قد أكثرت النصوص الدينيّة من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة من التحدّث عن كظم الغيظ، واعتبرته من الصفات الكبيرة التي ترفع من مكانة الإنسان ومنزلته عند الله وعند الناس، فقد قال الله تعالى في معرض الحديث عن صفات المتّقين الّذين وعدهم الله بالجنّة والمغفرة والرّضوان: {والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين}[آل عمران: 134].
ويلاحظ في هذه الآية الشَّريفة، أنها لم تكتفِ بدعوة الإنسان إلى أن يكبت غيظه، بل أرادت له أن يعيش روح العفو عن النّاس، حتى لا يتحوّل الغيظ المكبوت في نفسه إلى عقدة، ثم طلبت منه أن يتبع ذلك بالإحسان ليزول عنه كلّ أثر.
وفي الحديث عن النبيّ (ص): "من كظم غيظاً، ولو شاء أن يمضيه لأمضاه، ملأ قلبه يوم القيامة رضا". وفي حديث آخر عنه: "من أحبّ السّبل إلى الله جرعتان؛ جرعة غيظ يردّها بحلم، وجرعة مصيبة يردّها بصبر".
وفي الحديث عن الإمام الصّادق (ع): "ما من عبدٍ كظم غيظاً، إلا زاده الله عزاً في الدّنيا والآخرة".
وتهدف هذه النصوص إلى تربية الإنسان على هذا السّلوك، من خلال الثّواب الكبير عليه، ليمارسه الإنسان على أساس الحصول على الثّواب في البداية، ويتعوّد عليه من خلال ذلك، حتى يتحول إلى طبيعة جديدة ينطلق فيها بشكل عفوي، دون التفات إلى شيء، تماماً كالصفات الطبيعية المودعة في ذاته.
*من كتاب "مفاهيم إسلاميّة عامّة".

قد أكثرت النصوص الدينيّة من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة من التحدّث عن كظم الغيظ، واعتبرته من الصفات الكبيرة التي ترفع من مكانة الإنسان ومنزلته عند الله وعند الناس، فقد قال الله تعالى في معرض الحديث عن صفات المتّقين الّذين وعدهم الله بالجنّة والمغفرة والرّضوان: {والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين}[آل عمران: 134].
ويلاحظ في هذه الآية الشَّريفة، أنها لم تكتفِ بدعوة الإنسان إلى أن يكبت غيظه، بل أرادت له أن يعيش روح العفو عن النّاس، حتى لا يتحوّل الغيظ المكبوت في نفسه إلى عقدة، ثم طلبت منه أن يتبع ذلك بالإحسان ليزول عنه كلّ أثر.
وفي الحديث عن النبيّ (ص): "من كظم غيظاً، ولو شاء أن يمضيه لأمضاه، ملأ قلبه يوم القيامة رضا". وفي حديث آخر عنه: "من أحبّ السّبل إلى الله جرعتان؛ جرعة غيظ يردّها بحلم، وجرعة مصيبة يردّها بصبر".
وفي الحديث عن الإمام الصّادق (ع): "ما من عبدٍ كظم غيظاً، إلا زاده الله عزاً في الدّنيا والآخرة".
وتهدف هذه النصوص إلى تربية الإنسان على هذا السّلوك، من خلال الثّواب الكبير عليه، ليمارسه الإنسان على أساس الحصول على الثّواب في البداية، ويتعوّد عليه من خلال ذلك، حتى يتحول إلى طبيعة جديدة ينطلق فيها بشكل عفوي، دون التفات إلى شيء، تماماً كالصفات الطبيعية المودعة في ذاته.
*من كتاب "مفاهيم إسلاميّة عامّة".