كتابات
26/03/2019

عوامل التَّقليد الأعمى‏

عوامل التَّقليد الأعمى‏

التّقليد الأعمى،‏ أو بتعبير آخر: (تقليد الجاهل للجاهل)، والأسوأ منه (تقليد العالم للجاهل)، دليل على‏ الارتباط الفكريّ، وله عوامل عديدة، نتعرّض لبعضها بالإجمال هنا :

1- عدم النّضج الفكريّ: إنّ أشخاصاً قد ينضجون ويبلغون جسميّاً، إلّا أنَّ فكرهم لا يستقلّ ولا يبلغ إلى‏ آخر العمر، ولهذا يظلّون من أتباع هذا وذاك، ولا يفكّرون يوماً في مسألة ما ولا يحلّلونها باستقلال.

إنّ أنظار هؤلاء تترصَّد الآخرين دائماً، فيردّدون ما يتفوّه به الآخرون، وكأنهم خُلِقوا بلا إرادة، ولهذا قد يغيرون اتّجاههم بالكامل إذا ما تغيّرت بيئتهم أو تغيَّر محيطهم.

إنّ طريق مكافحة هذا النّوع من التقليد الأعمى،‏ هو رفع المستوى‏ الثّقافي للمجتمع، والسعي لازدهار الأفكار والقابليّات.

2- التأثّر بشخصيّة: وهي أَنْ يتأثَّرَ الإنسان بشخصيّة ما، ويجعلها أسوةً له، بحيث لا يرى‏ نفسه أهلًا لإبداء الرّأي أمام صاحبها، فيتبعه بكلّ معنى‏ الكلمة، ويسير خلفه، وإن لم تكن تلك الشخصيّة أهلًا للاتباع والتقليد.

3 - التعلق الشّديد بالأسلاف: والتعلق هذا قد يصنع منهم أناساً مقدّسين، وإن لم يكونوا أهلًا لذلك، فتتبعهم الأجيال اللاحقة عشوائياً، ومع أنَّ الأجيال اللاحقة التي ترث علوم السالفين، وتضيف إليها علوماً أخرى تكون أكثر وعياً بطبيعة الحال، لكنّها مع ذلك تبتلى‏ بالتقليد العشوائي.

4 - التحزّب أو التعصّب الطائفيّ: إنّ تعصباً كهذا يدفع بفريق من النّاس لاتباع حزب أو طائفة والسّير خلفهما، والتمسّك بترديد ما يتبنّاه ذلك الحزب أو تلك الطّائفة، بحيث لا يسمح الإنسان لنفسه بالتّفكير باستقلال، والعمل خارج إطار الحزب أو الطّائفة.

إنَّ هذه العوامل الأربعة وعوامل أخرى سببٌ لانتقال كثير من الخرافات والأوهام والعقائد الباطلة والتّقليد والعادات الخاطئة والسّنن الجاهليّة والأعمال القبيحة من قوم إلى‏ قوم آخرين، ومن نسل إلى‏ نسل آخر.

وبتعبير آخر، فإنَّ الميول الخاطئة تجعل حجاباً على‏ فكر الإنسان تحول دون معرفته للحقّ.

*من كتاب "نفحات القرآن"، ج1.

التّقليد الأعمى،‏ أو بتعبير آخر: (تقليد الجاهل للجاهل)، والأسوأ منه (تقليد العالم للجاهل)، دليل على‏ الارتباط الفكريّ، وله عوامل عديدة، نتعرّض لبعضها بالإجمال هنا :

1- عدم النّضج الفكريّ: إنّ أشخاصاً قد ينضجون ويبلغون جسميّاً، إلّا أنَّ فكرهم لا يستقلّ ولا يبلغ إلى‏ آخر العمر، ولهذا يظلّون من أتباع هذا وذاك، ولا يفكّرون يوماً في مسألة ما ولا يحلّلونها باستقلال.

إنّ أنظار هؤلاء تترصَّد الآخرين دائماً، فيردّدون ما يتفوّه به الآخرون، وكأنهم خُلِقوا بلا إرادة، ولهذا قد يغيرون اتّجاههم بالكامل إذا ما تغيّرت بيئتهم أو تغيَّر محيطهم.

إنّ طريق مكافحة هذا النّوع من التقليد الأعمى،‏ هو رفع المستوى‏ الثّقافي للمجتمع، والسعي لازدهار الأفكار والقابليّات.

2- التأثّر بشخصيّة: وهي أَنْ يتأثَّرَ الإنسان بشخصيّة ما، ويجعلها أسوةً له، بحيث لا يرى‏ نفسه أهلًا لإبداء الرّأي أمام صاحبها، فيتبعه بكلّ معنى‏ الكلمة، ويسير خلفه، وإن لم تكن تلك الشخصيّة أهلًا للاتباع والتقليد.

3 - التعلق الشّديد بالأسلاف: والتعلق هذا قد يصنع منهم أناساً مقدّسين، وإن لم يكونوا أهلًا لذلك، فتتبعهم الأجيال اللاحقة عشوائياً، ومع أنَّ الأجيال اللاحقة التي ترث علوم السالفين، وتضيف إليها علوماً أخرى تكون أكثر وعياً بطبيعة الحال، لكنّها مع ذلك تبتلى‏ بالتقليد العشوائي.

4 - التحزّب أو التعصّب الطائفيّ: إنّ تعصباً كهذا يدفع بفريق من النّاس لاتباع حزب أو طائفة والسّير خلفهما، والتمسّك بترديد ما يتبنّاه ذلك الحزب أو تلك الطّائفة، بحيث لا يسمح الإنسان لنفسه بالتّفكير باستقلال، والعمل خارج إطار الحزب أو الطّائفة.

إنَّ هذه العوامل الأربعة وعوامل أخرى سببٌ لانتقال كثير من الخرافات والأوهام والعقائد الباطلة والتّقليد والعادات الخاطئة والسّنن الجاهليّة والأعمال القبيحة من قوم إلى‏ قوم آخرين، ومن نسل إلى‏ نسل آخر.

وبتعبير آخر، فإنَّ الميول الخاطئة تجعل حجاباً على‏ فكر الإنسان تحول دون معرفته للحقّ.

*من كتاب "نفحات القرآن"، ج1.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية