ما أحبّ أن أقوله لإخواني وأبنائي العاملين للإسلام، إننا انفتحنا على واقع
الإسلام في وقت لم يكن الكثيرون، لا سيما في النجف الأشرف، ينفتحون على واقع العصر،
وإنّ تجربتنا كجيلٍ ضمّ (الشّهيد الصّدر) والكثير من العلماء، هو أنّنا كنّا الجيل
الذي انفتح على حاجة المسلمين من خلال الإسلام الحركيّ، والأخذ بأساليب العصر، مع
الاحتفاظ بالجوهر والأسس الفكريّة الإسلاميّة.
إن تجربتنا التي تحركت فيها أنهار من الدّماء، وألوان متعدّدة من الجراح والمعاناة،
قد تكون تجربة مثخنة بالجراح، ولكنّها تجربة رائدة استطاعت أن تهيّئ الجوّ لكلّ هذا
الواقع الإسلامي الذي يعيش فيه الناس، ونحن لا نريد أن ندَّعي لأنفسنا أننا كنا
آباء هذه التجربة، ولكنَّنا نملك الكثير من حصّة حركة هذه التجربة.. إنّ هذه
التجربة تدلّ على أن الإنسان حينما يستشرف المستقبل، ويملك الثقة بالله والإيمان
بالإسلام، ويحرك كل طاقاته، ويستفيد من كلّ ظروف الواقع، فلا بدّ من أن يصل ولو من
بعد حين.
إنّني أريد أن أقول لكلّ هذا الجيل الذي يأتي بعدنا، لقد كنا مرحلةً فيها الكثير من
الغنى، حاولوا أن تدرسونا في نقاط ضعفنا وفي نقاط قوّتنا، لا تدرسونا في ذاتياتنا،
ولكن ادرسونا في تجاربنا، بفكرنا، وقد لا ترون الفكر الذي أطلقناه في تلك المرحلة
مهمّاً الآن، لأنكم تعيشونه بشكل طبيعيّ، على اعتبار أنّ الجوّ الإسلامي جعل من هذا
الفكر فكراً عادياً، تماماً كالإنسان الذي يتناول الطعام بعد معاناة طباخيه، لكن
هذا الفكر الذي تعتبرونه عادياً عندكم، كان فكراً يواجه الحواجز الكثيرة في المجتمع.
الإسلام أمانة في أعناقكم
إنني أريد أن أقول لكلّ أحبائي، إن الإسلام أمانة الله في أعناقكم، وإنَّ علينا أن
لا نتجمّد عند مرحلة.. حاولوا أن تحترموا قياداتكم التأريخيّة، ولكن لا تقفوا عندها،
لأن أية قيادة مهما كبرت، تمثّل مرحلتها وتجربتها، وفي الحياة مراحل متقدّمة وتجارب
جديدة، وفي تجارب الماضين ما يغني تجربتكم، ولتكن لكم تجربتكم.
إنني أتصوّر أن هذا الجيل الذي تمثّلونه، هو جيل المعاناة الذي يواجه الكفر العالمي.
إننا نعتزّ بهذا الجيل، ونريد له أن يقلّل الكثير من الأخطاء، وأن ينتبه إلى الكثير
من المؤامرات والدّسائس التي يراد زرعها في وعيه وحياته. لتكن لديكم الثقة بالله
حتى لا تخافوا أحداً، وليكن لكم الأنس بالله حتى لا تستوحشوا من أحد، وليكن لكم
الانفتاح على رسول الله (ص) ليكون القدوة في قوّته وأخلاقه وانفتاحه على الإنسان
كلّه والحياة كلّها، من خلال انفتاحه على رسالته المنفتحة على الله.
إننا جيل الرّسالة التي لا بدّ لكلّ مرحلة من أن تعطيها شيئاً من قوّتها وطاقاتها.
إن الإسلام يحتاج إلى طاقات كلّ أجيالنا {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ
عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}[التوبة: 105].
من كتاب "دنيا الشباب".
ما أحبّ أن أقوله لإخواني وأبنائي العاملين للإسلام، إننا انفتحنا على واقع
الإسلام في وقت لم يكن الكثيرون، لا سيما في النجف الأشرف، ينفتحون على واقع العصر،
وإنّ تجربتنا كجيلٍ ضمّ (الشّهيد الصّدر) والكثير من العلماء، هو أنّنا كنّا الجيل
الذي انفتح على حاجة المسلمين من خلال الإسلام الحركيّ، والأخذ بأساليب العصر، مع
الاحتفاظ بالجوهر والأسس الفكريّة الإسلاميّة.
إن تجربتنا التي تحركت فيها أنهار من الدّماء، وألوان متعدّدة من الجراح والمعاناة،
قد تكون تجربة مثخنة بالجراح، ولكنّها تجربة رائدة استطاعت أن تهيّئ الجوّ لكلّ هذا
الواقع الإسلامي الذي يعيش فيه الناس، ونحن لا نريد أن ندَّعي لأنفسنا أننا كنا
آباء هذه التجربة، ولكنَّنا نملك الكثير من حصّة حركة هذه التجربة.. إنّ هذه
التجربة تدلّ على أن الإنسان حينما يستشرف المستقبل، ويملك الثقة بالله والإيمان
بالإسلام، ويحرك كل طاقاته، ويستفيد من كلّ ظروف الواقع، فلا بدّ من أن يصل ولو من
بعد حين.
إنّني أريد أن أقول لكلّ هذا الجيل الذي يأتي بعدنا، لقد كنا مرحلةً فيها الكثير من
الغنى، حاولوا أن تدرسونا في نقاط ضعفنا وفي نقاط قوّتنا، لا تدرسونا في ذاتياتنا،
ولكن ادرسونا في تجاربنا، بفكرنا، وقد لا ترون الفكر الذي أطلقناه في تلك المرحلة
مهمّاً الآن، لأنكم تعيشونه بشكل طبيعيّ، على اعتبار أنّ الجوّ الإسلامي جعل من هذا
الفكر فكراً عادياً، تماماً كالإنسان الذي يتناول الطعام بعد معاناة طباخيه، لكن
هذا الفكر الذي تعتبرونه عادياً عندكم، كان فكراً يواجه الحواجز الكثيرة في المجتمع.
الإسلام أمانة في أعناقكم
إنني أريد أن أقول لكلّ أحبائي، إن الإسلام أمانة الله في أعناقكم، وإنَّ علينا أن
لا نتجمّد عند مرحلة.. حاولوا أن تحترموا قياداتكم التأريخيّة، ولكن لا تقفوا عندها،
لأن أية قيادة مهما كبرت، تمثّل مرحلتها وتجربتها، وفي الحياة مراحل متقدّمة وتجارب
جديدة، وفي تجارب الماضين ما يغني تجربتكم، ولتكن لكم تجربتكم.
إنني أتصوّر أن هذا الجيل الذي تمثّلونه، هو جيل المعاناة الذي يواجه الكفر العالمي.
إننا نعتزّ بهذا الجيل، ونريد له أن يقلّل الكثير من الأخطاء، وأن ينتبه إلى الكثير
من المؤامرات والدّسائس التي يراد زرعها في وعيه وحياته. لتكن لديكم الثقة بالله
حتى لا تخافوا أحداً، وليكن لكم الأنس بالله حتى لا تستوحشوا من أحد، وليكن لكم
الانفتاح على رسول الله (ص) ليكون القدوة في قوّته وأخلاقه وانفتاحه على الإنسان
كلّه والحياة كلّها، من خلال انفتاحه على رسالته المنفتحة على الله.
إننا جيل الرّسالة التي لا بدّ لكلّ مرحلة من أن تعطيها شيئاً من قوّتها وطاقاتها.
إن الإسلام يحتاج إلى طاقات كلّ أجيالنا {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ
عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}[التوبة: 105].
من كتاب "دنيا الشباب".