّ المدارس هي المسؤولة، فربما يعاني الكثير من الطلاب مشاكل نفسيّة واجتماعيّة ضاغطة نتيجة أوضاع أسرهم وبيئتهم العامّة، ما يترك أثراً قوياً في تصرّفاتهم العدوانيّة، كتعبير عن هذه الضّغوطات الاقتصادية الّتي يعاني منها الأهل، ومشاكل التفكّك الأسريّ، كالطلاق المتزايد، والفقر وغير ذلك.

وتعاني الكثير من المدارس والمؤسّسات التعليميّة نقصاً حادّاً، أو غياباً كليّاً أو شبه كلّيّ للإرشاد الاجتماعيّ والنّفسيّ، ويرى متخصّصون تربويّون أنّ تعنيف الأطفال والطلاب لبعضهم البعض ظاهرة لافتة وآخذة في الازدياد، لأسباب كثيرة، منها انتشار الألعاب الإلكترونيّة الّتي تتضمّن موادّ عنفيّة تؤثّر في شخصيّة الأطفال والطلاب، حيث يطبّقون ما يلعبونه في بعض الأحيان على الواقع ضرباً وشتماً لبعضهم البعض.

وقد تتحوّل المدرسة عند بعض الأطفال والطلاب المعنّفين إلى مكان لا يحبّذونه، بسبب تعرّضهم لظلم واحتقار من زملائهم، وهذا ما يتسبّب لهم بجرح نفسيّ عميق. فهل أضحت بعض المدارس أماكن للعنف، ومتنفّساً لبعض الأطفال والطلاب للتّعبير عن احتقانهم، والأفكار العنفيّة الّتي تراودهم؟! والسّؤال الآخر: كيف يُصار إلى تجاوز محنة السّلوك العنفيّ في بعض المدارس؟!

هذا التحدّث يفرض نفسه بقوّة اليوم على الأهل والمدارس، في كيفيّة التّعامل مع هذه القضيّة الحسّاسة والخطيرة، فالأهل مطالبون بمراقبة أطفالهم وتثقيفهم، وتعليمهم حبّ التّواصل والمشاركة والتّعاون مع جيلهم، وتزويدهم بألعاب تثقيفيّة وتعليميّة بعيدة عن صور العنف وأشكاله، والمدارس أيضاً لها دورها الفاعل في تربية الأطفال وتوجيههم، ومعالجة المشاكل إن وجدت برويّة وجديّة ومسؤوليّة، وهذا ما يتطلّب جهداً مشتركاً وفاعلاً بين الأهل والهيئات التربويّة والإعلاميّة، لعرض الأسباب الحقيقية لهذه الظاهرة ومعالجتها قبل استفحالها، فالضّرر يطاول المجتمع عموماً الّذي بات عرضةً لكثير من الأزمات الاجتماعيّة والاقتصاديّة الضّاغطة.. فهل من يتنبّه ويبادر إلى محاصرة هذه الظاهرة ومعالجتها؟...

إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .

من القضايا الّتي قد لا يلتفت إليها البعض، ما يجري الحديث عنه في الوسط الإعلاميّ والاجتماعيّ، من مشاكل تصل إلى حد العنف الجسديّ بين الطلاب في المدارس، بسبب تنامي سلوكهم العدوانيّ، وهذا ما يؤثّر في دراستهم وفي الجوّ العام، وفي النّاحية النفسيّة لهؤلاء، عندما يتخرّجون ويدخلون معترك الحياة.

والمفترض أن تكون البيئة المدرسيّة الحاضن للطلاب في التّخفيف من سلوكهم العدوانيّ، وفي مراقبتهم ورعايتهم رعايةً تربويّة ونفسيّة واجتماعيّة دائمة لهم، وليس القول بذلك بمعنى أنّ المدارس هي المسؤولة، فربما يعاني الكثير من الطلاب مشاكل نفسيّة واجتماعيّة ضاغطة نتيجة أوضاع أسرهم وبيئتهم العامّة، ما يترك أثراً قوياً في تصرّفاتهم العدوانيّة، كتعبير عن هذه الضّغوطات الاقتصادية الّتي يعاني منها الأهل، ومشاكل التفكّك الأسريّ، كالطلاق المتزايد، والفقر وغير ذلك.

وتعاني الكثير من المدارس والمؤسّسات التعليميّة نقصاً حادّاً، أو غياباً كليّاً أو شبه كلّيّ للإرشاد الاجتماعيّ والنّفسيّ، ويرى متخصّصون تربويّون أنّ تعنيف الأطفال والطلاب لبعضهم البعض ظاهرة لافتة وآخذة في الازدياد، لأسباب كثيرة، منها انتشار الألعاب الإلكترونيّة الّتي تتضمّن موادّ عنفيّة تؤثّر في شخصيّة الأطفال والطلاب، حيث يطبّقون ما يلعبونه في بعض الأحيان على الواقع ضرباً وشتماً لبعضهم البعض.

وقد تتحوّل المدرسة عند بعض الأطفال والطلاب المعنّفين إلى مكان لا يحبّذونه، بسبب تعرّضهم لظلم واحتقار من زملائهم، وهذا ما يتسبّب لهم بجرح نفسيّ عميق. فهل أضحت بعض المدارس أماكن للعنف، ومتنفّساً لبعض الأطفال والطلاب للتّعبير عن احتقانهم، والأفكار العنفيّة الّتي تراودهم؟! والسّؤال الآخر: كيف يُصار إلى تجاوز محنة السّلوك العنفيّ في بعض المدارس؟!

هذا التحدّث يفرض نفسه بقوّة اليوم على الأهل والمدارس، في كيفيّة التّعامل مع هذه القضيّة الحسّاسة والخطيرة، فالأهل مطالبون بمراقبة أطفالهم وتثقيفهم، وتعليمهم حبّ التّواصل والمشاركة والتّعاون مع جيلهم، وتزويدهم بألعاب تثقيفيّة وتعليميّة بعيدة عن صور العنف وأشكاله، والمدارس أيضاً لها دورها الفاعل في تربية الأطفال وتوجيههم، ومعالجة المشاكل إن وجدت برويّة وجديّة ومسؤوليّة، وهذا ما يتطلّب جهداً مشتركاً وفاعلاً بين الأهل والهيئات التربويّة والإعلاميّة، لعرض الأسباب الحقيقية لهذه الظاهرة ومعالجتها قبل استفحالها، فالضّرر يطاول المجتمع عموماً الّذي بات عرضةً لكثير من الأزمات الاجتماعيّة والاقتصاديّة الضّاغطة.. فهل من يتنبّه ويبادر إلى محاصرة هذه الظاهرة ومعالجتها؟...

إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية