كتابات
06/09/2018

هل تدخل الملائكة البيوت؟

هل تدخل الملائكة البيوت؟

روايات كثيرة تحدّثت عن عدم دخول الملائكة إلى بيوت الناس، ولأسباب مختلفة، وهو ما يشير إلى أنّ الملائكة في الأصل يزورون البيوت ويدخلونها، بحسب ما هو مستظهر من الأحاديث والأخبار. وتبقى كيفية ذلك الدخول وصورته من الأمور التي نقف عندها، لأنه تعالى من يعلم ذلك، وربما قد تكون المسألة لها رمزية معيّنة تستحثّ الإنسان حتى يزداد طاعة لله، والتزاماً بهديه، ويسمو بروحه كي يكون قريباً من جنس الملائكة الأطهار.

عن النبيّ(ص): "ليلة الضيف حقّ واجب على كلّ مسلم، ومن أصبح إن شاء أخذه، وإن شاء تركه، وكلّ بيت لا يدخل فيه الضّيف لا تدخله الملائكة ". [جامع الأخبار، ص 37].

وعنه(ص): "إنّ جبرئيل(ع) أتاني فقال: إنَّا معشر الملائكة لا ندخل بيتاً فيه كلب، ولا تمثال جسد، ولا إناء يبال فيه"[ميزان الحكمة، الريشهري، ج 9، ص 312].

وعن النبيّ(ص) قال: "لا يدخل الملائكة بيتاً فيه خمر أو دفّ أو طنبور أو نرد، ولا يستجاب دعاؤهم، ويرفع الله عنهم البركة".[وسائل الشّيعة، ج17، ص315].

وبعض العلماء لفت إلى أنَّ الملائكة الذين يدخلون البيوت ويزورونها، هم الذين يحملون معهم من السماء مزيداً من البركة والرحمة لأهل هذه البيوت، لما يتصفون به من خير والتزام وإيمان وإخلاص وطاعة. قال السيوطي: قَالَ الْخَطَّابِيُّ: "الْمُرَاد بِالْمَلَائِكَةِ، الَّذِينَ يَنْزِلُونَ بِالرَّحْمَةِ وَالْبَرَكَة لَا الْحَفَظَة". [شرح النسائي، ج1، ص141].

هذا، وقد أشار العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله(رض)، إلى أنّ الملائكة تدخل البيوت التي يعبد فيها الله حقّ عبادته، قال:

"فلنجعل الملاك بصفائه ونقائه وخلوصه لله تعالى، يأتي إلى قلوبنا لتمتلئ إيماناً وحبّاً لله ورغبةً بطاعته وثوابه وقربه، وقد جعل الله علينا حفظةً يحصون أعمالنا، وتدخل الملائكة البيوت التي يقرأ فيها القرآن، ويعبد فيها الله ويطاع ولا يعصى".[استفتاءات عقيدية].

إننا بحاجة إلى الصفاء والنقاء في قلوبنا وعقولنا ونفوسنا، كي تكون محلًّا لروح الملائكة، فالقلوب العامرة بالمحبة والرحمة والخلوص لله، هي قلوب ونفوس ملائكيّة، قد ابتعدت عن كلّ ما يحطّ من كرامة الإنسان وروحانيّته وحضوره ووجوده، من خلال موقف الحقّ، والتزام هدى الله نهجاً وسلوكاً في الحياة. فلنسع كي تكون بيوتنا مزاراً دائماً لملائكة الرحمة والخير.

إنّ المجتمع الإيماني هو مجتمع يتمثّل صفاء الملائكة وطهارتها في حركته في الحياة، وفي تعامله مع الناس ومحيطه، فيجعل من الحياة مساحةً لتأكيد الطهارة الملائكيّة في كلّ شيء، فلا يعرف لا حقداً ولا عصبيةً ولا أنانيةً ولا جشعاً ولا تكبراً ولا دناءة ولا فساداً في الأرض.

إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

روايات كثيرة تحدّثت عن عدم دخول الملائكة إلى بيوت الناس، ولأسباب مختلفة، وهو ما يشير إلى أنّ الملائكة في الأصل يزورون البيوت ويدخلونها، بحسب ما هو مستظهر من الأحاديث والأخبار. وتبقى كيفية ذلك الدخول وصورته من الأمور التي نقف عندها، لأنه تعالى من يعلم ذلك، وربما قد تكون المسألة لها رمزية معيّنة تستحثّ الإنسان حتى يزداد طاعة لله، والتزاماً بهديه، ويسمو بروحه كي يكون قريباً من جنس الملائكة الأطهار.

عن النبيّ(ص): "ليلة الضيف حقّ واجب على كلّ مسلم، ومن أصبح إن شاء أخذه، وإن شاء تركه، وكلّ بيت لا يدخل فيه الضّيف لا تدخله الملائكة ". [جامع الأخبار، ص 37].

وعنه(ص): "إنّ جبرئيل(ع) أتاني فقال: إنَّا معشر الملائكة لا ندخل بيتاً فيه كلب، ولا تمثال جسد، ولا إناء يبال فيه"[ميزان الحكمة، الريشهري، ج 9، ص 312].

وعن النبيّ(ص) قال: "لا يدخل الملائكة بيتاً فيه خمر أو دفّ أو طنبور أو نرد، ولا يستجاب دعاؤهم، ويرفع الله عنهم البركة".[وسائل الشّيعة، ج17، ص315].

وبعض العلماء لفت إلى أنَّ الملائكة الذين يدخلون البيوت ويزورونها، هم الذين يحملون معهم من السماء مزيداً من البركة والرحمة لأهل هذه البيوت، لما يتصفون به من خير والتزام وإيمان وإخلاص وطاعة. قال السيوطي: قَالَ الْخَطَّابِيُّ: "الْمُرَاد بِالْمَلَائِكَةِ، الَّذِينَ يَنْزِلُونَ بِالرَّحْمَةِ وَالْبَرَكَة لَا الْحَفَظَة". [شرح النسائي، ج1، ص141].

هذا، وقد أشار العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله(رض)، إلى أنّ الملائكة تدخل البيوت التي يعبد فيها الله حقّ عبادته، قال:

"فلنجعل الملاك بصفائه ونقائه وخلوصه لله تعالى، يأتي إلى قلوبنا لتمتلئ إيماناً وحبّاً لله ورغبةً بطاعته وثوابه وقربه، وقد جعل الله علينا حفظةً يحصون أعمالنا، وتدخل الملائكة البيوت التي يقرأ فيها القرآن، ويعبد فيها الله ويطاع ولا يعصى".[استفتاءات عقيدية].

إننا بحاجة إلى الصفاء والنقاء في قلوبنا وعقولنا ونفوسنا، كي تكون محلًّا لروح الملائكة، فالقلوب العامرة بالمحبة والرحمة والخلوص لله، هي قلوب ونفوس ملائكيّة، قد ابتعدت عن كلّ ما يحطّ من كرامة الإنسان وروحانيّته وحضوره ووجوده، من خلال موقف الحقّ، والتزام هدى الله نهجاً وسلوكاً في الحياة. فلنسع كي تكون بيوتنا مزاراً دائماً لملائكة الرحمة والخير.

إنّ المجتمع الإيماني هو مجتمع يتمثّل صفاء الملائكة وطهارتها في حركته في الحياة، وفي تعامله مع الناس ومحيطه، فيجعل من الحياة مساحةً لتأكيد الطهارة الملائكيّة في كلّ شيء، فلا يعرف لا حقداً ولا عصبيةً ولا أنانيةً ولا جشعاً ولا تكبراً ولا دناءة ولا فساداً في الأرض.

إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية