كتابات
29/10/2023

الاستكبارُ العالميّ ينزعُ عن الشَّعب الفلسطينيّ حقّه في الحرّيّة

15 ربيع الثّاني 1445هـ
المسجد الاقصى

إنَّ علينا ألَّا نتحدّث عن القِيَم بالمطلق، إنَّ القِيَم ليست شيئاً معلَّقاً في الهواء، لكنَّها تمثّل حركة في الواقع... إنَّ العالَم المستكبر يحاول أن يقيِّدنا ليستفيد من قيمنا في ما يتعلَّق بقضاياه، لكنَّه يهدم قيمنا، وحتّى قيمه، عندما يتعلَّق بقضايانا. هو يتحدَّث عن حقوق الإنسان الأميركي والأوروبي، لكنّه يهدر حقوق الإنسان، إنسان العالَم الثَّالث مثلاً.
إنَّنا نجد في الخطاب الأميركي الآن، مثلاً، أنَّ إيران تُتَّهم بمساندتها للإرهاب، ويتحدَّثون في مفردات هذا الإرهاب عن مشاركتها لــ "حزب الله" وهو يقاوم في جنوب لبنان، وعن حركة "حماس" وعن حركة "الجهاد الإسلامي"، إنَّهم يحاولون أن يعطوا حركة الإنسان الفلسطيني ضدّ الاحتلال عنواناً إرهابياً، ويحاولون أن يعطوا حركة "حزب الله" في سبيل تحرير جنوب لبنان عنواناً إرهابياً، أو يعطوا أيضاً الواقع العربي الذي يريد أن يحرِّر فلسطين عنواناً إرهابياً. إنَّنا لا نستطيع أن نسكت أمام هذا القاموس السياسي الَّذي يحاول أن يجعل من حركة الحريّة عندنا حركة إرهاب.
لذلك، نحن نقول إنَّ علينا، عندما نستمع إلى الحملة الإعلامية الثقافية الغربية التي تجاوب معها بعض المسؤولين العرب أو المسلمين، بل بعض المثقَّفين العرب أيضاً، هذه الحملات المغرضة لا نستطيع أن نواجهها بالكثير من الموضوعيَّة، حتّى لا نقع في السّذاجة والبساطة اللّتين تجعلاننا نسقط أمام بعض العناوين التي يطرحها الغرب لإسقاط حركتنا الجهاديَّة وحركتنا الاعتراضيَّة تحت تأثير بعض الكلمات الفضفاضة التي لا تعني شيئاً.
إنّهم يعتبرون أنّ كلّ حركة تواجه السياسة الغربيَّة والصهيونيَّة حركة إرهاب، بينما لو حدثت مثل هذه الحركة في موقع يتماشى مع مصالح الاستكبار العالميّ، فعندها تكون جهاداً. إنَّ لقب المجاهدين الأفغان أطلقته الاستخبارات المركزية الأميركية، بينما نرى أنَّهم يتحدّثون عن الفلسطينيّين بأنَّهم إرهابيون، وعن اللبنانيّين بأنّهم إرهابيون، وما إلى ذلك...
* من كتاب "حوارات في الفكروالسياسة والاجتماع ".
إنَّ علينا ألَّا نتحدّث عن القِيَم بالمطلق، إنَّ القِيَم ليست شيئاً معلَّقاً في الهواء، لكنَّها تمثّل حركة في الواقع... إنَّ العالَم المستكبر يحاول أن يقيِّدنا ليستفيد من قيمنا في ما يتعلَّق بقضاياه، لكنَّه يهدم قيمنا، وحتّى قيمه، عندما يتعلَّق بقضايانا. هو يتحدَّث عن حقوق الإنسان الأميركي والأوروبي، لكنّه يهدر حقوق الإنسان، إنسان العالَم الثَّالث مثلاً.
إنَّنا نجد في الخطاب الأميركي الآن، مثلاً، أنَّ إيران تُتَّهم بمساندتها للإرهاب، ويتحدَّثون في مفردات هذا الإرهاب عن مشاركتها لــ "حزب الله" وهو يقاوم في جنوب لبنان، وعن حركة "حماس" وعن حركة "الجهاد الإسلامي"، إنَّهم يحاولون أن يعطوا حركة الإنسان الفلسطيني ضدّ الاحتلال عنواناً إرهابياً، ويحاولون أن يعطوا حركة "حزب الله" في سبيل تحرير جنوب لبنان عنواناً إرهابياً، أو يعطوا أيضاً الواقع العربي الذي يريد أن يحرِّر فلسطين عنواناً إرهابياً. إنَّنا لا نستطيع أن نسكت أمام هذا القاموس السياسي الَّذي يحاول أن يجعل من حركة الحريّة عندنا حركة إرهاب.
لذلك، نحن نقول إنَّ علينا، عندما نستمع إلى الحملة الإعلامية الثقافية الغربية التي تجاوب معها بعض المسؤولين العرب أو المسلمين، بل بعض المثقَّفين العرب أيضاً، هذه الحملات المغرضة لا نستطيع أن نواجهها بالكثير من الموضوعيَّة، حتّى لا نقع في السّذاجة والبساطة اللّتين تجعلاننا نسقط أمام بعض العناوين التي يطرحها الغرب لإسقاط حركتنا الجهاديَّة وحركتنا الاعتراضيَّة تحت تأثير بعض الكلمات الفضفاضة التي لا تعني شيئاً.
إنّهم يعتبرون أنّ كلّ حركة تواجه السياسة الغربيَّة والصهيونيَّة حركة إرهاب، بينما لو حدثت مثل هذه الحركة في موقع يتماشى مع مصالح الاستكبار العالميّ، فعندها تكون جهاداً. إنَّ لقب المجاهدين الأفغان أطلقته الاستخبارات المركزية الأميركية، بينما نرى أنَّهم يتحدّثون عن الفلسطينيّين بأنَّهم إرهابيون، وعن اللبنانيّين بأنّهم إرهابيون، وما إلى ذلك...
* من كتاب "حوارات في الفكروالسياسة والاجتماع ".
اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية