كتابات
17/10/2018

كيف يتعامل الأهل مع الطفل العنيد؟!

كيف يتعامل الأهل مع الطفل العنيد؟!

الكثير من الأمّهات يتذمّرن ويشكين: طفلي عنيد لا يسمع الكلام.

في الحقيقة، يعتبر هذا الموضوع من المواضيع التربويّة الشّائكة التي تحتاج وقتاً طويلاً جداً من أجل البحث فيها، لكن سوف نختصرها بهذه العجالة بالطريقة التالية:

الطفل لا يفهم ما نفهمه، مشكلتنا كمربّين، ككبار، آباء وأمّهات، أنّنا ننظر إلى الأمور من زاويتنا فقط، ونتعامل مع الطفل بطريقة فهمنا وتعاطينا للأمور، وهذا أمر خاطئ جدّاً في التربية. فهناك مسائل معيّنة يجب أن نتعاطاها بالطريقة نفسها التي يتعاطى بها الطفل. لذلك، قال رسول الله(ص): "من كان له صبيّ فليتصاب". ماذا يعني "ليتصاب"؟ أي أن ينزل بمستوى عقله وفهمه وإدراكه ووعيه إلى مستوى إدراك هذا الطفل الصغير وعقله وفهمه، أن يفهم الحياة من منظار الطفل، أن ينظر إلى هذه الزّوايا مثل ما ينظر إليها الطفل.

فلذلك، على سبيل المثال، بعض الأطفال يكونون مشاكسين في البيت مثلاً، كأن يرمي الطّفل حاجة معيَّنة إلى الأرض فتتّسخ الأرض. نحن ككبار نشعر بالغضب والعصبيَّة، ونخاطبه بالقول: لا تعد هذه الحركة، هذه الحركة لا تعدها. نكرّر العبارة، وهو لا يفهمها، وخصوصاً الأطفال ما دون الثّلاث سنوات. الصغار الذين تكون حركتهم قويّة جداً، يعني يكونون مشاغبين وكثيري الحركة ونشيطين في البيت، فعندما نتعامل معهم دائماً بهذه الطريقة، فهو لن يفهم ويدرك ما نعني.

لقد اتسخ المكان، فهو لا يعرف أصلاً مفهوم النظافة أو مفهوم الوساخة. نحن نتحدث بمعطياتنا ومفهومنا. هذه الفجوة يجب أن تردم، فالطفل الذي يفهمه، أنّ هذا الموقف الذي عمله أثار اهتمامنا وأزعجنا...

وهذا ما يريد أن يصل إليه الطفل، لأنه يريد أن يصل إلى اهتمام أبيه وأمّه، بأن يكونوا دائماً على طول الخطّ وإيّاه، مشدودين إليه. إذاً هو حقّق نصراً، فسيكرّرها مرة ثانية. سوف تشتدّ عصبيتنا، وسيكرّرها مرة ثالثة، وتشتد أيضاً عصبيّتنا، ولا هو سيترك هذا العمل، ولا نحن سنصل إلى الراحة والطريقة الصحيحة في التعامل.

لذلك، علينا أن ننظر إلى الأمور من منظارهم هم، كيف ينظرون إلى الأشياء، فإذا قاموا بأيّ عمل، أو بأيّ سلوك أو موقف نعتقد أنه خاطئ ومشين، فعلينا أن نتعامل معهم بطريقتهم، أن نتركهم ليفعلوا هذا الشيء مرّة واحدة، ومن ثم نشغله بموضوع آخر.

فإذا كان الطّفل مشغولاً بهذه الحركة التي يكرِّرها دائماً، وكنّا نرى أنّه سلوك خاطئ، فبإمكاننا إخراجه منه بإشغاله بحدثٍ آخر، أن نجذب انتباهه إلى قضيّة أخرى، بحيث نخرجه من الموقف الّذي هو فيه إلى موقف آخر.

وأعتقد أنّ الموضوع سهل جداً، لكنه يحتاج إلى صبر وتحمّل، وإلى التربية السليمة والصحيحة. فإذا كنا نريد أن نربي أولادنا بالطريقة الصحيحة، فإنّنا نحتاج إلى مزيد من الصبر، ومزيد من سعة الصدر.

الكثير من الأمّهات يتذمّرن ويشكين: طفلي عنيد لا يسمع الكلام.

في الحقيقة، يعتبر هذا الموضوع من المواضيع التربويّة الشّائكة التي تحتاج وقتاً طويلاً جداً من أجل البحث فيها، لكن سوف نختصرها بهذه العجالة بالطريقة التالية:

الطفل لا يفهم ما نفهمه، مشكلتنا كمربّين، ككبار، آباء وأمّهات، أنّنا ننظر إلى الأمور من زاويتنا فقط، ونتعامل مع الطفل بطريقة فهمنا وتعاطينا للأمور، وهذا أمر خاطئ جدّاً في التربية. فهناك مسائل معيّنة يجب أن نتعاطاها بالطريقة نفسها التي يتعاطى بها الطفل. لذلك، قال رسول الله(ص): "من كان له صبيّ فليتصاب". ماذا يعني "ليتصاب"؟ أي أن ينزل بمستوى عقله وفهمه وإدراكه ووعيه إلى مستوى إدراك هذا الطفل الصغير وعقله وفهمه، أن يفهم الحياة من منظار الطفل، أن ينظر إلى هذه الزّوايا مثل ما ينظر إليها الطفل.

فلذلك، على سبيل المثال، بعض الأطفال يكونون مشاكسين في البيت مثلاً، كأن يرمي الطّفل حاجة معيَّنة إلى الأرض فتتّسخ الأرض. نحن ككبار نشعر بالغضب والعصبيَّة، ونخاطبه بالقول: لا تعد هذه الحركة، هذه الحركة لا تعدها. نكرّر العبارة، وهو لا يفهمها، وخصوصاً الأطفال ما دون الثّلاث سنوات. الصغار الذين تكون حركتهم قويّة جداً، يعني يكونون مشاغبين وكثيري الحركة ونشيطين في البيت، فعندما نتعامل معهم دائماً بهذه الطريقة، فهو لن يفهم ويدرك ما نعني.

لقد اتسخ المكان، فهو لا يعرف أصلاً مفهوم النظافة أو مفهوم الوساخة. نحن نتحدث بمعطياتنا ومفهومنا. هذه الفجوة يجب أن تردم، فالطفل الذي يفهمه، أنّ هذا الموقف الذي عمله أثار اهتمامنا وأزعجنا...

وهذا ما يريد أن يصل إليه الطفل، لأنه يريد أن يصل إلى اهتمام أبيه وأمّه، بأن يكونوا دائماً على طول الخطّ وإيّاه، مشدودين إليه. إذاً هو حقّق نصراً، فسيكرّرها مرة ثانية. سوف تشتدّ عصبيتنا، وسيكرّرها مرة ثالثة، وتشتد أيضاً عصبيّتنا، ولا هو سيترك هذا العمل، ولا نحن سنصل إلى الراحة والطريقة الصحيحة في التعامل.

لذلك، علينا أن ننظر إلى الأمور من منظارهم هم، كيف ينظرون إلى الأشياء، فإذا قاموا بأيّ عمل، أو بأيّ سلوك أو موقف نعتقد أنه خاطئ ومشين، فعلينا أن نتعامل معهم بطريقتهم، أن نتركهم ليفعلوا هذا الشيء مرّة واحدة، ومن ثم نشغله بموضوع آخر.

فإذا كان الطّفل مشغولاً بهذه الحركة التي يكرِّرها دائماً، وكنّا نرى أنّه سلوك خاطئ، فبإمكاننا إخراجه منه بإشغاله بحدثٍ آخر، أن نجذب انتباهه إلى قضيّة أخرى، بحيث نخرجه من الموقف الّذي هو فيه إلى موقف آخر.

وأعتقد أنّ الموضوع سهل جداً، لكنه يحتاج إلى صبر وتحمّل، وإلى التربية السليمة والصحيحة. فإذا كنا نريد أن نربي أولادنا بالطريقة الصحيحة، فإنّنا نحتاج إلى مزيد من الصبر، ومزيد من سعة الصدر.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية