كتابات
27/04/2016

المرجع فضل الله(رض): العلاقة مع الآخر مسألة هدف ومصير

المرجع فضل الله(رض): العلاقة مع الآخر مسألة هدف ومصير

من مسؤوليّاتنا أمام الله تعالى، أن تكون علاقتنا بالآخر مبنيّة على الثقة والوعي، لا مجرّد علاقة انفعالية عاطفية ربما تقودنا في تعلّقنا بمن يحيط بنا إلى الانحراف والسقوط، فقد نتأثّر بصديق أو زميل أو جار أو أيّ إنسان قد نصادفه، ونتواصل معه ونقيم معه العلاقات، ولا نلتفت إلى طبيعة هذا الشّخص وقيمته في ميزان الله وحساباته، وعمّا إذا كان منسجماً مع حدود الله تعالى فيما أمر ونهى، فنتأثّر به بشكل مباشر أو غير مباشر، وهو ما يجعلنا في دائرة الاهتزاز وعدم التّوازن، وهو ما يخالف ما دعانا الله إليه من تأسيس العلاقة بالآخر على قاعدة واضحة وثابتة عنوانها التّعاون في الله والحبّ والبغض في الله، كي تكون هذه العلاقة حيويّة وأصيلة وقابلة للاستثمار، وتحصِّن الأفراد من الانزلاق إلى متاهات قد تؤثّر في مصيرهم في الدّنيا والآخرة.

والله تعالى دعانا إلى أن نكون أصحاب الوعي الّذين لا يخضعون ويتبعون لفلان أو جهة أو فئة في خطّ سياسيّ أو اجتماعيّ أو دينيّ كيفما اتّفق، من دون دراسة ومعرفة لطبيعة الشّخص أو الخطّ، لأنّنا مسؤولون أمام الله في كلّ ذلك.

إذاً، فَهْمُ الأشخاص وفهم طبائعهم وخلفيَّاتهم، وفهم المجتمع، وفهم أبعاد هذه الجهة أو تلك، وتحديد مسار العلاقات مع هؤلاء، لا بدَّ من أن ينطلق من حدود الله لجهة الإفادة مما يقدِّمه الفرد أو الجماعة من فكرٍ أو قيمةٍ أو موقفٍ أو حركةٍ تحفظ دين الإنسان وكرامته وعقله وعلاقته بربّه وبالحياة، وبما يضمن سلامة مصيره في دنياه وآخرته.

فالعلاقة مع الآخر مرتبطة بالهدف والمصير، كما يشير إلى ذلك سماحة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض)، حيث يقول: "في القرآن الكريم أكثر من آية تتحدّث عن أكثر من نموذجٍ من النّاس من الّذين ساروا على خطّ الاستقامة، أو من الّذين ساروا على خطّ الانحراف، لأنَّ الله سبحانه يريد من الإنسان المؤمن أن يكون على وعيٍ من طبيعة النّاس الّذين من حوله، ليفهم المجتمع والأشخاص الّذين يعاشرهم ويتعامل معهم في علاقاته، لأنّ مسألة العلاقة مع إنسانٍ آخر، تتّصل بمسألة الهدف أو المصير، فيقول سبحانه: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ *  كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ} [الحجّ: 3-4]. قد تنفتح على شخصٍ وتعطيه قلبك، وتسلّطه على عقلك، وتمكّنه من التدخّل في حياتك، انطلاقاً من نظرة خاطئة أو عاطفة ساذجة، فإذا بهذا الشّخص يعمل على أن يضلّك وينحرف بك عن الطّريق، ويدمّر لك مصيرك في الدّنيا والآخرة".. [كتاب: من عرفان القرآن، ص:264].

واليوم نجد ونسمع كثيراً بالمضلّين الّذين يتربّصون بأصحاب القلوب الطيِّبة كي يأخذوهم إلى الهاوية؛ بحيث يلوّثون لهم أفكارهم بالجهالات والسّخافات والترّهات، ويلوّثون لهم قلوبهم بزرع الأحقاد والعصبيّات فيها بدل المحبّة والرّحمة، ويلوّثون لهم أوضاعهم عبر إفسادهم وجعلهم فريسةً للشّهوات. من هنا المسؤوليّة الكبيرة أمام الله تعالى في حفظ أنفسنا وأولادنا من هؤلاء المضلّين المفسدين، كي نحفظ واقعنا في دنيانا، ومصيرنا في آخرتنا.

إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.

من مسؤوليّاتنا أمام الله تعالى، أن تكون علاقتنا بالآخر مبنيّة على الثقة والوعي، لا مجرّد علاقة انفعالية عاطفية ربما تقودنا في تعلّقنا بمن يحيط بنا إلى الانحراف والسقوط، فقد نتأثّر بصديق أو زميل أو جار أو أيّ إنسان قد نصادفه، ونتواصل معه ونقيم معه العلاقات، ولا نلتفت إلى طبيعة هذا الشّخص وقيمته في ميزان الله وحساباته، وعمّا إذا كان منسجماً مع حدود الله تعالى فيما أمر ونهى، فنتأثّر به بشكل مباشر أو غير مباشر، وهو ما يجعلنا في دائرة الاهتزاز وعدم التّوازن، وهو ما يخالف ما دعانا الله إليه من تأسيس العلاقة بالآخر على قاعدة واضحة وثابتة عنوانها التّعاون في الله والحبّ والبغض في الله، كي تكون هذه العلاقة حيويّة وأصيلة وقابلة للاستثمار، وتحصِّن الأفراد من الانزلاق إلى متاهات قد تؤثّر في مصيرهم في الدّنيا والآخرة.

والله تعالى دعانا إلى أن نكون أصحاب الوعي الّذين لا يخضعون ويتبعون لفلان أو جهة أو فئة في خطّ سياسيّ أو اجتماعيّ أو دينيّ كيفما اتّفق، من دون دراسة ومعرفة لطبيعة الشّخص أو الخطّ، لأنّنا مسؤولون أمام الله في كلّ ذلك.

إذاً، فَهْمُ الأشخاص وفهم طبائعهم وخلفيَّاتهم، وفهم المجتمع، وفهم أبعاد هذه الجهة أو تلك، وتحديد مسار العلاقات مع هؤلاء، لا بدَّ من أن ينطلق من حدود الله لجهة الإفادة مما يقدِّمه الفرد أو الجماعة من فكرٍ أو قيمةٍ أو موقفٍ أو حركةٍ تحفظ دين الإنسان وكرامته وعقله وعلاقته بربّه وبالحياة، وبما يضمن سلامة مصيره في دنياه وآخرته.

فالعلاقة مع الآخر مرتبطة بالهدف والمصير، كما يشير إلى ذلك سماحة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض)، حيث يقول: "في القرآن الكريم أكثر من آية تتحدّث عن أكثر من نموذجٍ من النّاس من الّذين ساروا على خطّ الاستقامة، أو من الّذين ساروا على خطّ الانحراف، لأنَّ الله سبحانه يريد من الإنسان المؤمن أن يكون على وعيٍ من طبيعة النّاس الّذين من حوله، ليفهم المجتمع والأشخاص الّذين يعاشرهم ويتعامل معهم في علاقاته، لأنّ مسألة العلاقة مع إنسانٍ آخر، تتّصل بمسألة الهدف أو المصير، فيقول سبحانه: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ *  كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ} [الحجّ: 3-4]. قد تنفتح على شخصٍ وتعطيه قلبك، وتسلّطه على عقلك، وتمكّنه من التدخّل في حياتك، انطلاقاً من نظرة خاطئة أو عاطفة ساذجة، فإذا بهذا الشّخص يعمل على أن يضلّك وينحرف بك عن الطّريق، ويدمّر لك مصيرك في الدّنيا والآخرة".. [كتاب: من عرفان القرآن، ص:264].

واليوم نجد ونسمع كثيراً بالمضلّين الّذين يتربّصون بأصحاب القلوب الطيِّبة كي يأخذوهم إلى الهاوية؛ بحيث يلوّثون لهم أفكارهم بالجهالات والسّخافات والترّهات، ويلوّثون لهم قلوبهم بزرع الأحقاد والعصبيّات فيها بدل المحبّة والرّحمة، ويلوّثون لهم أوضاعهم عبر إفسادهم وجعلهم فريسةً للشّهوات. من هنا المسؤوليّة الكبيرة أمام الله تعالى في حفظ أنفسنا وأولادنا من هؤلاء المضلّين المفسدين، كي نحفظ واقعنا في دنيانا، ومصيرنا في آخرتنا.

إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية