كتابات
08/10/2019

أهميّة الكلمة وآثارها

أهميّة الكلمة وآثارها

ما نهدف إليه، ونلحّ على أن يكون، هو أن نحترم الكلمة؛ أن نحترم كلمتنا عندما تنطلق من الفم، أو يرعف بها القلم، ذلك لأنَّ الكلمة، في حياة الأمّة وتاريخها، هي المقياس الدّقيق لتقدّمها الحضاري والحياتي، بما تمثّله من ذهنيّة الأمّة وقابليّتها.

ومن هنا كانت اللّغة، بمفرداتها ومشتقاتها ومتنوعاتها، ميزاناً يزن به العلماء عظمة الأمّة وشخصيتها، من الناحية العلمية والنفسية والروحية والثقافية والاجتماعية، لأنها تعبّر تعبيراً صادقاً عن هذه المعاني.

لهذا، فإنَّ انحدار الكلمة في حياتنا، نذير بالمرحلة الخطيرة التي يمرّ بها تاريخنا، والمهوى السحيق الذي ينحدر إليه. وهذا ما نحاول أن نتحاشاه ونشدّد على أن لا يكون، ونعمل على أن يزول من حياتنا، في جميع مجالاتها الحيويّة.

هناك من يقول: ما المانع من أن نطلق الألقاب والنّعوت على من لا يستحقّها، ملاحظة لبعض "الاعتبارات" الاجتماعية، مادام ذلك لا يؤثّر شيئاً، فإنها لا ترتفع بصاحبها عن مركزه، حيث هو في الحياة؟

إنَّنا نقول لهؤلاء، هذا لا يصلح مبرّراً، فهذا الأسلوب يجرم في حقّ الكلمة، فيفقدها حيويّتها ومعناها، وعندها تموت، لأنَّنا أبعدنا عنها روحها الطيّب الخيّر، وألبسناها الروح الشرّير الخبيث.

وكما يجرم في حقّ الكلمة، كذلك يجرم في حقّ الأمَّة، لأنَّ اللّقب يحمل في حياتنا مهمّة التعبير عن الدرجة العلمية والدينية والاجتماعية والسياسية، وعن التطوّر الحياتي لهذه الأمّة. فإذا أبعدناه عن محلّه، فسيكون غير ذي معنى في تاريخنا التطوري والحضاري.

لهؤلاء نقول: من يقتل كلمة يقتل حضارة، يقتل تاريخ حضارة، ومن يقتل حضارة يقتل أمّة، لأنَّ أمّة بدون حضارة لا وجود لها في حساب التّاريخ. لننظر إلى الإسلام، ديننا الحقّ الذي نحاول السّير على هديه، وإخضاع حياتنا لمفاهيمه.

ديننا هذا احترم الكلمة وجعلها مسؤولة، وعندما تكون المسؤوليّة يكون الاحترام.

الكلمة التي تسيء إلى الغير محرَّمة لأنها شريرة، والكلمة التي تخالف الواقع محرَّمة لأنها تشوّه الحقيقة وتزيّف الحياة، والكلمة التي تولد الشّحناء والبغضاء بين صفوف المجتمع الواحد، وتتحامل على الآخرين محرَّمة، لأنها تحطم العلاقات الإنسانية والإخوانية وتسيء إلى طبيعة الحياة، والكلمة التي تؤيّد الظلم والطغيان وتتزلّف إلى الجائر محرّمة، لأنها تشارك في هدم العدل وإقامة الظلم.

وماذا بعد ذلك؟ إنَّه جعلها التّعبير الحيّ عن نبيٍّ من أعظم أنبياء الله تعالى {بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ}[آل عمران: 45]، وجعل الكلمة الطيِّبة، الكلمة الحانية التي تواسي اليتيم وتؤنس الحزين وتدخل السّرور إلى الآخرين، مفتاحاً لدخول جنَّة الله وللحصول على مرضاته. فكم هي عظيمة هذه الكلمة! لننظر إلى تاريخنا الذي لانزال نقرأه ولا نعيشه، ندرسه ولا نحياه، نكتبه ولا نعيه، ولو عشنا هذا التاريخ ووعيناه، لعرفنا قيمة الكلمة ومدى تأثيرها في جانب الخير والشّرّ.

لقد كانت الكلمة الطيّبة الحانية الموجّهة رسالة السّماء إلى الأرض، حملها الأنبياء من عهد آدم (ع) إلى محمَّد (ص)، فرسموا بها الطريق للبشريّة نحو السّعادة والسّلام.

وكانت الكلمة المخادعة المخاتلة الجبانة تصنع مأساة القيم في التّاريخ، هذه الكلمة التي انطلقت لتؤيّد الحكم الجائر، شاركت مشاركة فعّالة في إيقاف عجلة الإسلام عن أن تتقدَّم وتدور.

والكلمات التي انطلقت لتؤيّد أبا سفيان وأبا جهل وأعوانهما، هي الّتي صنعت مأساة ياسر وسميّة وغيرهما ممن عُذِّبوا واستشهدوا في سبيل الله، وهي التي صنعت المآسي الأخرى التي عاناها المسلمون ـ في صدر الدّعوة ـ من تشريد وتعذيب، هذه المآسي التي نستعيدها في ذكرى المبعث النبوي الشّريف.

والكلمات التي انطلقت لتؤيد يزيد بن معاوية، هي التي صنعت مأساة كربلاء التي نستعيدها في ذكرى الحسين (ع) في يوم مولده، والكلمات التي انطلقت لتؤيّد الحكم العباسي، هي التي صنعت مأساة الإمام موسى الكاظم (ع) التي نحياها في ذكرى شهادته.

لو لم يجد أبو سفيان ويزيد بن معاوية وهارون الرشيد وغيرهم من الطغاة، الذين شوّهوا وجه التاريخ ـ في ميزان القيم ـ بما قاموا به من أعمال، لو لم يجد هؤلاء من يقول لهم كلمة الباطل، ولو وجدوا من يصرخ في وجوههم بكلمة الحقّ، لما تمكّنوا من أن يصنعوا ما صنعوه من مآسٍ، ولما استطاعوا أن يلعبوا ما لعبوه في التاريخ الإسلامي.

لسنا بصدد التحدّث عن هذه الذكريات الثلاث في هذه الكلمة، وإنّما نحاول أن نضرب منها مثلاً حيّاً لمن يسيئون إلى قيمة الكلمة.. لهؤلاء الّذين يرون في الكلمة سلعة تعرض في المزاد، وسلّماً يصعد بهم إلى درجات الجاه، وشبكة يصطادون بها السذّج من النّاس.

إنَّنا نريد أن نقول لهؤلاء: إنهم حينما يضعون الكلمة بهذه المنزلة، لا يسيئون إلى إنسانيتهم وضمائرهم فحسب، وإنما يسيئون إلى أمتهم، بما تحدثه كلماتهم من ترويج لفكرة باطلة أو تأييد لإنسان منحرف، أو تفريق لصفّ واحد، أو خدمة لاستعمار واستغلال.

إنَّنا نريد أن نقول لهم: اتركوا هذا الأسلوب في الحياة، فإنَّ تلك السلعة تكون صفقة خاسرة عندما يعي الإنسان قيمة الكلمة، فلا يبقى لها مجال في سوق المزاد، وإنَّ ذلك السلّم سوف ينكسر ويهوي بصاحبه إلى المدى السّحيق، عندما يصبح للحقيقة أثرها في تقييم الرّجال، وإنَّ تلك الشبكة ستتمزق وترجع إلى صاحبها خاوية، عندما يعي مجتمعنا ذاته في إطارها الإسلامي النقي، فلا يبقى مجال لخداعه.

ولسنا نطلق هذا الكلام جزافاً، أو نعتمد على أساس خياليّ، وإنما نحيلهم إلى التاريخ ليقرأوه، ليعرفوا منه كيف تحوَّلت تلك الكلمات التي أساء إليها أصحابها فباعوها في المزاد، إلى سياط تلهب ظهورهم، ولعنات تصبّ عليهم، عندما وعى الإنسان شخصيّته، وعرف الكلمة الطيّبة من الكلمة الشريرة.

وختاماً نقول لهؤلاء، ولكلّ من يحاول استخدام الكلمة فـي سبيل إرواء مطامعه وخدمة شهواته، لهم نقول: إنَّ الكلمة الشرّيرة قد تؤدي دورهـا بادئ ذي بدء، وقد تصنع المأساة في تاريخ الإنسان، ولكنَّها لا تلبث أن تنطفئ وتتحوَّل إلى {كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ}[إبراهيم: 18]. وتبقى الكلمة الطيبة. الكلمة الرّسالة، خالدة خلود الحقيقة في الحياة.

إنَّ كلمة الباطل التي أيّدت أبا سفيان ويزيد وهارون، لم تستطع أن تطفئ الإشعاع الروحي الذي امتدّ من كلمة محمَّد (ص) وكلمة الحسين (ع) وكلمة الكاظم (ع)، وإن أثارت بعض الضباب الخفيف بادئ ذي بدء.

{فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ}[الرّعد: 17].

*من كتاب "قضايانا على ضوء الإسلام".

ما نهدف إليه، ونلحّ على أن يكون، هو أن نحترم الكلمة؛ أن نحترم كلمتنا عندما تنطلق من الفم، أو يرعف بها القلم، ذلك لأنَّ الكلمة، في حياة الأمّة وتاريخها، هي المقياس الدّقيق لتقدّمها الحضاري والحياتي، بما تمثّله من ذهنيّة الأمّة وقابليّتها.

ومن هنا كانت اللّغة، بمفرداتها ومشتقاتها ومتنوعاتها، ميزاناً يزن به العلماء عظمة الأمّة وشخصيتها، من الناحية العلمية والنفسية والروحية والثقافية والاجتماعية، لأنها تعبّر تعبيراً صادقاً عن هذه المعاني.

لهذا، فإنَّ انحدار الكلمة في حياتنا، نذير بالمرحلة الخطيرة التي يمرّ بها تاريخنا، والمهوى السحيق الذي ينحدر إليه. وهذا ما نحاول أن نتحاشاه ونشدّد على أن لا يكون، ونعمل على أن يزول من حياتنا، في جميع مجالاتها الحيويّة.

هناك من يقول: ما المانع من أن نطلق الألقاب والنّعوت على من لا يستحقّها، ملاحظة لبعض "الاعتبارات" الاجتماعية، مادام ذلك لا يؤثّر شيئاً، فإنها لا ترتفع بصاحبها عن مركزه، حيث هو في الحياة؟

إنَّنا نقول لهؤلاء، هذا لا يصلح مبرّراً، فهذا الأسلوب يجرم في حقّ الكلمة، فيفقدها حيويّتها ومعناها، وعندها تموت، لأنَّنا أبعدنا عنها روحها الطيّب الخيّر، وألبسناها الروح الشرّير الخبيث.

وكما يجرم في حقّ الكلمة، كذلك يجرم في حقّ الأمَّة، لأنَّ اللّقب يحمل في حياتنا مهمّة التعبير عن الدرجة العلمية والدينية والاجتماعية والسياسية، وعن التطوّر الحياتي لهذه الأمّة. فإذا أبعدناه عن محلّه، فسيكون غير ذي معنى في تاريخنا التطوري والحضاري.

لهؤلاء نقول: من يقتل كلمة يقتل حضارة، يقتل تاريخ حضارة، ومن يقتل حضارة يقتل أمّة، لأنَّ أمّة بدون حضارة لا وجود لها في حساب التّاريخ. لننظر إلى الإسلام، ديننا الحقّ الذي نحاول السّير على هديه، وإخضاع حياتنا لمفاهيمه.

ديننا هذا احترم الكلمة وجعلها مسؤولة، وعندما تكون المسؤوليّة يكون الاحترام.

الكلمة التي تسيء إلى الغير محرَّمة لأنها شريرة، والكلمة التي تخالف الواقع محرَّمة لأنها تشوّه الحقيقة وتزيّف الحياة، والكلمة التي تولد الشّحناء والبغضاء بين صفوف المجتمع الواحد، وتتحامل على الآخرين محرَّمة، لأنها تحطم العلاقات الإنسانية والإخوانية وتسيء إلى طبيعة الحياة، والكلمة التي تؤيّد الظلم والطغيان وتتزلّف إلى الجائر محرّمة، لأنها تشارك في هدم العدل وإقامة الظلم.

وماذا بعد ذلك؟ إنَّه جعلها التّعبير الحيّ عن نبيٍّ من أعظم أنبياء الله تعالى {بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ}[آل عمران: 45]، وجعل الكلمة الطيِّبة، الكلمة الحانية التي تواسي اليتيم وتؤنس الحزين وتدخل السّرور إلى الآخرين، مفتاحاً لدخول جنَّة الله وللحصول على مرضاته. فكم هي عظيمة هذه الكلمة! لننظر إلى تاريخنا الذي لانزال نقرأه ولا نعيشه، ندرسه ولا نحياه، نكتبه ولا نعيه، ولو عشنا هذا التاريخ ووعيناه، لعرفنا قيمة الكلمة ومدى تأثيرها في جانب الخير والشّرّ.

لقد كانت الكلمة الطيّبة الحانية الموجّهة رسالة السّماء إلى الأرض، حملها الأنبياء من عهد آدم (ع) إلى محمَّد (ص)، فرسموا بها الطريق للبشريّة نحو السّعادة والسّلام.

وكانت الكلمة المخادعة المخاتلة الجبانة تصنع مأساة القيم في التّاريخ، هذه الكلمة التي انطلقت لتؤيّد الحكم الجائر، شاركت مشاركة فعّالة في إيقاف عجلة الإسلام عن أن تتقدَّم وتدور.

