تقسو ظروف الحياة على الإنسان في أماكن معيّنة نتيجة أسباب منها ما هو معروف، ومنها ما هو بعلم الله تعالى وتقديره، إذ هناك من قد يبتلون بعدم الإنجاب، أو أقلّه، قد يصادف الأمر معهم أنهم ينجبون ولداً وحيداً ويخسرونه لحادث ما أو لمرض وما شاكل، ما يترك بطبيعة الحال أثراً نفسياً صعباً عليهم، باعتبار أن الإنسان في النهاية لديه مشاعر وأحاسيس إنسانيّة لا يمكنه تجاهلها. ومع ذلك، لا بدّ من أن يعي الإنسان ما عليه من حال، وإلا يسترسل في جو التفكير والكآبة والسوداوية، عندما يصاب بمصيبة ما، كفقد الولد الوحيد، فإسلامنا يدعونا إلى تمالك أعصابنا، والصّبر لتجاوز المحنة، عبر التسليم لله والتوكّل عليه، وتعميق الارتباط به والثّقة بقضائه وقدره، وعدم السّقوط النفسي أمام المصائب، لأن ذلك يعتبر مقدّمة تفتح أبواب الانحراف وعدم التوازن وتهيّئ لانعكاسات خطيرة على الالتزام الدّيني والتماسك الروحيّ.
إن الإيمان بالله المنطلق من الوعي والإخلاص، يثبّت أقدام الإنسان على الطريق الصحيح، ويساعده على تخطّي أزماته، كي يعود إلى الحياة بذهنيّة جديدة، وروحيّة منفتحة على الحقيقة.
هذا وقد أجاب العلامة المرجع على سؤال لإحداهن ممن فقدت وحيدها، وتعيش دائماً التوتر والقلق والتراجع الروحي، بقوله: "عليك أن لا تقلقي من ذلك أو تسقطي نفسياً، بل حاولي التقدم إلى الأمام في العبادة والعلاقة مع الله تعالى، من خلال الإتيان بالعمل قربةً إلى الله تعالى وبإخلاص، وذلك ما يرفعك في إيمانك وروحيّتك، وادعي الله تعالى من خلال أنّه قاضي الحاجات والمسؤول المرتجى، وحاولي أن تشعري بالحضور بين يدي الله تعالى في صلاتك ودعائك، وتركّزي على معاني الصّلاة ما استطعت، من دون أن تشقي على نفسك، بل بالشّكل العفويّ الطّبيعيّ من موقع العبودية لله". [استفتاءات]
ويبقى للإنسان في هذه الحياة، مهما اشتدّت عليه المصائب، أن يعيش حضور الله تعالى القويّ في كلّ لحظاته، ويستمدّ منه القوّة والأمان.
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.
تقسو ظروف الحياة على الإنسان في أماكن معيّنة نتيجة أسباب منها ما هو معروف، ومنها ما هو بعلم الله تعالى وتقديره، إذ هناك من قد يبتلون بعدم الإنجاب، أو أقلّه، قد يصادف الأمر معهم أنهم ينجبون ولداً وحيداً ويخسرونه لحادث ما أو لمرض وما شاكل، ما يترك بطبيعة الحال أثراً نفسياً صعباً عليهم، باعتبار أن الإنسان في النهاية لديه مشاعر وأحاسيس إنسانيّة لا يمكنه تجاهلها. ومع ذلك، لا بدّ من أن يعي الإنسان ما عليه من حال، وإلا يسترسل في جو التفكير والكآبة والسوداوية، عندما يصاب بمصيبة ما، كفقد الولد الوحيد، فإسلامنا يدعونا إلى تمالك أعصابنا، والصّبر لتجاوز المحنة، عبر التسليم لله والتوكّل عليه، وتعميق الارتباط به والثّقة بقضائه وقدره، وعدم السّقوط النفسي أمام المصائب، لأن ذلك يعتبر مقدّمة تفتح أبواب الانحراف وعدم التوازن وتهيّئ لانعكاسات خطيرة على الالتزام الدّيني والتماسك الروحيّ.
إن الإيمان بالله المنطلق من الوعي والإخلاص، يثبّت أقدام الإنسان على الطريق الصحيح، ويساعده على تخطّي أزماته، كي يعود إلى الحياة بذهنيّة جديدة، وروحيّة منفتحة على الحقيقة.
هذا وقد أجاب العلامة المرجع على سؤال لإحداهن ممن فقدت وحيدها، وتعيش دائماً التوتر والقلق والتراجع الروحي، بقوله: "عليك أن لا تقلقي من ذلك أو تسقطي نفسياً، بل حاولي التقدم إلى الأمام في العبادة والعلاقة مع الله تعالى، من خلال الإتيان بالعمل قربةً إلى الله تعالى وبإخلاص، وذلك ما يرفعك في إيمانك وروحيّتك، وادعي الله تعالى من خلال أنّه قاضي الحاجات والمسؤول المرتجى، وحاولي أن تشعري بالحضور بين يدي الله تعالى في صلاتك ودعائك، وتركّزي على معاني الصّلاة ما استطعت، من دون أن تشقي على نفسك، بل بالشّكل العفويّ الطّبيعيّ من موقع العبودية لله". [استفتاءات]
ويبقى للإنسان في هذه الحياة، مهما اشتدّت عليه المصائب، أن يعيش حضور الله تعالى القويّ في كلّ لحظاته، ويستمدّ منه القوّة والأمان.
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.