والكلمات التي انطلقت لتؤيّد أبا سفيان وأبا جهل وأعوانهما، هي الّتي صنعت مأساة ياسر وسميّة وغيرهما ممن عُذِّبوا واستشهدوا في سبيل الله، وهي التي صنعت المآسي الأخرى التي عاناها المسلمون ـ في صدر الدّعوة ـ من تشريد وتعذيب، هذه المآسي التي نستعيدها في ذكرى المبعث النبوي الشّريف.

والكلمات التي انطلقت لتؤيد يزيد بن معاوية، هي التي صنعت مأساة كربلاء التي نستعيدها في ذكرى الحسين (ع) في يوم مولده، والكلمات التي انطلقت لتؤيّد الحكم العباسي، هي التي صنعت مأساة الإمام موسى الكاظم (ع) التي نحياها في ذكرى شهادته.

لو لم يجد أبو سفيان ويزيد بن معاوية وهارون الرشيد وغيرهم من الطغاة، الذين شوّهوا وجه التاريخ ـ في ميزان القيم ـ بما قاموا به من أعمال، لو لم يجد هؤلاء من يقول لهم كلمة الباطل، ولو وجدوا من يصرخ في وجوههم بكلمة الحقّ، لما تمكّنوا من أن يصنعوا ما صنعوه من مآسٍ، ولما استطاعوا أن يلعبوا ما لعبوه في التاريخ الإسلامي.

لسنا بصدد التحدّث عن هذه الذكريات الثلاث في هذه الكلمة، وإنّما نحاول أن نضرب منها مثلاً حيّاً لمن يسيئون إلى قيمة الكلمة.. لهؤلاء الّذين يرون في الكلمة سلعة تعرض في المزاد، وسلّماً يصعد بهم إلى درجات الجاه، وشبكة يصطادون بها السذّج من النّاس.

إنَّنا نريد أن نقول لهؤلاء: إنهم حينما يضعون الكلمة بهذه المنزلة، لا يسيئون إلى إنسانيتهم وضمائرهم فحسب، وإنما يسيئون إلى أمتهم، بما تحدثه كلماتهم من ترويج لفكرة باطلة أو تأييد لإنسان منحرف، أو تفريق لصفّ واحد، أو خدمة لاستعمار واستغلال.

إنَّنا نريد أن نقول لهم: اتركوا هذا الأسلوب في الحياة، فإنَّ تلك السلعة تكون صفقة خاسرة عندما يعي الإنسان قيمة الكلمة، فلا يبقى لها مجال في سوق المزاد، وإنَّ ذلك السلّم سوف ينكسر ويهوي بصاحبه إلى المدى السّحيق، عندما يصبح للحقيقة أثرها في تقييم الرّجال، وإنَّ تلك الشبكة ستتمزق وترجع إلى صاحبها خاوية، عندما يعي مجتمعنا ذاته في إطارها الإسلامي النقي، فلا يبقى مجال لخداعه.

ولسنا نطلق هذا الكلام جزافاً، أو نعتمد على أساس خياليّ، وإنما نحيلهم إلى التاريخ ليقرأوه، ليعرفوا منه كيف تحوَّلت تلك الكلمات التي أساء إليها أصحابها فباعوها في المزاد، إلى سياط تلهب ظهورهم، ولعنات تصبّ عليهم، عندما وعى الإنسان شخصيّته، وعرف الكلمة الطيّبة من الكلمة الشريرة.

وختاماً نقول لهؤلاء، ولكلّ من يحاول استخدام الكلمة فـي سبيل إرواء مطامعه وخدمة شهواته، لهم نقول: إنَّ الكلمة الشرّيرة قد تؤدي دورهـا بادئ ذي بدء، وقد تصنع المأساة في تاريخ الإنسان، ولكنَّها لا تلبث أن تنطفئ وتتحوَّل إلى {كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ}[إبراهيم: 18]. وتبقى الكلمة الطيبة. الكلمة الرّسالة، خالدة خلود الحقيقة في الحياة.

إنَّ كلمة الباطل التي أيّدت أبا سفيان ويزيد وهارون، لم تستطع أن تطفئ الإشعاع الروحي الذي امتدّ من كلمة محمَّد (ص) وكلمة الحسين (ع) وكلمة الكاظم (ع)، وإن أثارت بعض الضباب الخفيف بادئ ذي بدء.

{فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ}[الرّعد: 17].

*من كتاب "قضايانا على ضوء الإسلام".

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية